بإنهاء مشروع الألياف البصرية العابر للصحراء

الجزائر تستعجل توصيل الأنترنيت لكل التجمّعات السكنية

الجزائر تستعجل توصيل الأنترنيت لكل التجمّعات السكنية
وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية كريم بيبي تريكي
  • 365
حنان. ح حنان. ح

أكد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية كريم بيبي تريكي، أمس، بالمركز الدولي للمؤتمرات-الجزائر العاصمة-على ضرورة تعميق التشاور حول آليات تسريع إنجاز مشروع الألياف البصرية العابر للصحراء، خلال افتتاح أشغال الاجتماع الوزاري للدول الأعضاء في لجنة الربط للوصلة المحورية ذات الألياف البصرية العابرة للصحراء. وعرف هذا اللقاء المنعقد بالتزامن مع أشغال الدورة السادسة لمؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الافريقي للاتصالات الجارية بالجزائر، حضور وزراء الدول الموقعة على النظام الأساسي للجنة.

وأفاد بيان للوزارة أن بيبي تريكي أكد في مستهل كلمة ألقاها بهذه المناسبة، أن وزراء الدول المعنية بالمشروع سيعكفون خلال الاجتماع على تعميق التنسيق والتشاور حول السبل الكفيلة بتسريع اتمامه، كونه سوف يشكل "نموذجا ملموسا عن الشراكة الناجحة المثمرة". ولدى تطرّقه ٳلى تفاصيل هذا المشروع ذي البعد الاستراتيجي والموازي لمشروع الطريق العابر للصحراء، صرح الوزير أنه يهدف ٳلى توصيل الأنترنت لكل التجمّعات السكانية التي يمر عبرها، وسيسهم بذلك في تقليل اختلالات التنمية في المنطقة. وأضاف أن الوصلة المحورية ذات الألياف البصرية العابرة للصحراء منشأة مهيكلة ذات قيمة مضافة عالية ومردودية اقتصادية كبيرة، تتطلع البلدان المشاركة فيها أن تتجاوز انعكاساتها الربط بالأنترنت، إلى بروز اقتصاد رقمي على مستوى البلدان المعنية، وتطوير مبادلات التجارة الإلكترونية  والخدمات المالية على الانترنت، فضلا عن ٳرساء دعائم الحكومة الإلكترونية لتحسين مناخ الأعمال.

وخلال تطرقه إلى المكاسب والإنجازات المعتبرة التي تحققها الجزائر في ميدان الاتصالات وتكنولوجيات الاعلام والاتصال، قال ان الجزائر ضاعفت خلال السنتين الأخيرتين قدراتها في مجال عرض النطاق الترددي الدولي بدخول كابل بحري جديد حيز الخدمة. كما استكملت، وبالتوافق والمعايير التقنية والبيئية المعتمدة دوليا، أشغال الوصلة المحورية العابرة للصحراء على أراضيها، بإنجاز 2548 كم من الألياف البصرية تربط الجزائر العاصمة وعين قزام (على الحدود الجزائرية النيجيرية)، ٳضافة ٳلى مدّ خط فرعي حتى ولاية تندوف (الحدود الجزائرية الموريتانية)، وهو ما يدل، حسبما أورده الوزير، أن الجزائر تبدي التزاما ثابتا بتجسيد هذا المشروع.