رغم أن طاقة استيعابها تصل إلى 1200 مسافر

باخرة "طاسيلي 2 " تعود من مارسيليا بـ39 مسافرا؟

باخرة "طاسيلي 2 " تعود من مارسيليا بـ39 مسافرا؟
  • 969
 بوجمعة ذيب  بوجمعة ذيب

عاشت المحطة البحرية بسكيكدة،  نهاية الأسبوع فضيحة حقيقية أبطالها المشرفون على باخرة المسافرين طاسيلي 2” التي رست بالميناء قادمة من مارسيليا، وعلى متنها 39 مسافرا و21 سيارة سياحية فقط. والمفارقة أن الطاقة الاستيعابية للباخرة تقدر بـ1200 مسافر و600 سيارة وفي وقت شهدت فيه وكالات بيع تذاكر الشركة في مختلف المدن الفرنسية والإسبانية ازدحاما كبيرا لأفراد الجالية الذين كانوا يرغبون في زيارة الوطن الأم بعد غياب دام عامين بسبب إجراءات الحظر التي فرضها فيروس "كوفيد ـ 19". وعبّر بعض المغتربين في حديث إلى "المساء" عن دهشتهم للعدد الضئيل الذي أقلته الباخرة رغم أن المئات منهم حاولوا منذ شهر ماي الماضي، حجز تذاكر سفر لهم إلا أن كل مساعيهم باءت بالفشل بدعوى عدم وجود أماكن. 

وعبّرت لنا سيدة قدمت من مارسيليا لزيارة عائلتها بإحدى الولايات المجاورة، عن الفوضى التي عرفتها عملية حجز التذاكر والتي بسببها لم تتمكن العديد من العائلات من العودة إلى أرض الوطن لتقل الباخرة عددا قليلا من الركّاب، فيما طالب آخر بضرورة فتح تحقيق عن هذه الفضيحة خاصة وأنّ العديد من العائلات لم تتمكّن من السفر إلى الجزائر بسبب عدم شغور الأماكن كما قيل لهم. وحاولت "المساء" معرفة ما حدث بالضبط إلاّ أن مسؤولا بالمؤسسة الوطنية للنقل البحري، رفض الكشف عن هويته لم يشأ الإدلاء بأي تصريح بمبرر أنه غير مؤهل للتحدث للصحافة، طالبا منّا الاتصال بالمديرية العامة على مستوى العاصمة. وبين هذا وذاك يبقى السؤال المطروح، ما الذي حدث بالضبط ولفائدة من يُمنع عدد من المسافرين المغتربين من العودة على متن باخرة طاسيلي بحجة عدم وجود أماكن، رغم أن الباخرة رست بميناء سكيكدة وعلى متنها فقط 39 مسافرا؟  بوجمعة ذيب