كأس إفريقيا للأمم 2022 لكرة اليد

المنتخب الوطني في مهمة رد الاعتبار بالقاهرة

المنتخب الوطني في مهمة رد الاعتبار بالقاهرة
  • 413
ق. ر ق. ر

يشارك المنتخب الجزائري (رجال) في النسخة الخامسة والعشرين، لبطولة إفريقيا للأمم في كرة اليد (كان-2022) التي تحتضنها مصر بداية من اليوم إلى 18 جويلية، بمشاركة 13 بلدا، بهدف رد الاعتبار لنفسه بعد إخفاقه في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران.

ويطمح السباعي الجزائري الذي عاد للنشاط  بعد عامين من "سبات مفروض" (كوفيد-19)، للظهور بوجه مشرف في القاهرة، ومحو آثار مشاركته الهزيلة في الألعاب المتوسطية- وهران-2022 (25 جوان- 6 جويلية)، باحتلاله المركز السادس في الترتيب النهائي.  وفي مصر، ستكون مهمة أبناء المدرب الوطني واللاعب الدولي السابق، رابح غربي الذي عوض الفرنسي آلان بورت، التأهل  لمونديال-2023، واحتلال، على الأقل، المركز الثالث الذي حققوه في دورة كان-2020 بتونس.

وكان زملاء مصطفى حاج الصادق فشلوا في بلوغ المربع الذهبي في دورة البحر المتوسط، بعد الهزيمة الثقيلة أمام إسبانيا (19-31)، بعد تحقيقه فوزين أمام تركيا (32- 27) واليونان (35- 25)، وتعادل مع مقدونيا الشمالية (24- 24).

ومن المنتظر أن يتأهل السباعي الجزائر المتواجد ضمن المجموعة الثانية، رفقة الغابون وغينيا، للدور ربع النهائي في المركز الأول، لتفادي منافس قوي في الدور المقبل.

ورغم غياب عنصرين أساسيين في التشكيلة، وهما أيوب عبدي (فنيكس تولوز/فرنسا) وربما مسعود بركوس (إيستر/فرنسا) اللذين أصيبا في دورة وهران، فبإمكان الطاقم الفني الاعتماد على عناصر قادرة على سد الفراغ الذي تركه العنصران البارزان في صفوف المنتخب الجزائري.

وعن إصابته صرح بركوس لواج قائلا: "صراحة، لست متأكدا من حضوري موعد القاهرة، سأنتظر أسبوعا لمعرفة تطور الإصابة، واتخاذ قرارا بالتشاور مع الطاقم الطبي".

وتأسف المدرب الوطني عن المردود الهزيل خلال ألعاب وهران حيث قال: "منذ البداية، كانت الألعاب المتوسطية بمثابة محطة تحضيرية لبطولة إفريقيا. لقد أحببت التأهل للمربع الأخير، لكن، مع الأسف، لم يكن الأمر كذلك!". وأضاف: "مثل ما أكدت سابقا، كانت الألعاب المتوسطية بمثابة محطة تحضيرية لبطولة إفريقيا-2022، التي تبقى هدفنا الأساس. لقد تكفلت بهذا الفريق بعد ركونه للراحة لأكثر من عام. أعتقد أنّا تمكنا من إعادة الفريق للسكة على المستوى الدولي".

وبالنسبة لصانع العشرية الذهبية لكرة اليد الجزائرية محمد عزيز درواز، "يتعين إعادة بناء هذا الفريق على مكاسبه في دورة وهران المتوسطية التي تبقى إيجابية. وعلى المنتخب مواصلة العمل تسحبا لبطولة إفريقيا-2022 المؤهلة لمونديال 2023".

ويستهل الخضر، غدا الثلاثاء، مغامرتهم القارية بمواجهة منتخب غينيا (سا 30ر16 بتوقيت الجزائر)، بعد أن كان مقررا اللعب اليوم الإثنين  أمام كينيا، الذي انسحب، رسميا، من الدورة، على أن يواجهوا يوم الأربعاء منتخب الغابون.

وبالنسبة لرفاق الحارس خليفة غضبان (دينامو بوخارست الروماني)، ستبدأ الأمور الجدية في الدور ربع النهائي، حيث سيلعبون ضد منتخب من المجموعة الأولى، التي تضم مصر والكاميرون والمغرب.

وفي حال بلوغ المربع الذهبي، سيكون السباعي الجزائري في مهمة رفع التحدي، على غرار الدورات السابقة أمام مصر أو تونس، المرشحتين بقوة، لتنشيط المباراة النهائية للنسخة 25.

ويبقى اللاعب المخضرم للمنتخب الجزائري عبد القادر رحيم (نادي دنكارك/فرنسا)، متفائلا قبل مغامرة القاهرة، قال: "في وهران، لم نلعب بمستوانا الحقيقي. تشكيلتنا توجد في مرحلة إعادة البناء. لقد شرعنا منذ مدة قصيرة، في اللعب سويا. أنا متواجد بالمنتخب الوطني منذ 15 عاما. مشكلة الفريق في كل مرة هي قلة التربصات، حيث يلتقي اللاعبون خلال فترة قصيرة قبل أي منافسة رسمية. إذا أرادت كرة اليد الجزائرية استعادة أمجادها، فلنبدأ بتحقيق إنجاز جيد في مصر، والسعي للتأهل للمونديال. يجب أن نبقى متضامنين فيما بيننا، ونعود إلى الواجهة بقوة".