تعليق معاهدة الصداقة الجزائرية-الاسبانية.. الوزير الأسبق مارغايو:

شكوى مدريد لدى الاتحاد الأوروبي خطأ

شكوى مدريد لدى الاتحاد الأوروبي خطأ
الوزير الإسباني السابق للشؤون الخارجية، خوسيه مانويل غارسيا مارغايو
  • 505
ي. س ي. س

الأزمة مع الجزائر أكبر كارثة دبلوماسية في إسبانيا منذ 1975

انتقد الوزير الإسباني السابق للشؤون الخارجية، خوسيه مانويل غارسيا مارغايو، أمس، مساعي الحكومة الحالية بقيادة بيدرو سانشيز بعد تحوّل موقفها في الملف الصحراوي وتعليق المعاهدة الثنائية للصداقة وحسن الجوار والتعاون من طرف الجزائر، معتبرا أن تقديم مدريد شكواها لدى الاتحاد الأوروبي يعتبر "خطأ". وقال غارسيا مارغايو في مداخلة له خلال حصة للقناة الاسبانية "تيلثينكو" بخصوص الأزمة الدبلوماسية مع الجزائر، "إنه انجاز دبلوماسي لم تحققه أي حكومة إلى حد الآن"، مضيفا أن "المشكل ليس إسبانيا بل سانشيز".

ويرى رئيس الدبلوماسية الاسبانية السابق أن "المساعي الأخيرة للحكومة الاسبانية مثل التوجه إلى بروكسل تبدو لي بمثابة خطأ"، موضحا أن ما علقته الجزائر هو اتفاق الصداقة وحسن الجوار والتعاون الموقع سنة 2002. وواصل قائلا "الجزائر تعيب على مدريد التدخل المؤسف للاتحاد الاوروبي وتفصل تعليق الاتفاق عن الالتزامات التجارية مع الاتحاد الاوروبي".

وانتقد الدبلوماسي الإسباني الوزير الأول بيدرو سانشز لارتكابه أخطاء في منطقة المغرب العربي، واصفا الأزمة مع الجزائر بـ"أكبر كارثة دبلوماسية في إسبانيا منذ 1975". وأضاف مارغايو أن الحكومة الاسبانية، من خلال مساعيها وتحوّل موقفها إزاء ملف الصحراء الغربية "قد نجحت في إثارة عدم ثقة الجزائر والمغرب وجبهة البوليزاريو"، مشيرا إلى أن سانشيز فقد مصداقيته لدى الجزائر ومن الصعب استرجاعها. وخلص الدبلوماسي الإسباني حديثه بالقول من الآن فصاعدا "ستُستخلف إسبانيا بإيطاليا كشريك استراتيجي" للجزائر.