ضريح مدغاسن

بعثة أثرية أجنبية تباشر أعمال خبرة وتحليل

بعثة أثرية أجنبية تباشر أعمال خبرة وتحليل
  • 606
ق. ث ق. ث

شرعت بعثة أثرية تمثل الولايات المتحدة الأمريكية تضم مختصين اثنين، أول أمس، في القيام بأعمال خبرة وتحليل على هيكل الضريح النوميدي الملكي مدغاسن ببلدية بومية (30 كلم غرب باتنة)، حسب ما أفاد بذلك المدير المحلي للثقافة والفنون عمر كبور. وأضاف المسؤول في حديثه مع "وأج"، أن هذه العملية التي تدوم يومين، تندرج في إطار اتفاقية إطار بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية، تتعلق بالحفاظ على التراث الثقافي، وترميمه، وتأمينه، وخاصة الأضرحة الملكية النوميدية، ومنها ضريح مدغاسن بباتنة.

وشرع المختصان اللذان يحملان الجنسية الإيطالية، في عملهما على مستوى قاعدة هيكل مدغاسن بحضور ممثلي قطاع الثقافة والفنون محليا، بعد فتح الغرفة الجنائزية بأسفل الضريح، وتوفير الإمكانات اللازمة لتسهيل العملية من أجل معرفة الحالة التي يوجد عليها هيكل المعلم، وفقا لما ذكر نفس المصدر. وسيتم بناء على الخبرة والتحليل والنتائج المتحصل عليها، تحديد طريقة التدخل في ما بعد، من أجل حماية الضريح وتأمينه، يضيف السيد كبور. للتذكير، فقد استفاد الضريح النوميدي الملكي ببومية في إطار برنامج الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، من دراسة وتشخيص دقيقين، شملا كل جوانب المعلم على مرحلتين.

وجاءت هذه المبادرة ضمن برنامج دعم وتثمين التراث الثقافي بالجزائر، والممول من طرف الاتحاد الأوروبي "أورو ماد"، الذي تمت المصادقة عليه في نوفمبر 2012، وخص، وقتها، برمجة عمليات ترميم تشمل أجزاء ثلاثة (3) مواقع أثرية، هي الضريح النوميدي الملكي مدغاسن بباتنة، وقصر أحمد الباي بقسنطينة، وحي القصبة بالجزائر العاصمة. ويعد الضريح النوميدي الملكي مدغاسن، من أقدم النصب التاريخية بشمال إفريقيا، حسب ما ذكر مختصون في علم الآثار.