وسط مخاوف من ازمة غداء عالمية بسبب الحرب في أوكرانيا

الرئيس السنغالي يبحث مع نظيره الروسي قضية الحبوب المعطلة

الرئيس السنغالي يبحث مع نظيره الروسي قضية الحبوب المعطلة
الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين-الرئيس السنغالي، ماكي سال
  • 421
ق. د ق. د

بحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، مع نظيره السنغالي، ماكي سال، بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي مسألة إمدادات "الحبوب والأسمدة" باتجاه بلدان القارة والمتوقفة بسبب الحرب الروسية ـ الأوكرانية المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر مما ولد مخاوف متصاعدة من أزمة غذاء عالمية أولى المتضررين منها هي الدول الافريقية.

وناقش الرئيس السينغالي خلال زيارته، أمس، الى روسيا مع نظيره الروسي مسألة فتح الطريق أمام مخزونات الحبوب والأسمدة التي تأثر امداداتها بسبب الحرب المتفجرة في أوكرانيا بالخصوص على الدول الأفريقية. وقالت مصادر إعلامية ان الرئيس بوتين قدم لسال "شرحا وافيا لرؤيته بشأن الحبوب" المحتجزة في الموانئ الأوكرانية. وجاءت زيارة ماكي سال إلى روسيا بعد أن كان هذا الأخير قد طلب الثلاثاء الأخير من قادة الدول الأوروبية القيام بكل شيء "للإفراج عن مخزون الحبوب المتوفر" في أوكرانيا والعالق لحد الساعة. وتطرق إلى ما وصفه بـ«السيناريو الكارثي لحصول نقص في الغذاء وارتفاع الأسعار" بعد أكد أن الأزمة الحالية تأتي بعد أزمة كورونا التي فاقمت أساسا المجاعة في أفريقيا، محذرا من أن "الأسوأ لم يأت بعد".

كما عبر الرئيس السنغالي عن قلقه من تداعيات العقوبات الأوروبية التي تستثني مصارف روسية من نظام سويفت الدولي الذي يتيح عمليات كبرى مثل أوامر نقل أموال. وأكد الرئيس الروسي خلال اللقاء أن بلاده تولي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات مع إفريقيا، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين الطرفين زاد بنسبة تجاوزت 34 بالمئة في الأشهر الأولى من العام الجاري. من جانبه، أشار رئيس الاتحاد الإفريقي إلى أن العقوبات الغربية ضد موسكو حرمت البلدان الإفريقية من الحصول على الحبوب والأسمدة "بما أدى إلى تفاقم الوضع السيء في قطاع الأغذية"، مضيفا أن ذلك يشكل "تهديدا خطيرا للأمن الغذائي في القارة".

وكان الكرملين قد أكدت في وقت سابق أن الطرفين سيبحثان مسائل التعاون بين روسيا والاتحاد الافريقي بما في ذلك توسيع الحوار السياسي والتعاون الاقتصادي والإنساني مع دول القارة. كما سيجري تبادل لوجهات النظر حول القضايا الراهنة على الأجندة الدولية وتطوير العلاقات الروسية-الافريقية. وتستورد حسب الأمم المتحدة غالبية دول القارة حوالي نصف قمحها من أوكرانيا وروسيا هذه الأخيرة التي تعتبر أيضا موردا رئيسي للأسمدة لـ12 دولة إفريقية.