بعد انتشاره عالميا.. معهد باستور يوضح
"جدري القرود" لا ينتقل إلا بملامسة ناقل مصاب
- 358
أكد معهد باستور الجزائر، أن "جدري القرود" مرض نادر ينتمي إلى جنس الفيروسات القشرية وأن انتشاره، يتم عند ملامسة أي شخص لحيوان أو إنسان مصاب أو مواد ملوّثة ناقلة له، حيث يتسلل الفيروس من خلال جرح في الجلد أو عن طريق الجهاز التنفسي أو الأغشية المخاطية في العين والأنف والفم. وذكر المعهد، من خلال منشور على موقعه على "فايسبوك"، أن العدوى تنتقل من الحيوانات إلى البشر من خلال العض أو الخدوش ومن خلال تحضير لحوم الطرائد أو الاتصال المباشر بسوائل الجسم، أو الاتصال غير المباشر بمواد ملوّثة، مثل الفراش الملوّث.
وتشمل طرق الانتقال من إنسان إلى إنسان آخر حسب المعهد، بالاتصال المباشر بسوائل الجسم والاتصال غير المباشر بالمعدات المتسخة، مثل الملابس الملوثة أو البياضات. وأكد المعهد أن ناقل المرض الرئيسي لجدري القردة لا يزال غير معروف، وإن كانت الشبهة موجهة للقوارض الإفريقية التي تلعب دورا في انتقال العدوى، التي لا يمكن تشخيصها بشكل نهائي إلا من خلال تحاليل مخبرية قادرة على تحديد طبيعة الفيروس.
وفي نفس السياق توقعت منظمة الصحة العالمية، في بيان، أمس، رصد مزيد من حالات الإصابة بالفيروس، التي بدأت تتفشى بشكل تدريجي في كثير من دول العالم، ما جعلها تشدد من إجراءاتها الرقابية لمنع استفحال انتشاره في محاولة منها لتفادي تكرار التجربة المأساوية التي خلفها انتشار جائحة كورونا والمتحوّرات العديدة التي أنجبتها منذ بداية سنة 2020.وحتى وإن كانت المنظمة لم تحص سوى 92 حالة إصابة مؤكدة و28 حالة يشتبه بإصابتها بـ"جدري القرود" في 12 دولة، لا يتوطن فيها الفيروس، إلا أنها حرصت على إصدار إرشادات وتوصيات حول كيفيات الحد من انتشار الوباء.
وأكدت المنظمة أن انتقال العدوى من إنسان إلى آخر يحدث في حالة اتصال جسدي وثيق مع أشخاص ظهرت عليهم أعراض الإصابة بالوباء، وهو ما يمكن احتواؤه بسهولة نسبيا من خلال تدابير مثل العزل الذاتي والنظافة الشخصية. يذكر أن وباء "جدري القرود" من الأمراض المعدية المنتشرة خاصة في دول غرب ووسط إفريقيا بالنظر إلى مناخها الاستوائي وكثرة تواجد القردة في تلك البلدان.