تحتضن الدورة السادسة القاريّة لمندوبي الاتصالات
الجزائر ترافع لاستراتيجيات الاندماج الرقمي الإفريقي
- 402
دعا وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، كريم بيبي تريكي، الاثنين بالجزائر العاصمة، الدول الإفريقية إلى توحيد جهودها لدعم استراتيجيات الاندماج الرقمي للقارة في مجتمع المعلومات واقتصاد المعرفة.
وأوضح بيبي تريكي، خلال إشرافه بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، على افتتاح أشغال الدورة السادسة لمؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الإفريقي للاتصالات، أن هذه الدورة "فرصة لضم جهودنا كأفارقة عبر توحيد المقترحات لضمان الدفاع الأنجع عن مصالح وقضايا قارتنا على الصعيد الدولي"، معتبرا أن ذلك هو "السبيل الأوحد للاستجابة المثلى لطموحات شعوبنا في الاستفادة من المزايا المتعددة لتكنولوجيات الإعلام والاتصال ودعم استراتيجيات الشمول الرقمي والاندماج في مجتمع المعلومات واقتصاد المعرفة التي تقودها حكوماتنا".
وأضاف أن هذه الدورة تمثل "موعدا جامعا لمعدي ومنفذي سياسات تطوير الاتصالات وتعميم استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال في قارتنا الثرية بموردها البشري والمتطلعة إلى آفاق التنمية والرخاء"، كما تشكل "حلقة تحضيرية نهائية لمشاركة افريقيا في مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات المزمع تنظيمه ببوخارست (رومانيا) شهر سبتمبر القادم". واعتبر بيبي تريكي أنه بالإضافة إلى أهمية التنسيق للخروج بمقترحات إقليمية تعبر عن أولويات المنطقة، فإن "قارتنا واعية بضرورة تعزيز التنسيق حول الترشيحات لأجهزة القرار والمناصب القيادية على مستوى المنظمات الدولية، لاسيما على مستوى الاتحاد الدولي للاتصالات".
وبالمناسبة، أبرز الوزير تطلع الجزائر من خلال استضافتها لأشغال هذه الدورة إلى "توفير منصة تفاعلية يلتقي فيها الأفارقة رواد قطاع الاتصالات لتبادل الأفكار والحلول حول كيفية تحقيق الوثبة النوعية التي نصبو إليها مع ترقية دور القطاع كرافد دافع للتنمية البشرية والتكامل الاقتصادي بين بلداننا". وأشار إلى أن الجزائر من الدول التي "نالت حظا مهما من الإمكانات الهيكلية والخبرة المثمرة في مجال التكنولوجيات الحديثة"، وهي بذلك "مستعدة لمساندة أي مبادرة تصب في مصلحة أصدقائنا وإخواننا الأفارقة".
وأعرب الوزير في ذات الشأن عن وجود "إرادة في أن يكون نموذج تطوير قطاع الاتصالات بقارتنا جوهره الإنسان وموجها لخدمة المواطن الإفريقي وتحسين ظروف عيشه"، مؤكدا على ضرورة "توحيد طاقاتنا ومواردنا لتحقيق الأهداف المسطرة والعمل على رفع فرص اندماج المواطن الإفريقي في مجتمع المعلومات العالمي ومنحه إمكانية أوسع للابتكار والإبداع".