اللقاء مع رئيس الجمهورية كان إيجابيا.. أوشيش:
لا نقبل أي دروس من المنظمات الأجنبية لحلّ المشاكل الداخلية
- 430
❊ محادثاتنا مع السيد الرئيس كانت صريحة ومسؤولة
❊ لمسنا إرادة قوية وتفهما من الرئيس تبون حول المسائل التي طرحت للنقاش
وصف السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، اللقاء الذي جمع قيادات الحزب بالسيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في إطار مبادرة لم الشمل، بـ«الإيجابي"، مشيرا إلى أن الفريق الممثل للحزب لمس إرادة قوية من قبل الرئيس وتفهما من لدنه حول المسائل التي طرحت للنقاش، قبل أن يؤكد بأن "الأفافاس لن يتلقى أي دروس من منظمات غير حكومية أجنبية بشأن حلّ المشاكل الداخلية"، منتقدا الجهات التي تحاول المتاجرة بهموم الشعب الجزائري.
أبرز السكرتير الأول للأفافاس يوسف أوشيش، أمس، في ندوة صحفية عقدها بمقر الحزب، السياق العام الذي جعل الحزب يقبل دعوة رئيس الجمهورية للحوار، موضحا بأن هذه الموافقة مبنية على فلسفة قبول الحوار السياسي من أجل المساهمة في حل المشاكل الداخلية وتقوية اللحمة الوطنية، لاسيما في ظل سياق إقليمي ودولي الذي يتسم بالخطورة والحساسية الكبيرة، وتداعياته المباشرة على الجزائر". وأضاف، أوشيش، أن المحادثات مع السيد الرئيس كانت "صريحة ومسؤولة، بشأن الوضعية العامة للبلاد، مشيرا إلى أن الحزب قبل الحوار من أجل تقوية الجبهة الداخلية وتقوية اللحمة الوطنية في ظل الرهانات الحالية المتعددة، لا سيما الخارجية منها والتي تهدد أمن واستقرار البلاد".
ولخص السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية أهم الاقتراحات التي قدمها الأفافاس للسيد الرئيس في "ضرورة إعادة الثقة للمواطنين من خلال اتخاذ تدابير تهدئة والانفتاح اتجاه المجتمع، بالإضافة إلى ضرورة منح كل الفرص للحلّ السياسي وضمان الحق في التعبير السلمي، والحد من الحبس المؤقت مع اطلاق سراح بعض المعتقلين".
«كما أعرب وفد الأفافاس، يقول أوشيش، عن مخاوفه من فتح ملف مراجعة دعم الدولة عن بعض المواد في الظرف الراهن، بالنظر لتدني القدرة الشرائية للمواطنين والتأثير السلبي لمعدل التضخم"، داعيا إلى ضرورة وضع نموذج اقتصادي توافقي، يصمم من قبل جميع الفاعلين والقوى الحية، ويضمن الاكتفاء الغذائي ويتصدى للتحديات المستجدة التي فرضتها العلاقات المتضاربة بالساحة الدولية"، مسجلا بأن مسألة الدعم بشكل عام، يمكن ان تناقش ضمن هذا الإطار. وأكد المسؤول الحزبي أن النموذج الاقتصادي والاجتماعي القادم، لابد أن يراعي أهداف التنمية المستدامة لمواجهات التحديات المتعددة الأوجه.
وذكر أوشيش أن الأفافاس ليس حزبا جهويا وأنه يحارب كل ما من شأنه التفرقة بين أبناء الشعب الجزائري، مشيرا إلى أن التشكيلة السياسية ستتصدى لكل الأصوات التي تتاجر بمشاكل الجزائريين للوصول إلى أهداف مريبة عبر تقمص أدوار معينة بطريقة شعبوية. من ناحية أخرى، انتقد أوشيش الأصوات التي تحاول تخوين الحزب، بسبب مواقفه غير المتطرفة والوسطية، "المنفتحة على الحوار مع جميع التيارات والأطراف"، مشدّدا في هذا الصدد على أن الحزب "لن يقبل أي إيعازات من المنظمات الأجنبية بشأن المشاكل الداخلية التي سيحلها في إطار داخلي".
وبشأن ورشة مراجعة قانون البلدية والولاية، أشار أوشيش إلى أن الحزب فتح هذا النقاش منذ سنة 2016، وهو مع مسألة وضع قانون موحد للجماعات المحلية، مبرزا أهم الاقتراحات المتمثلة في تحرير مبادرات المنتخبين ورفع التجريم عن فعل التسيير من أجل إعطاء دفع للتنمية الوطنية. أما بخصوص الشأن الحزبي، فقد اعتبر المسؤول الحزبي أن جميع الظروف مهيئة لعقد المؤتمر الـ6 للحزب بشكل جامع خلال الخريف القادم.