خلفت اشتباكات قبلية عنيفة اندلعت على مدار الأسبوع الماضي، في إقليم دارفور غرب السودان، إلى مقتل حوالي 100 شخص وذلك في أحدث موجة عنف تعصف بهذا الاقليم المضطرب الذي عانى لسنوات طوال ويلات الحرب الأهلية. وقال المنسق لدى المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين، توبي هاروارد، إن القتال نتج عن نزاع على الأرض بين قبائل عربية وإفريقية في بلدة كلبس في ولاية غرب دارفور، مضيفا أن المليشيات المحلية هاجمت بعد ذلك عدة قرى في المنطقة بما أجبر آلاف الأشخاص على الفرار.

من جهته، أوضح زعيم عشائري في البلدة، أبكر التوم، بأن القتلى شملوا ما لا يقل عن 62 جثة تم العثور عليها محترقة بعد أن أضرمت المليشيات النار في أكثر من 20 قرية. وقال إن الكثير من المواطنين ما زالوا في عداد المفقودين. وتعدّ هذه الاشتباكات هي أحدث موجة عنف قبلية تعصف بإقليم دارفور السوداني وتأتي في الوقت الذي لا يزال فيه السودان غارق في أزمة عميقة منذ أحداث أكتوبر الماضي عندما تولى الجيش قيادة شؤون هذا البلد في خضم مرحلة التحول الديمقراطي. يٌذكر أن إقليم دارفور كان يتخبط في حرب أهلية منذ عام 2003، خلّفت ـ حسب إحصائيات الأمم المتحدة ـ ما لا يقل عن 300 ألف قتيل وقرابة مليوني ونصف المليون نازح.