الإطلاق الرسمي للقناة "التاسعة" البرلمانية.. الوزير الأول:
إضافة نوعية للممارسة الديمقراطية وتجسيد لالتزام رئيس الجمهورية
- 508
❊ مكسب وطني سيساهم في مد جسور الثقة بين الناخب والمنتخب
❊ بوسليماني: تعزيز حق المواطن في المعلومة الصادقة والموضوعية
❊ قوجيل: تعزيز العمل الرقابي والتعريف بالدبلوماسية البرلمانية
❊ بوغالي: تعزيز آفاق الشفافية وإشراك المجتمع في الفعل التشريعي
تم، أول أمس، إطلاق بث القناة البرلمانية لتكون بالتالي القناة التاسعة التابعة للمؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري، حيث جرى حفل إطلاق القناة بإشراف الوزير الأول السيد أيمن بن عبد رحمان، وزير الاتصال محمد بوسليماني، ووزيرة العلاقات مع البرلمان، بسمة عزوار، بحضور كل من رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل ورئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي.
وأكد الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، بالمناسبة، أن إطلاق قناة تلفزيونية متخصصة تعنى بالحياة البرلمانية، هو تجسيد لأحد الالتزامات 54 التي تعهد بها رئيس الجمهورية، معتبرا الحدث إضافة نوعية ضمن مسار واضح المعالم يرسّخ الممارسة الديمقراطية، ويعزّز المشاركة في الفعل السياسي بالجزائر. وتوقع السيد بن عبد الرحمان أن تساهم القناة، في تصويب الاختلالات التي ظل يعاني منها الاتصال المؤسساتي للبرلمان بغرفتيه، بالنظر إلى المكانة الدستورية للسلطة التشريعية، مشيرا إلى أن هذا الصرح الإعلامي الجديد هو "مكسب وطني سيساهم، دون شك، في مدّ جسور الثقة بين الناخب والمنتخب ويؤدي دورا في إرساء ثقافة الحوار وتقبل النقد والاختلاف والإصغاء إلى الآخر مهما كانت توجهاته.
من جانبه، أبرز وزير الاتصال، محمد بوسليماني، الأهمية التي تمثلها القناة التلفزيونية العمومية البرلمانية، "إذ ستساهم في تطوير المشهد الإعلامي وتعزيز الصرح المؤسساتي ذي الصلة والمكرس في المادة 54 من دستور 2020، من خلال المساهمة في تعزيز حق المواطن في المعلومة الصادقة والموضوعية وتقوية دور الإعلام المؤسساتي، عن طريق أداء احترافي يطوّر علاقة الثقة بين المواطن ومختلف المؤسسات والهيئات الوطنية". ومن شأن هذا الفضاء الإعلامي، حسب وزير الاتصال، المساهمة في خلق علاقة تكامل وتنسيق بين البرلمان وباقي المؤسسات من أجل دعم جهود بناء الجزائر الجديدة والتصدي للمخططات العدائية التي تستهدف الجزائر بواسطة حروب الجيل الرابع.
أما رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، فاعتبر إنشاء القناة البرلمانية "يأتي في إطار مسار بناء الجزائر الجديدة والتأسيس لديمقراطية حقيقية وتشييد مؤسسات الحاضر والمستقبل من أجل تعزيز مكانة الجزائر، لاسيما في المرحلة الراهنة التي تتطلب تدعيم الجبهة الداخلية". وأكد قوجيل، أن القناة، ستبرز الممارسة الديمقراطية الحقيقية من خلال تسليط الضوء على مختلف النشاطات البرلمانية وتعزيز العمل الرقابي على الهيئة التنفيذية والتعريف بالدبلوماسية البرلمانية. كما أشار إلى أن التغطية، ستمس أيضا المجالس المحلية الولائية والبلدية، من أجل شرح طريقة عملها في إطار تكريس مفهوم الديمقراطية التشاركية على مستوى القاعدة.
من جانبه، قال رئيس المجلس الشعبي الوطني، بأن استحداث القناة يندرج، ضمن تجسيد تعهدات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مشيرا إلى أن هذا الفضاء الإعلامي الجديد، سيعطي إضافة للمشهد الإعلامي المتخصص ويسهم في تعزيز العمل البرلماني، ويفتح آفاق التواصل لتتسع دائرة الشفافية وإشراك المجتمع في الفعل التشريعي، بما يوطد أسس الديمقراطية التي تجلت ملامحها من خلال إعادة بناء المؤسسات الدستورية عن طريق الإرادة الحرة للشعب الجزائري.
وأبرز بوغالي أن إطلاق هذه القناة "يتزامن مع مبادرة جمع الكلمة ورصّ الصفوف وتقوية الجبهة الداخلية وتثمين اللحمة الوطنية لمواجهة التحديات التي تفرضها المعطيات الاقليمية والدولية". بدوره، اعتبر المدير العام للمؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري، شعبان لوناكل، أنه بإطلاق القناة البرلمانية، فإن مجمع التلفزيون الجزائري يرتقي إلى مصف أكبر المجمعات التلفزيونية على المستوى العربي والإفريقي، وذلك من حيث عدد القنوات التلفزيونية وكذا الحجم الساعي للبث اليومي المقدر ب 206ساعة، أي ما يعادل 75 ألف ساعة سنويا.