سلمت سفارة جنوب إفريقيا بالجزائر، أمس، لنظيرتها الصحراوية شحنة مساعدات لتلاميذ مدرسة "ضحايا سويتو" الابتدائية بولاية أوسرد في مخيمات اللاجئين الصحراويين ساهمت في جمعها عدة دول داعمة للشعب الصحراوي. وقال القائم بالأعمال بسفارة جنوب إفريقيا في الجزائر، سيلو باتريك رانكوميز، إن المساعدات المتمثلة في لوازم مدرسية تضم حقائب وكتب مدرسية وكافة لوازم التمدرس من أقلام وكراريس وغيرها، مندرجة ضمن مشروع تضامن الشعوب مع الصحراء الغربية وتم جمعها بتنسيق من سفارة بلاده.

وسيتم نقل هذه المساعدات إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين وتوزيعها على التلاميذ الأسبوع القادم. وأشار رانكوميز، إلى أن سفارة بلاده رصدت من خلال زيارات العمل المنتظمة لمخيمات اللاجئين الصحراويين الحاجة إلى الدعم التعليمي للتلاميذ الصحراويين بما جعلها تطلق المشروع الذي كانت طبعته الأولى في جوان 2021  والثانية خلال الشهر الجاري. وأبرز أن مبادرة الأدوات المدرسية تلقت دعما كبيرا من السفارات المعتمدة لدى الجزائر على غرار ناميبيا وكينيا وزيمبابوي وتنزانيا وفيتنام، إضافة إلى الهيئات والمؤسسات الجزائرية ومنها اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي.

وشدّد الدبلوماسي الجنوب إفريقي، على مواصلة تضامن ودعم بلاده لشعب الصحراء الغربية، مؤكدا على ضرورة توفير إمكانيات ملائمة لحصول الأطفال الصحراويين على تعليم جيد. من جانبها، لفتت سفيرة ناميبيا بالجزائر، باندوليني كاينو شينجانغ، إلى حق الأطفال الصحراويين في التعلم، مشيرة إلى أنه من بين أهم القرارات التي اتخذتها بلادها فيما يتعلق بالصحراء الغربية، مواصلة دعم الأطفال الصحراويين والمساهمة في توفير الأدوات المدرسية حتى يتسنى لهم اكتساب المعارف. وجددت الدبلوماسية موقف ناميبيا الثابت والداعم للقضية الصحراوية وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، حيث اشارت الى أن الأمر لا يتعلق ببلادها فقط, وإنما بالقارة الإفريقية ككل.

ودعت بالمناسبة المملكة المغربية إلى الجلوس على طاولة واحدة مع جبهة البوليزاريو باعتبارها الممثل الوحيد للشعب الصحراوي دون شروط مسبقة من أجل الوصول إلى حلّ "عادل ونزيه" للنزاع القائم في الصحراء الغربية. وثمّن السكرتير الأول لسفارة الصحراء الغربية بالجزائر، محمد الشيخ، الجهود المبذولة من قبل بعض السفارات المعتمدة لدى الجزائر لجمع المساعدات المدرسية للتلاميذ الصحراويين. وأشار إلى أن "أهداف كفاح الشعب الصحراوي مشتركة مع كفاح الشعب الجزائري ضد المستعمر الفرنسي خلال الثورة الجزائرية وكذا مع شعب جنوب افريقيا خلال الأبارتايد إلى غاية الوصول إلى التحرر".