استقبل سفير روسيا المنتهية مهامه.. قوجيل:
ضرورة التنسيق لمواجهة تحديات النظام العالمي الجديد
- 330
أكد رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، أمس، بالجزائر العاصمة، أنه يتعين على الجزائر وروسيا "الاستعداد والتنسيق" لمواجهة تحديات النظام العالمي الجديد الذي تفرضه "حتمية التغيير" في منظومة عمل منظومة العالم الراهنة، داعياً إلى ضرورة إحياء مبادئ عدم الانحياز. وخلال استقباله لسفير فيدرالية روسيا لدى الجزائر إيغور بيلاييف، الذي أدى له زيارة وداع على إثر انتهاء مهامه ببلادنا، تناول السيد قوجيل، العلاقات التاريخية المتينة بين البلدين وآفاق الرقي بها إلى مراتب أفضل في ظل توجيهات رئيسي البلدين عبد المجيد تبون وفلاديمير بوتين. والتي "ستتعزز أكثر في أفق لقاء القمة المقبل بين الرئيسين"، وفقا لما جاء في بيان لمجلس الأمة.
كما تناول الطرفان راهن العلاقات البرلمانية البينية وكيفية تطويرها مستقبلا، عبر تكثيف الزيارات البرلمانية وتفعيل مجموعات الصداقة البرلمانية بين البلدين. وبعد أن شكر السفير الروسي، على المجهودات الحثيثة التي بذلها وعلى الدور الذي لعبه في توطيد العلاقات الثنائية طيلة مكوثه بالجزائر، أعرب السيد قوجيل، عن "ارتياحه الكبير" لجودة العلاقات الجزائرية الروسية، التي قال إنها "تنحو باتجاه الأفضل، بما يعود على الشعبين والبلدين الصديقين بالمنفعة المشتركة". واغتنم رئيس مجلس الأمة، هذه السانحة للتعريج على التحولات التي تشهدها الجزائر على شتى الأصعدة تحت قيادة رئيس الجمهورية، ومسعاه في بناء جزائر جديدة، مردفاً بأن الجزائر قد استكملت بناءها المؤسساتي وهي "ماضية بخطى حثيثة في إرساء دعائم الممارسة الديمقراطية الحقة"، ناهيك عن سعيها الدؤوب إلى "استعادة وهج دبلوماسيتها الخارجية العريقة".
من جانبه نوّه السفير الروسي، بجودة العلاقات الجزائرية الروسية، واصفا إياها بالتقليدية والعميقة. واعتبر الجزائر "شريكا استراتيجياً لروسيا". كما أعرب عن سعادته لكونه شاهدا على "التغيرات الديمقراطية" التي عاشتها الجزائر في مختلف مناحي الحياة، وما بلغته الجزائر تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وأفاد البيان أن اللقاء شكل كذلك، فرصة لتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك وكذا التغيرات التي تطرأ في العالم.في هذا السياق أكد السيد قوجيل، أن المبادئ التي ترتكز عليها الدبلوماسية الجزائرية تعكس "وجهتها النضالية والوطنية التي عرفت بها بالأمس وتضمن اليوم استقلالها"، مضيفاً بأن منظومة العمل الدولي الراهنة معرضة حتميا للتغيير، وأنه يتعين على البلدين "الاستعداد والتنسيق" لمواجهة تحديات النظام العالمي الجديد، داعياً إلى ضرورة إحياء مبادئ عدم الانحياز.
كما تناول الجانبان مستجدات القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس، مع التأكيد على ضرورة احترام الشرعية الدولية، وكذا القضية الصحراوية وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره باعتبارها قضية استعمار، مع وجوب احترام مقررات الأمم المتحدة بهذا الشأن، فضلاً عن المشهد الليبي وتطوراته والوضع الاقتصادي الصعب الذي يشهده العالم.