موازاة مع العمل على فك "شفرة" العزوف

أحزاب تضبط عقارب ساعتها على الانتخابات الجزئية

أحزاب تضبط عقارب ساعتها على الانتخابات الجزئية
  • القراءات: 475
شريفة . ع شريفة . ع

الأفافاس، الأفلان، الأرندي والأحرار حاضرون والأرسيدي يقاطع

قرّرت أحزاب سياسية التي لها امتداد شعبي واسع في منطقة القبائل المشاركة في الانتخابات الجزئية المقرر تنظيمها على مستوى 6 بلديات بولايتي بجاية وتيزي وزو، يوم 15 أكتوبر، بهدف استكمال بناء المجالس المنتخبة ديمقراطيا، وفهم رسائل العزوف والعمل على محوها مستقبلا. وحسب ما استفته "المساء" من ممثلي بعض هذه التشكيلات استجابتها لقرار رئيس الجمهورية الخاص بتنظيم هذه الانتخابات بدليل شروعها في تحضير للمشاركة فيها، مباشرة بعد إعلان رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي رسميا، أول أمس، عن الشروع في التحضير لهذا الموعد.

وأكد، ناصر عبدون، العضو القيادي في حزب جبهة القوى الاشتراكية، النائب السابق والمنتخب حاليا بالمجلس الشعبي الولائي ببجاية لـ«المساء"، أن الحزب سيشارك بالبلديات المعنية بالاستحقاقات الجزئية، كونها جزءا مهما من الوطن وتحتاج لمجالس منتخبة ديمقراطيا وهذا في إطار استكمال بناء المؤسسات. وأبدى عبدون استعداد "الأفافاس"، المساهمة في إنجاح الموعد وتعبئة الناخبين تقديرا، منه أن السياق السياسي الذي كان سائدا في محليات 27 نوفمبر الماضي يختلف جذريا عما هو عليه الآن. وأوضح بخصوص اختيار المرشحين لخوض السباق الانتخابي أن الحزب لم يضبط بعد قوائمه الانتخابية، وسيقوم بذلك بالاعتماد على معايير اختيار دقيقة تضمن له الفوز في سباق 15 أكتوبر.

وفي نفس السياق، قال وليد زنابي، الأمين الوطني المكلف بالإعلام بالنيابة في جبهة القوى الاشتراكية في تصريح لـ"المساء" أن مشاركة الحزب في الانتخابات ستكون في البلديات الست وهي فرعون ومسيسنة وتوجة وأقبو بولاية بجاية "وآيت حمودة وآيت بومهدي بولاية تيزي وزو" في امتداد لقرار مشاركة الحزب في الانتخابات المحلية الماضية في 27 نوفمبر الماضي. وأضاف أن الأمانة الوطنية للحزب ستعقد لقاء لتحديد الترتيبات اللازمة من أجل تحضير جيد للموعد الانتخابي. وسجل أن الأهم الذي يتعين استخلاصه من انتخابات منتصف أكتوبر القادم يبقى العمل على فهم أسباب العزوف والمقاطعة التي طبعت البلديات الستة ومحاولة حلها وتجنب تكرارها مستقبلا، نظرا لخطورتها السياسية وآثارها على عملية البناء الديمقراطي بعد تسجيل عدم تقديم أي قوائم انتخابية ورفض الناخبين أداء واجبهم الانتخابي.

وأبدى حزب جبهة التحرير الوطني من جهته استعداده الكامل للمشاركة في موعد الانتخابات الجزئية، حيث أكد عضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيم ، رشيد عساس لـ"المساء"، أن الحزب سيكون حاضرا في هذا الاستحقاق لاستكمال بناء المؤسسات بهذا الجزء من الوطن، مشيرا إلى أن الحزب قدم توجيهات اللازمة لسحب استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية، في انتظار ضبط القوائم الانتخابية للمقاعد البلدية 90 لاحقا بعد مشاورات على المستوى المحلي لاختيار عناصر تحظى بالقبول الشعبي لضمان تحقيق نتائج مرضية في الموعد الانتخابي. وهو نفس الموقف الذي أبداه حزب التجمّع الوطني الديمقراطي الذي أكد رغبته في خوض هذا السباق الانتخابي.

وأكد الصافي لعرابي، عضو الأمانة الوطنية للإعلام، استعداد الحزب لدخول الانتخابات الجزئية، بالبلديات الستة ببجاية وتيزي وزو، التي تخلفت عن ركب محليات 27 نوفمبر الماضي، مؤكدا في تصريح لـ"المساء"، أن قرار المشاركة نابغ من الحرص على عودة البلديات الستة إلى وضعها الطبيعي، وتلبية نداء المواطنين المتطلعين، بأن يكون لهم ممثلين منتخبين في المجالس المحلية بالبلديات الستة، يخرجون من صناديق الاقتراع بطريقة ديمقراطية، بعد أشهر طويلة من التسيير الإداري. وفي نفس السياق أكدت التنسيقية الوطنية للأحرار، التي دخلت كفاعل سياسي في العملية الانتخابية منذ الرئاسيات الماضية وبرزت أكثر في التشريعيات وانتخابات مجلس الأمة ، على المشاركة في الانتخابات الجزئية.

