بلعابد يبرز في مؤتمر "ألسكو" جهود الجزائر لترقيتهما:
استعراض مكاسب وتحديات قطاعي التربية والتعليم العالي
- 428
استعرض وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد خلال مشاركته، أول أمس، بالعاصمة التونسية في أشغال الدورة 26 للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألسكو" نشاطات ومكاسب قطاع التربية في الجزائر والتحديات التي تواجهه والسياسة الرشيدة للسلطات من أجل ترقيته حسبما أفاد به أمس بيان للوزارة. وذكر السيد بلعابد بصفته أيضا رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلم والثقافة بجهود الجزائر في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في سبيل تعزيز ديمقراطية التعليم، من أجل توفير فرص النجاح لأكبر عدد من التلاميذ ضمن منظومة تربوية تقوم على المساواة والجودة وتكافؤ الفرص.
وأشار في ذات السياق إلى مخطط عمل الحكومة لتجسيد برنامج رئيس الجمهورية الذي يهدف إلى إدراج إصلاحات بيداغوجية عميقة، خاصة على مستوى التعليم الابتدائي، منها مراجعة المناهج المدرسية وتخفيف وزن المحفظة. وأكد على ضرورة تنمية فكرة التضامن الرقمي في التربية والتعليم بين دول المنطقة العربية من خلال تبادل التجارب والخبرات، مبرزا أن أهمية هذه المبادرة بدت في سياق استخدام أدوات ومنصات تكنولوجيا المعلومات والأنترنت لاستمرار العملية التعليمية. في ذات المنحى، أشار الوزير إلى احتضان الجزائر للمنتدى العربي الثاني حول إنتاج الموارد المفتوحة وضمان جودتها خلال الثلاثي الأخير من سنة 2022، طبقا للتوصية العاشرة للمؤتمر 11 لوزراء التربية والتعليم العرب المنعقد بالبحرين في نوفمبر 2019.
وفي مجال التعليم العالي، ذكر بلعابد بالمساعي الكبيرة لرئيس الجمهورية من أجل ترقية هذا القطاع، لا سيما من خلال إنشاء مدرسة عليا للرياضيات ومدرسة وطنية عليا للذكاء الاصطناعي اللتين فتحتا أبوابهما للطلبة الجدد برسم السنة الجامعية 2021-2022. مؤكدا أن هاتين المدرستين تمنحان تكوينا نخبويا يستجيب للمقاييس العالمية في هذين الاختصاصين الهامين في التطوير التكنولوجي والاقتصادي. وأشار في ذات السياق إلى ما تزخر به الجزائر من مواهب، مذكرا بحصولها على المرتبة الأولى في البطولة العربية للحساب الذهني التي احتضنتها جمهورية مصر العربية الشقيقة في فيفري 2021، والمرتبة الأولى في المسابقة العربية للتحدث باللغة العربية والخطابة والإلقاء الشعري وتعميق دراسة النحو في فئة تلاميذ المرحلة المتوسطة في دورتها الرابعة والعشرين المنظمة في نهاية مارس 2022 في نفس البلد.
وتطرق الوزير أيضا إلى إنشاء اللجنة الوطنية للأولمبياد وذلك في عدد من التخصصات، منها «أولمبياد الرياضيات» واهتمام الدولة بذوي المواهب المتميزة والمتفوقين، كونهم يحتاجون إلى تعليم نوعي وتكفل خاص من أجل تطوير مواهبهم ومؤهلاتهم. كما أبرز الوزير اهتمام السلطات بالتربية الإدماجية من خلال تحسين آليات التكفل بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تم وضع مخطط للتكفل بالأطفال المصابين باضطراب التوحد مع تحسين آلية المرافقة المدرسية للمدمجين منهم في الأقسام العادية، مؤكدا حرص رئيس الجمهورية على صون حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة والعناية بهم.
في سياق متصل أشاد السيد بلعابد بجهود «الألسكو» في إعداد وبلورة مشروع الخطة العربية للتعليم في حالات الطوارئ والأزمات، وهي خطة ستسمح بوضع الآليات لضمان الحق في التعليم لكل الفئات مهما كانت الأوضاع والظروف. وقدم الوزير اقتراحا يقضي بإنشاء هيئة عربية للدراسات الاستراتيجية الشاملة، اقتداء بالمعهد الوطني للدراسات الشاملة الموضوع تحت وصاية رئيس الجمهورية. وتتولى هذه الهيئة وضع الآليات لتنفيذ الخطة العربية للتعليم في حالات الطوارئ والأزمات. ملحا على ضرورة إدراجها في التوصيات الختامية لهذا المؤتمر.