مشروع الطريق الاجتنابي لمدينة بومرداس

شريان تنموي بأبعاد اقتصادية يستلم في غضون 3 أشهر

شريان تنموي بأبعاد اقتصادية يستلم في غضون 3 أشهر
  • 573
حنان سالمي حنان سالمي

يرتقب استلام مشروع الطريق الاجتنابي لمدينة بومرداس، في غضون 3 أشهر، حيث سجلت أشغال أشطر هذا المشروع ذي البعد الاقتصادي الهام، نسبا متقدمة،بما فيها المنشآت الفنية الكبرى، كما ينتظر أن يعطي هذا المشروع ديناميكية كبيرة، ليس من ناحية السيولة المرورية فحسب، إنما كذلك، من ناحية الإنعاش الاقتصادي والسياحي للمدن الشمالية الشرقية لولاية بومرداس.

يشكل الطريق الاجتنابي لمدينة بومرداس، الممتد على مسافة تقارب 11 كلم، وبالتحديد من بلدية قورصو شمالا نحو (ط و/ 24) شرقا، مرورا ببلدية تيجلابين، ثم بمنطقة الكرمة في بلدية بومرداس، إلى الصغيرات بإقليم بلدية الثنية باتجاه مدينة دلس نحو ولاية تيزي وزو، مشروعا هاما بانعكاسات تنموية كبيرة، لاسيما من الناحية الاقتصادية، في حين تملك ولاية بومرداس 3 موانئ تقع جغرافيا في الجهة الشرقية بكل من بلديات زموري، جنات ودلس، ناهيك عن أن أهم الشواطئ والقرى السياحية تقع أيضا بمنطقة الوسط إلى شرق الولاية، التي تسجل تدفقا سياحيا كبيرا خلال موسوم الاصطياف.

سيسمح استلام مشروع الطريق الاجتنابي لمدينة بومرداس، ودخوله حيز الخدمة كلية في غضون أشهر قليلة، بتسجيل سيولة مرورية كبيرة، لاسيما ربط المنطقة الشمالية الشرقي للولاية بمحور الطريقين الوطنيين رقم 5 و12، ومنه نحو الطريق السيار شرق-غرب، وهو ما يسمح في المقابل بفك الخناق عن منطقة الوسط، لاسيما مقر الولاية، ناهيك عن مساهمته بشكل مباشر في إعادة إنعاش الجانب السياحي للبلديات الواقعة بنفس الجهة، حيث يسمح الطريق الاجتنابي لمدينة بومرداس بتسهيل الوصول إلى أهم الشواطئ، لاسيما ببلديات زموري، جنات، دلس وأعفير، أقصى شرق الولاية، دون إغفال مساهمته في إعطاء نفس جديد للنشاط الفلاحي، خاصة أن الجزء الأكبر من هذا النشاط يتمركز بالمنطقة الشمالية الشرقية للولاية، بالتالي فهو مشروع تنموي كبير ينتظر أن تكون له انعكاسات اقتصادية وسياحية إيجابيا للولاية، حسب ما أكد والي بومرداس يحي يحياتن، في تصريح إعلامي، على هامش زيارته التفقدية للجزء الثاني من المشروع الثلاثاء الماضي، واستماعه لانشغالات ممثلي العائلات التي تم نزع الملكيتها، من أجل النفع العام، بتجسيد هذا المشروع الهام.

في هذا الصدد، لم يخف المواطنون أصحاب الاعتراضات، على استكمال أشغال المشروع المذكور في الجزء الثاني على مسافة 2.8 كلم المار بإقليم بلدية تيجلابين، نحو أعالي منطقة الكرمة، مرورا بطريق اللوز، امتعاضهم من مبلغ التعويضات المحدد من قبل المصالح المختصة، والذي لم يتناسب مع رغبة أصحاب الملكية (وهم ثلاث عائلات)، وهو السبب الرئيسي الذي حال دون استكمال أشغال هذا الجزء، بالتالي استلامه في أجاله المحددة، حسب ما استفيد من الحوار الذي دار بين ممثلي العائلات ووالي بومرداس، الذي أكد أن هذا المشروع العمومي محكوم بإجراءات قانونية، بما في ذلك إجراءات نزع الملكية وتحديد أسعار التعويض، مؤكدا أن الاستلام النهائي للمشروع سيكون في غضون 3 أشهر.

للتذكير، خصص لمشروع الطريق الاجتنابي لمدينة بومرداس على مسافة 11 كلم، غلاف مالي هام يفوق ألف مليار سنتيم، حيث استلم منه الشطر الأول على مسافة 4.9 كلم، وهو حيز الخدمة، بينما ينقسم الشطر الثاني إلى قسمين، الأول على مسافة 2.8 كلم، يقوم بإنشائه حاليا تجمع مقاولتين اثنتين لتسريع وتيرة الإنجاز، ويسجل إنجاز منشأتين فنيتين، مع محول طريق اللوز، لتصل نسبة إنجاز حصة الطريق إلى 85 بالمائة، وحصة الجسور 95 بالمائة.

أما الجزء الثاني الواقع على مسافة 8 كلم، فيقوم عليه تجمع من 3 مقاولات، وفيه 4 منشآت فنية، منها منشأتين كبيرتين طولهما 120 متر و220 متر. ومنشأتين أخريين بطول 40 مترا لكل منهما، على مستوى محول الكرمة الصغيرات، حيث بلغت نسبة الإنجاز للطريق والمنشآت الفنية حدود 65 بالمائة .