وأكد محمد أنور بوشويط الناطق الرسمي للتنسيقية لـ«المساء" المشاركة من منطلق التزامها باستكمال بناء المؤسسات والاستجابة لمضمون المرسوم الرئاسي الذي وقعه السيد رئيس الجمهورية الذي استدعى من خلاله الهيئة الناخبة لتنظيم انتخابات 15 أكتوبر. يذكر أن تنسيقية الأحرار تمكنت من استقطاب وعاء انتخابي واسع بولايتي تيزي وزو وبجاية، بقيادة النائب البرلماني عبد الوهاب آيت منقلات، الذي تمكن من استقطاب المؤيدين لخيار المشاركة في الانتخابات القادمين من حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الذي قاطع المسار الانتخابي في كل مراحله. ويتمسك حزب "الارسيدي" بقرار مقاطعة الانتخابات الجزئية المقبلة، حسبما أكدته مصادر حزبية لـ "المساء". وينتظر أن تعلن تشكيلات حزبية أخرى عن نيتها في الترشح للانتخابات الجزئية، سيما وأن أجل إيداع الترشيحات يبقى مفتوحا إلى غاية 25 أوت القادم.

 


 

انطلاق المراجعة الاستثنائية للقوائم اليوم.. سلطة الانتخابات تحدد شروط سحب استمارات الترشح

حدّدت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، شروط سحب استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية لقوائم المترشحين لانتخاب أعضاء المجلس الشعبي البلدي والتصديق عليها، تحسبا للانتخابات الجزئية المقررة بست بلديات بولايتي تيزي وزو وبجاية يوم 15 اكتوبر المقبل. وأشار القرار003،  الذي أصدره رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، أن سحب استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية يتم من طرف ممثل الراغبين في  الترشح من الأحزاب السياسية أو المترشحين الأحرار، المؤهلين قانونا، لدى المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات المختصة إقليميا، من خلال تقديم رسالة يتم من خلالها الإعلان عن نية تشكيل قائمة مترشحين لانتخاب أعضاء المجلس البلدي.

وبهدف تسهيل عملية التصديق على استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية، وسع القرار الصادر عن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات من قائمة الأشخاص الذين أضيفت لهم صفة الضباط العموميين المؤهلين قانونا لتشمل، الأمناء العامين للبلديات وكل موظف مفوض من قبلهم والموثقين والمحضرين القضائيين ومحافظي البيع بالمزايدة. كما تضم القائمة المترجمين والتراجمة الرسميين، وكذا المديرين التقنيين والشؤون العامة ومدير الإدارة المحلية والانتخابات والمنتخبين الولائيين، رؤساء الديوان للمقاطعات الإدارية ورؤساء المصالح بمديرية التقنيين والشؤون العامة ورؤساء الدوائر ورؤساء المشاريع بالنسبة لولاية الجزائر والأمناء العامين للدوائر. وأضاف البيان أن استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية تقدم، بعد التصديق عليها لدى ضابط عمومي مرفقة ببطاقة معلوماتية من أجل اعتمادها، إلى القاضي رئيس اللجنة البلدية لمراجعة القوائم الانتخابية المختصة إقليميا، حيث يقوم رئيس اللجنة المعنية بمراقبة التوقيعات والتأكد من صحتها ويعد محضرا بذلك، تسلم نسخة منه إلى ممثل قائمة المترشحين المؤهل قانونا.

وأشار بيان السلطة إلى أن التصديق على استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية في صالح قوائم المترشحين لانتخاب أعضاء المجلس الشعبي البلدي معفاة من رسوم الدمغة والتسجيل والمصاريف القضائية. مقابل هذا يحظر على الراغبين في الترشح دفع مقابل مادي لأي شخص نظير التوقيع على استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية لانتخاب أعضاء المجلس الشعبي البلدي. وبالنسبة للمقيمين في الخارج والمسجلين لدى الممثليات الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية، أشار البيان الى أنه يمكنهم أن يطلبوا تسجيلهم في القائمة الانتخابية ببلدية مسقط رأس المعني أو  بلدية آخر موطن للمعني أو بلدية مسقط رأس أحد أصول المعني، وذلك طبقا لأحكام  المادة 57  من الأمر 24-01 المؤرخ في 10 مارس 2021 المتضمن القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات.