تأييد عدة دول إفريقية لتصفية الاستعمار في الصحراء الغربية
ضربة قاصمة للدعاية المغربية الكاذبة
- 988
❊ أحسن رد على الاحتلال المغربي الذي يشكك في موقف البلدان الصديقة للقضية
أكد السفير الصحراوي في انغولا، حمدي الخليل ميارة، أن موقف عديد الدول الافريقية حول تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا والمعبر عنه مؤخرا أمام لجنة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار، شكلت ضربة قوية للدعاية والتضليل المغربي الذي شكك في موقف إفريقيا من عدالة قضية الصحراء الغربية. وقال الدبلوماسي الصحراوي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن الرد القوي للدبلوماسية الإفريقية تجدد من خلال الموقف التاريخي لعدد من الدول من النزاع في الصحراء الغربية وهو "أحسن رد على دعاية الاحتلال المغربي الذي يشكك في موقف البلدان الصديقة في إفريقيا".
ومن أجل التصدي للحملة المغربية المغرضة لتحوير مواقف الدول خاصة في القارة السمراء، شدد الدبلوماسي الصحراوي على ضرورة مضاعفة الجهود الدبلوماسية على الصعيد الإفريقي لتسليط الضوء على مناورات المغرب التضليلية حتى لا يغرر بدول القارة السمراء التي تعتبر الصحراء الغربية قضية تصفية استعمار. وقال المتحدث بأنه من "الضروري تسليط الضوء على المناورات التي يتبعها المخزن في الآونة الأخيرة للتغطية من جهة على الوضع الداخلي ومحاولته من جهة أخرى تضليل الرأي العام الدولي وخاصة الإفريقي بعدالة أطروحته المزعومة في الصحراء الغربية".
وأضاف ممثل جبهة البوليزاريو في أنغولا، أن "سعي المغرب لنشر الأكاذيب حول ما سماه "اعتراف" بعض الدول الإفريقية بسيادته المزعومة على الصحراء الغربية من خلال فتح قنصليات أو تمثيليات دبلوماسية لها في الأراضي المحتلة على غرار ما حدث مع أنغولا لإيهام الرأي العام المغربي والعالمي بحشد الدعم الافريقي لأطروحته، باءت اليوم بالفشل خاصة بعد تجديد عدد كبير من الدول الافريقية لموقفها الثابت من قضية الصحراء الغربية ودعم حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال". للإشارة إلى أن عدة دول إفريقية رافعت أمام اللجنة الأممية الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار خلال الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في جوان الجاري، على ضرورة تسريع عملية إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية تحت إشراف الأمم المتحدة.
ودعت مندوب أنغولا الدائم لدى الأمم المتحدة، ماريا دي خيسوس فيريرا، في بيانها أمام الدورة السابعة والسبعين للجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى احترام سيادة الشعب الصحراوي وحقه المشروع في الحرية وتقرير المصير. أما ممثلة دولة ناميبيا فأعربت عن قلقها العميق إزاء التحديات التي يواجهها مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الوصول إلى الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية في إطار برنامج إيفاد البعثات التقنية المعمول بها.
من جانب آخر، قال المندوب الدائم لجنوب إفريقيا، مكسلوسي نكوسي، أن بلاده تشعر بقلق بالغ إزاء الأزمات الجديدة والناشئة وما يترتب عليها من تأثير على عمل المفوض السامي للأمم المتحدة، بما في ذلك في الصحراء الغربية المحتلة. وجدد بدوره ممثل بوتسوانا، إدغار سيسا، دعم بلاده "لإنهاء الاستعمار بالكامل من الصحراء الغربية". كما دعا اللجنة الخاصة إلى "تحمل مسؤوليتها بالكامل في حماية الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للشعب الصحراوي كما هو الحال مع الأقاليم الأخرى غير المتمتعة بالحكم الذاتي". وشجع "اللجنة على القيام بزيارة للصحراء الغربية للتعرف على الوضع في الإقليم قائلا في هذا السياق "لقد تأخرت المهمة الزائرة كثيرا نظرا لأن آخرها تم إجراؤها في عام 1975".