قوجيل وبوغالي يستقبلان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس

توحيد الصف ونبذ الفرقة والشقاق

توحيد الصف ونبذ الفرقة والشقاق
  • 410
ي.س ي.س

شكل اللقاء الذي جمع أمس، رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، بمعية إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، مناسبة لتبادل الآراء والمواقف تجاه مستجدات القضية الفلسطينية العادلة، وعلى رأسها لقاء المصالحة الوطنية الفلسطينية، الذي تم على هامش الاحتفالات المخلدة للذكرى الستين لاستقلال الجزائر.

وعبر إسماعيل هنية عن ”عظيم سعادته بتواجده في الجزائر مع شرف الزمان والمكان والمناسبة، مهنئا الجزائر برئاسة السيد عبد المجيد تبون، بعيدها الوطني، وباحتفالاتها العسكرية والشعبية التي ترقى إلى عظمة تاريخها...”، معبرا عن عظيم امتنانه لجمع الإخوة الفلسطينيين في الجزائر من أجل توحيد الصف ونبذ الفرقة والشقاق.

كما أكد ”أن تحرير فلسطين لا يتم إلا بالمقاومة والوحدة التي تعد ضرورة وطنية” لذلك، مضيفا أنه لم يتردد في الاستجابة لدعوة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الحريص على الوحدة الوطنية الفلسطينية، في حين أشار إلى ”أن هذا اللقاء الأخوي الفلسطيني يشكل مرحلة جديدة نحو بلورة رؤية متقدمة للنضال الفلسطيني”.

من جهته ثمّن صالح قوجيل، اللقاء الأخوي الفلسطيني الذي تم بمبادرة كريمة من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والذي رأب صدعا دام سنوات طويلة بين الإخوة الفرقاء، ولم شملهم من أجل توحيد كلمتهم وتركيز جهودهم نحو الهدف الأسمى وهو الحرية والاستقلال. وشدد على أن الوحدة قيمة عالية في الكفاح ضد المستعمر، داعيا إلى الاستلهام من ثورة نوفمبر المظفرة، والتي تنازل فيها الجزائريون عن انتماءاتهم على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم السياسية، من أجل توحيد الصفوف وتوجيه الكفاح نحو طرد المستعمر من كافة ربوع الجزائر. كما جدد رئيس مجلس الأمة التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للجزائر شعبا وحكومة، وهو ما فتئ يؤكد عليه رئيس الجمهورية في كل المناسبات الإقليمية والدولية، مشيرا إلى المكانة الوجدانية الرفيعة التي يكنها الجزائريون لفلسطين منذ نشأة الحركة الوطنية في مطلع القرن الماضي، وتشبثهم بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وفقا للشرعية الأممية ولمبادرة السلام العربية. واختتم اللقاء بتجديد العهد على نصرة القضية الفلسطينية وتقديم الدعم والمساندة اللامشروطة للشعب الفلسطيني، وعلى الحفاظ على اللحمة الوطنية الفلسطينية كسلاح فعال في مواجهة الخطط الاستعمارية والاستيطانية للاحتلال الصهيوني الإسرائيلي.

كما استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد ابراهيم  بوغالي، أمس رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس)، السيد إسماعيل هنيه، حيث أوضح بيان للمجلس أن اللقاء كان مناسبة ”للإشادة بمنجزات الشعب الجزائري وكذا تطلعه إلى أن يحقق الشعب الفلسطيني كامل حقوقه الوطنية وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.واستبشر رئيس المجلس الشعبي الوطني، في هذا المجال ”ببلورة جهود لم الشمل الفلسطيني على قاعدة مبادرة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وذلك بما يساهم في بلوغ الأهداف النبيلة للشعب الفلسطيني.