البلدان اتفقا على إعادة بعث الاتفاقيات الموقعة بين قطاعي الداخلية في 2016

التشاد يرغب في الاستفادة من خبرة الجزائر في المجال الأمني

التشاد يرغب في الاستفادة من خبرة الجزائر في المجال الأمني
وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود- وزير الأمن العام والهجرة لجمهورية التشاد، السيد إدريس دوكوني الدكير
  • 585
س . ي س . ي

أعرب وزير الأمن العام والهجرة لجمهورية التشاد، السيد إدريس دوكوني الدكير، أمس، عن رغبة بلاده في الاستفادة من الخبرة الجزائرية في المجال الأمني. صرح الوزير التشادي عقب محادثات مع وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود ان زيارته إلى الجزائر تندرج في إطار التعاون في المجال الأمني، مبرزا رغبة بلاده في لاستفادة من الخبرة الجزائرية المكتسبة في هذا المجال.

وأوضح أن زيارته تهدف إلى "مناقشة وتبادل الخبرات مع الجزائر التي تمكنت من التغلب على وضعيات صعبة لاسيما في سنوات التسعينيات". وبعد أن ذكر بأن التشاد التي تمر بمرحلة انتقالية إثر وفاة رئيس دولته، تعمل على إنشاء مجلس عسكري انتقالي بهدف ضمان أمن البلاد، أشار السيد دوكوني الدكير إلى أنه "من الطبيعي طلب المساعدة من البلدان الصديقة والقريبة في الأوقات الصعبة، على غرار الجزائر التي تحوز على خبرة "لا مثيل لها" في المجال الأمني. وأوضح المسؤول التشادي أن المجلس العسكري الانتقالي يعمل على "أربعة محاور وهي وضع حكومة مدنية وميثاق وتنظيم حوار وطني شامل وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة"، مضيفا أن "هذا الأمر يقتضي وضع نظام أمني داخلي". وأضاف قائلا "أتطلع من خلال هذه الزيارة إلى الوقوف على سبل مرافقتنا من طرف وزارة الداخلية الجزائرية لتجسيد جميع هذه المساعي".

من جانبه، أوضح السيد بلجود أنه تطرق مع الوزير التشادي إلى التجربة الجزائرية في المجال الأمني منذ سنوات التسعينيات، مؤكدا أن السيد دوكوني الدكير يريد أن يستلهم من خبرة الجزائر في هذا المجال. ووصف السيد بلجود العلاقات الجزائرية التشادية بالمتميزة، مذكرا بأن البلدين اتفقا على "إعادة إطلاق الاتفاقيات الموقعة بين قطاعي الداخلية للبلدين في سنة 2016".

وزير الأمن التشادي يزور المدرسة العليا للشرطة

قام وزير الأمن العام والهجرة لجمهورية التشاد، السيد إدريس دوكوني الدكير، بزيارة إلى المدرسة العليا للشرطة "علي تونسي" بالعاصمة، حيث اطلع عن كثب على مختلف برامج التكوين في هذه المؤسسة.

واستمع السيد إدريس دوكوني الدكير، الذي كان مرفوقا بوزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، السيد كمال بلجود والمدير العام للأمن الوطني، السيد فريد بن شيخ، إلى عرض مفصل قدمته إطارات سامية من الأمن الوطني شمل لمحة تاريخية عن المدرسة ومهامها ونظام التكوين فيها، وكذا مجمل التخصصات الموجودة إلى جانب الإمكانيات المادية والبشرية والبيداغوجية، التي تتوفر عليها المديرية العامة للأمن الوطني لضمان تكوين نوعي، يتماشى والتحديات الراهنة في مكافحة الجريمة بأنواعها. كما تطرق العرض، إلى ظروف التكوين في مدارس الشرطة عبر التراب الوطني، وكذا التكوين الذي يستفيد منه منتسبو الأمن الوطني، في إطار الشراكة المحلية مع مدارس ومعاهد وطنية وفي إطار التعاون مع دول أخرى. وبالمناسبة، تم تقديم عرض يحاكي كيفية مواجهة أحداث شغب، وكذا طريقة صدها من طرف قوات الشرطة، باستعمال أسلحة وتجهيزات أخرى مخصصة لهذا النوع من التدخلات.

وفي ختام زيارته، قام الوزير التشادي بزيارة إلى المتحف المركزي للشرطة، الذي يضم أهم محطات تاريخ الشرطة الجزائرية، وما يتعلق أيضا بالتعاون الشرطي بين الجزائر ودول أخرى، كما يحوي المتحف بعض الأسلحة التي كانت تستعمل قديما والأزياء الرسمية الخاصة بالشرطة، في جميع البلدان التي تربطها بالجزائر علاقات تعاون، حيث قام بالتوقيع على السجل الخاص بالمتحف. للإشارة، يقوم وزير الأمن العام والهجرة لجمهورية التشاد بزيارة إلى الجزائر، أجرى خلالها في وقت سابق محادثات مع السيد بلجود بمقر وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية.