أطلق مجموعة ”الصداقة” مع الكيان الصهيوني

خيانة جديدة من البرلمان المغربي لفلسطين

خيانة جديدة من البرلمان المغربي لفلسطين
  • 1093
ق. د ق. د

أحرار المغرب ينتفضون ويصفون الخطوة بالفضيحة الكبرى

يواصل نظام المخزن المضي قدما في تكريس تطبيعه المخزي مع الكيان الصهيوني ليشمل كل جوانب الحياة والمجالات في مجتمع مغربي رافض وساخط على سياسة "الصهينة"، التي تشهد وتيرة متسارعة صعدت المخاوف من تغلل هذا الكيان في كل شبر من المملكة. وفي خطوة أخرى أقل ما يقال عنها إنها فضيحة جديدة تضاف إلى سجل الفضائح المدوية التي تلاحق المخزن منذ تطبيعه الرسمي مع الكيان الصهيوني، أطلق البرلمان المغربي مؤخرا ما سماها بمجموعة الصداقة المغربية ـ الصهيونية. وكان وقع خبر إطلاق هذه المجموعة مدويا في الشارع المغربي الذي اعتبر الأمر "فضيحة كبرى" وجعلت المرصد المغربي لمناهضة التطبيع يدين مثل هذه الخطوة الأخرى الرامية لتكريس التطبيع وجعله أمر واقع مفروض على كل المغاربية سواء المتحفظين منهم أو الرافضين.

واعتبر المرصد في هذا السياق، قرار تشكيل المجموعة "جريمة كبرى بحق الإرادة الشعبية للمغاربة وتكريسا لحالة الشرود العام لمؤسسات الدولة بعد فضيحة التطبيع الرسمي "عن طريق مقايضة القضية الفلسطينية بالصحراء الغربية" في إشارة لما قام به نظام المخزن في عهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الذي اعترف بـ"سيادة" المغرب المزعومة على الصحراء الغربية. وأكد المرصد أن "المجموعة المذكورة ستبقى عارا يلاحق كل من خطط لها وصادق عليها وانتمى إليها باعتبارها مجموعة خيانة للوطن والأمة والقدس والشهداء المغاربة". وأضاف أن "عملاء التطبيع بالمغرب يصرّون على تمريغ كرامة الشعب المغربي في قذارة الخزي والعار عن سبق إصرار وإرادة استبدادية لا علاقة لها مطلقا بموقف المغاربة من العدو الصهيوني الإرهابي". واستنكر ما يتم حاليا في المملكة من "خيانة وظيفة المؤسسة التشريعية وواجب وفائها لموقف الشعب المغربي الذي يصرخ ملأ حناجره فلسطين أمانة والتطبيع خيانة.. بل وخيانة موقع الدولة المغربية على رأس لجنة القدس".

وعدد في السياق، جملة الخيانات التي قام بها المخزن بتطبيع علاقاته علنيا ورسميا مع الكيان الصهيوني ومن بينها محاولة استضافة العقيد الصهيوني، غابرييل بانون، في البرلمان المغربي لكن مع إخفاء حقيقته وتقديمه على أساس كونه مستشارا مغربيا فرنسيا يحاضر في الجيو- سياسة. وتزامنت القضية مع جريمة الكيان الصهيوني المتمثلة في اغتيال الاعلامية الفلسطينية، شرين أبو عاقلة، الأمر الذي عقد مهمة مسؤولي البرلمان. وفي سياق الرفض العلني للسياسات التطبيعية، استنكرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع "فرع أغادير الكبير" ما وصفته بـ"المحاولات البائسة لفرض التطبيع كواقع ملموس على المغاربة في منطقة سوس العالمة وسائر جهات ومناطق المغرب". ونشرت الجبهة بيانا تؤكد فيه أن "سكان سوس العالمة تفاجؤوا ومعهم كل الرأي العام المغربي بالأنشطة التطبيعية المتتالية التي تشهدها مدينة أغادير والتي تهدف الى تشويه تاريخ المنطقة المجاهدة الرافضة لكل تقارب مع الكيان الصهيوني المجرم".

وأضافت أن المدينة شهدت "تدنيس ممثل الكيان لبعض فضاءاتها كشاطئ المدينة وبعض المرافق الأخرى"، إضافة إلى استضافة مهرجان السينما والهجرة في دورته 18 والمنظم هناك، صهاينة للمشاركة في عروضه وحشد تلاميذ مؤسسات تعليمية خاصة لزيارة معرض للصهاينة نظم على الهامش دون أخذ إذن أوليائهم. وأدان فرع الجبهة بأغادير الكبير "كل الأنشطة التطبيعية مع الكيان الصهيوني مهما اتخذت من أشكال فنية أو رياضية أو اجتماعية أو اقتصادية وسياسية"، مشددا على أن ذلك "سيظل في قناعتنا وفي وجدان المغاربة أفعالا مشينة ومرفوضة ولا يقبلها كل شريف غيور على وطنه". وفي نفس السياق، أعلنت الجبهة المناهضة للتطبيع عزمها على "التصدي لكل المحاولات والاختراقات الصهيونية لبلدنا ومنطقتنا"، مشيرة إلى أن ما يحدث "محاولات مشبوهة ومفضوحة مهما حاول البعض التستر عليها أو إضفاء أي طابع إنساني أو تاريخي عليها".

ودعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع النخب المحلية ورجال الأعمال الوطنيين بسوس العالمة الى مقاطعة كل أشكال التطبيع مع الوفد الصهيوني، مطالبة كل الشرفاء والهيئات الوطنية السياسية والنقابية والثقافية والرياضية والفنية والاجتماعية المغربية إلى رفض كل تنسيق أو لقاء مع الصهاينة ونفض الأيدي من مثل هذه الأنشطة التطبيعية المخزية. كما جدّدت التأكيد على مساندتها وإشادتها بانتفاضة العز والكرامة التي يخوضها الشعب الفلسطيني بكل قواه الحية وفي مقدمتها مقاومته الباسلة.