تحذير من استهتار الاحتلال المغربي بحياة الصحراويين والمتضامنين معهم

تعهد التنسيقية الشبانية العالمية للنضال من أجل القضية الصحراوية

تعهد التنسيقية الشبانية العالمية للنضال من أجل القضية الصحراوية
  • 832
ق. د ق. د

تعهد الناشط الحقوقي الفلسطيني، محمود أبو زبيدة، عضو التنسيقية الشبانية العالمية للتضامن مع الصحراء الغربية ممثلا عن المنطقة العربية، بأن التنسيقية التي تم تأسيسها، بداية الأسبوع الجاري ستناضل من أجل استقلال الصحراء الغربية وتصفية الاحتلال من آخر مستعمرة في إفريقيا وفق قرارات الشرعية الدولية. وقال أبو زبيدة في تصريح لـ"واج" إن التنسيقية، ستكون فضاء لدعم نضال الشعب الصحراوي لتمكينه من حقه في تقرير المصير من خلال التحسيس بشرعية كفاح الشعب الصحراوي وعدالة قضيته المغيبة عن العالم العربي بسبب التضليل الذي يمارسه نظام الاحتلال المغربي.

وأضاف أن التنسيقية ستقوم بدعم القضية الصحراوية من الناحيتين القانونية والنقابية وفضح جرائم الاحتلال المغربي الذي يخرق كل المواثيق الدولية بتواطؤ مع بعض القوى الاستعمارية. وأبرز الناشط الحقوقي الفلسطيني أوجه الشبه بين الاحتلال المغربي والاحتلال الصهيوني واعتبرهما "وجهان لعملة واحدة" فكلاهما يمعنان في انتهاك حقوق الانسان وممارسة جرائم بحق مدنيين عزل يناضلون من أجل حقهم في العيش الحر والكريم ويسعيان لإفراغ القضيتين من عمقهما العربي والتعتيم عليهما وممارسة مختلف أنواع التضليل السياسي والإعلامي. وأشار أبو زبيدة، إلى الأساليب الاستعمارية المنتهجة من طرف الاحتلالين من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية واستهداف الناشطين وتعذيب المعتقلين وسرقة الثروات وإقامة جدار الفصل العنصري وفرض حصار جائر وخرق المواثيق الدولية والتعتيم الإعلامي على كل ما يحدث في هذه الأراضي المحتلة.

لكنه أكد أن كل الأساليب التي يستعملها الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية لن تجدي نفعا أمام تمسك الشعب الصحراوي بحقه في استكمال سيادة دولته على جميع الأراضي المحتلة، مضيفا أن "تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية تبقى مسألة وقت فقط تماما مثلما هو الحال مع الشعب الفلسطيني الذي يصر هو الآخر على تحرير أراضيه". واستنكر محمود أبو زبيدة "استقواء المغرب بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، محاولة منه لفرض سيادته المزعومة على الصحراء الغربية وضرب استقرار الجزائر عبر جلب كيان معاد لها على حدودها وأيضا للعبث بأمن واستقرار كل القارة الافريقية ونهب ثرواتها". وتم الإعلان عن تأسيس التنسيقية الشبانية العالمية للتضامن مع الصحراء الغربية الأحد الماضي في اختتام أشغال الندوة الدولية الشبانية للتضامن مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة والتي عقدت بمخيمات اللاجئين الصحراويين.

وتضم التنسيقية 12 عضوا ممثلين لمختلف التنظيمات الشبانية من مختلف دول وقارات العالم وتهدف إلى العمل على زيادة الوعي بالقضية الصحراوية في مختلف بقاع العالم وحشد مزيد من الدعم والمساندة لصالح الشعب الصحراوي في المحافل الدولية. وفي نفس السياق، حذرت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان، من التصعيد الخطير للاحتلال المغربي ضد المناضلين الصحراويين والمتضامنين معهم وحملته مسؤولية كاملة عن العواقب الوخيمة على حياة الناشطات الأمريكيات وعائلة المناضلة الصحراوية، سلطانة خيا.

وأدانت اللجنة الوطنية في بيان لها "استهتار الاحتلال المغربي بأرواح الأبرياء وعدم احترام المواثيق الدولية ذات الصلة"، مبدية تضامنها المطلق مع الوفد الحقوقي الأمريكي الذي اعتبرت مبادرتهم بزيارة عائلة خيا "موقفا نبيلا للتضامن والمؤازرة وفك الحصار الجائر عليها". وناشدت اللجنة، المجتمع الدولي والهيئات المعنية بحماية حقوق الإنسان "التدخل والضغط على النظام الملكي لوقف أساليب القمع الممنهج وتوفير شروط الحماية للعائلة والمتضامنين الأمريكيين الذين أصبحت حياتهم في خطر بسبب السلوك الأرعن والمشين لسلطات الاحتلال المغربي".