دعا إلى استلهام قيم التماسك والانسجام من البعد الثقافي لتاريخنا.. قوجيل:

الجزائر الجديدة تكرس الأمازيغية كمكون ثابت للهوية والوحدة الوطنيتين

الجزائر الجديدة تكرس الأمازيغية كمكون ثابت للهوية والوحدة الوطنيتين
  • 388
ب. م ب. م

أكد رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، أن الجزائر الجديدة تكرس الأمازيغية كمكون أصيل وثابت للهوية الجزائرية والوحدة الوطنية، مجددا التأكيد على الأهمية القصوى التي اكتستها مكونات الهوية منذ ثورة نوفمبر المجيدة، والتي جسدت الوحدة الوطنية في أبهى صورها، حيث استحضر في هذا الصدد حكمة وحنكة الوطنيين المخلصين بتفويتهم الفرصة على الاستعمار الفرنسي لاستغلال التنوع الثقافي العريق للجزائر في زرع الفتن الشقاق.

دعا السيد قوجيل، خلال استقباله أول أمس، بمقر المجلس الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد، إلى استلهام قيم الوحدة والتماسك والانسجام من البعد الثقافي لتاريخنا العظيم ومبادئ ومثل ثورة نوفمبر المظفرة، وتعزيز إدراجها في المناهج التربوية للأجيال الجديدة، "لاسيما في ظل التوجه الرشيد للدولة نحو إرساء القيم الحضارية، في الجزائر الجديدة التي يرسي دعائمها السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، وتنصهر فيها مكونات الهوية الوطنية داخل وعاء واحد هو الانتماء للوطن، تجسيدا لبرنامجه الرئاسي وتعهداته الانتخابية الـ54، خصوصا الالتزام الـ12 الذي يهدف إلى تأكيد وتعزيز مكونات الهوية الوطنية".

من جهته، استعرض السيد سي الهاشمي عصاد، مسار المحافظة السامية للأمازيغية طيلة 28 سنة، "حيث تسعى من خلال نشاطاتها الهادفة إلى ترقية اللغة الأمازيغية وإبراز دورها في تاريخ وحضارة الجزائر"، داعيا في ذات السياق، إلى "تعزيز وترقية مكانتها من أجل ترجمة بعدها الوطني والحضاري، وهو ما تقوم به المحافظة عبر صفوة من خيرة الكفاءات الأكاديمية العلمية من كافة ربوع الوطن".

وأشار بيان لمجلس الأمة إلى أن هذا اللقاء الذي يندرج في إطار التواصل المؤسساتي الذي يحرص عليه مجلس الأمة، سمح باستعراض الدور الهام الذي تقوم به المحافظة السامية للأمازيغية وفقا لما نص عليه دستور الفاتح من نوفمبر 2020، الهادف إلى "بناء دولة للجميع بتثمين جميع مكوناتها الثقافية ولا تزول بزوال جيل من الأجيال" والذي بادر به رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، من خلال التأكيد "على تعزيز مكونات الهوية الوطنية بأبعادها الثلاثة (الإسلام، العروبة، والأمازيغية) واعتبار المكون الأمازيغي ثابت دستوري غير قابل للمساس". كما شكل اللقاء ـ وفقا لنفس المصدر ـ "سانحة من أجل الدعوة إلى تعبئة جميع الجزائريات والجزائريين بهدف لم الشمل وتوحيد الصفوف، "الذي يتطلب المضي قدما في تعزيز استقلالية القرار السياسي الوطني وتدعيمه باستقلالية اقتصادية فعالة، لنساهم جميعا في تحقيق الاستقرار والتنمية والازدهار للجزائر".