افتتاح الموسم الصيفي من شاطئ "عين الدولة" بالقل

عاصمة "شولو".. قِبلة لأزيد من 10 ملايين مصطاف

عاصمة "شولو".. قِبلة لأزيد من 10 ملايين مصطاف
  • القراءات: 615
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

عاشت، أول أمس، عاصمة شولو غرب سكيكدة، أجواء احتفالية مميزة جدا بمناسبة الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف للسنة الجارية، الذي جرت مراسمه بشاطئ "عين الدولة" بالقل، والذي أشرفت عليه والي سكيكدة السيدة حورية مداحي رفقة السلطات المدنية والعسكرية وإطارات الشباب والرياضة والثقافة والسياحة والحركة الجمعوية، بما فيها الكشافة الإسلامية، الذين قدّموا عروضا مختلفة، واستعراضات على مستوى هذا الشاطئ، الذي شهد توافدا كبيرا من المصطافين، خصوصا القادمين من الولايات المجاورة.

نُظم، بالمناسبة، معرض للصناعة التقليدية والحرف الذي تشتهر به الولاية، والتي تُعد، أيضا، دعامة للسياحة المحلية، من خلال الترويج للمنتوج السياحي الذي تشتهر به سكيكدة، التي تتوقع، حسب مديرية السياحة للولاية، أن تشهد خلال هذه الصائفة، توافد أكثر من 10 ملايين مصطاف، ناهيك عن السيّاح والمهاجرين، الذين يُنتظر أن يتوافدوا على المنطقة بأعداد خاصة بعد 3 سنوات من الغياب عن الوطن، بسبب الظروف الصحية العالمية لجائحة كورونا (كوفيد19). والي سكيكدة خلال اطّلاعها على معرض الصناعات التقليدية المختلفة الذي أقيم بمحاذاة الشاطئ، أكدت على تجنّد كل القطاعات برمّتها، من أجل ضمان راحة المصطافين والوافدين على شواطئ الولاية، ومن ثم إنجاح الموسم الصيفي لهذه السنة، الذي سيكون مميزا جدا.

مخطط لتأمين المصطافين

وفي سياق متصل بتأمين الموسم الصيفي، ضبطت مصالح أمن ولاية سكيكدة مخططها الأزرق، الذي يهدف، أساسا، إلى تأمين المواطنين والمصطافين الوافدين على الولاية، من ذلك وضع تشكيل أمني متكامل قوامه 760 شرطي من مختلف الرتب، بالإضافة إلى تسخير كافة الإمكانات المادية المناسبة. ويرتكز المخطط الأزرق على محور الوقاية المرورية، لما ستعرفه كل الطرقات من كثافة مرورية، ومنها ضمان سيولة وانسيابية لحركة السير من وإلى الشواطئ التسعة المسموحة فيها السباحة، والتي هي ضمن اختصاص أمن الولاية، والموزّعة على 6 شواطئ بعاصمة الولاية، وشاطئين بفلفلة، وشاطئ بالقل، حيث تمّ إنشاء 5 مراكز شرطية للمراقبة وحماية الشواطئ، مجهزة بكافة الضروريات، تعمل على حماية وتأمين المصطافين ليلا ونهارا، وطيلة أيام الأسبوع، ثلاثة منها تتواجد على مستوى كورنيش سطورة، ومركز واحد بكل من شاطئي عين الدولة بالقل ووادي ريغة بفلفلة.

كما قامت بمضاعفة كتيبة حركة المرور وأمن الطرقات بكافة فرقها من الدراجين، والسكوتر، إضافة إلى فرقة الرادار. وعملُ هذه الكتيبة تنظيم حركة المرور، ومنه محاربة الإجرام المروري، ووضع حد للمخالفات المرورية، خصوصا التوقفات العشوائية وغير المنظمة وكذا السرعة المفرطة للمركبات، إلى جانب تدعيم الحواجز الأمنية الثابتة، مع وضع نقاط مراقبة متحركة لمراقبة المركبات والأشخاص المشبوهين. كما ستتكفل كتيبة أمن النقل بتأمين محطات النقل البري والسكك الحديدية. وستكثف فرقة شرطة العمران وحماية البيئة بما فيها فرقة التطهير، نشاطها في مجال محاربة التجارة غير الشرعية، وكذا الاستغلال غير الشرعي للشواطئ، والرمي العشوائي للنفايات.

وضمن المخطط الأزرق، ستقوم المصالح العملياتية العاملة بالميدان المتمثلة في فرق الشرطة القضائية وكذا الأمن الحضري، على تكثيف مجهوداتها في محاربة الإجرام الحضري بكل أنواعه كالسرقة، وحيازة واستهلاك المخدرات، والمشاجرة في الطريق العام، ومحاربة ظاهرة تناول الكحول في الطريق العام والإخلال بالنظام العام وغيرها، مع القيام بعمليات مداهمة للأماكن المشبوهة لضمان راحة وطمأنينة المصطافين وكذا المقيمين بالولاية، من أجل إنجاح موسم الاصطياف لهذه السنة.

520 حارس عبر 30 شاطئا مسموحة فيها السباحة

وفي ما يخص الحماية المدنية لولاية سكيكدة التي بدأت العمل بالجهاز المسخّر لحراسة الشواطئ للموسم الصيفي الحالي أول أمس الجمعة على مستوى 30 شاطئا مسموحة فيها السباحة من أصل 73 شاطئا تمتدّعلى طول الشريط الساحلي للولاية المقدّر بحوالي 147 كل، فقد قامت بتسخير تعداد بشري يقدر بـ 120 عون مهني من أعوان الحماية المدنية، و520  حارس شاطئ موسمي تم توظيفهم على أساس مسابقة، موزعين على 39 مركزا للحراسة، ومجهزين بكل لوازم الإنقاذ الفردية والجماعية ووسائل الإسعاف واللوازم الضرورية، للتكفل الأمثل بالمصطافين الذين قد يتعرضون لشتى أنواع الحوادث. كما تمّ تسخير 10 زوارق للتدخل على مستوى الشواطئ، مع وضع 09 سيارات إسعاف على مستوى شواطئ محورية للتدخل في الوقت المناسب؛ اختصارا للوقت خاصة أن محاور الطرقات في أغلب الأحيان في مثل هذا الفصل، تتّسم بالحركة المرورية الكثيفة. وبالموازاة مع ذلك سخّّرت مديرية الحماية المدنية للولاية، 26 غطاسا مدعمين بـ 06 غطاسين من الولايات الداخلية قسنطينة، وباتنة، وبرج بوعريريج وواد سوف، قصد التدخل في حوادث الغرق، التي قد تقع في السدود والمجمعات المائية والشواطئ المسموحة فيها السباحة والممنوعة وغير المحروسة.