مقيّما ألعاب وهران 2022

سبقاق: المنظومة الرياضية تتجه نحو الأفضل

سبقاق: المنظومة الرياضية تتجه نحو الأفضل
وزير الشباب والرياضة، عبد الرزاق سبقاق
  • 518
فروجة. ن فروجة. ن

* رئيس الجمهورية أمر بوضع كل الإمكانيات تحت تصرف الاتحادات الرياضية

* الدولة أعطت أهمية قصوى للأسرة الرياضية

* إخفاق الرياضات الجماعية يتطلب دراسة أعمق

* الرياضيون الجزائريون حققوا نتائج تاريخية

* حصيلة وهران تجاوزت أهداف القطاع المسطّرة

* ورقة طريق لتحضير الألعاب الأولمبية بباريس 2024

* الألعاب الإسلامية بمدينة كونيا التركية فرصة لتأكيد مستوى الجزائر

وصف وزير الشباب والرياضة، عبد الرزاق سبقاق، النتائج التي حققها الرياضيون الجزائريون في الدورة 19 لألعاب وهران المتوسطية 2022، بـ "التاريخية" نظير الحصاد الوفير المتمثل في 53 ميدالية، منها 20 ذهبية، و16 فضية، و17 برونزية، مؤكدا في الوقت نفسه، أن حصيلة وهران تجاوزت الأهداف التي رسمها القطاع خلال التحضير لذات الدورة، والمحددة بـ 42 ميدالية، منها 19 ذهبية.

وكشف المسؤول الأول عن مبنى أول ماي، خلال اللقاء التقييمي للألعاب المتوسطية وهران 2022 الذي نظم، صبيحة أمس، بقاعة المحاضرات التابعة للملعب الأولمبي 5 جويلية، عن عزم وزارته على العمل للنهوض بالرياضات الوطنية نحو الأفضل، حيث قال: "المنظومة الرياضية الوطنية تتغير نحو الأفضل"، مضيفا أن "الرياضة الجزائرية لها تاريخ، لذا يجب صونه. والنجاحات لا تكون إلا بالتراكمات". وأردف المسؤول: "إحراز 53 ميدالية بالألعاب المتوسطية، لم يكن بمحض الصدفة، بل هو نتيجة العمل الجدي، لهذا فالدولة الجزائرية تعطي أهمية قصوى للأسرة الرياضية، وبالتالي يجب استغلال هذا لتحقيق نتائج إيجابية في الاستحقاقات القادمة، وفي مقدمتها ألعاب التضامن الإسلامي بتركيا شهر أوت القادم، والألعاب الأولمبية باريس 2024".

كما جدد الوزير سبقاق تأكيده أن الدولة الجزائرية تضع كل الإمكانيات تحت تصرف الاتحادات الرياضية، حيث علق في هذا الجانب قائلا: "يجب الالتزام بهذا الواجب الوطني، وتشريف الراية الوطنية أولا. وفي هذا الصدد تم إنشاء لجنة علمية تتكون من عشرات الأطقم الطبية، مهمتها كانت مرافقة الرياضيين الجزائريين، الذين راهنا عليهم لتحقيق نتائج إيجابية".  وتابع الوزير: "وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية، قامتا بتسخير كل الإمكانيات للاتحادات الرياضية للتحضير للمنافسات الدولية، علما أن النتائج المحققة بوهران، تم إنجازها من قبل 12 اتحادية من أصل 24 هيئة فيدرالية معنية بذات الألعاب". وفي سياق متصل، أكد سبقاق: "عندما نركز على هدفنا الأساس والذي هو رفع مستوى الرياضات الوطنية، نصل إلى النتائج. وتجربة الألعاب المتوسطية بوهران خير دليل ..الآن، أمامنا الألعاب الأولمبية بباريس 2024، ويجب تحديد أهدافنا. ورئيس الجمهورية أسدى تعليمات بوضع كل الإمكانيات تحت تصرف الاتحادات الرياضية".

وبخصوص التخصصات الرياضية التي لم تحقق ميداليات بالألعاب المتوسطية، كشف وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق، عن الطريقة التي ستتعامل بها وزارته تجاه الرياضات التي لم تحقق ميداليات في الألعاب المتوسطية، والمقدرة بـ 12 اتحادية. وقال ذات المسؤول: "سنقوم بدراسة وتحليل وتقييم جميع نتائج الاتحادات الرياضية، بما فيها الاتحادات التي لم تحقق نتائج رغم توفر الإمكانيات... وبعد ذلك سنحدد طريقة العمل بورقة الطريق، للتحضير للألعاب الأولمبية القادمة باريس 2024².

كما عبر السيد عبد الرزاق سبقاق، عن ثقته الكاملة في مسؤولي الاتحادات الرياضية الجزائرية، لتحقيق نتائج مشرفة خلال الألعاب الإسلامية المقررة بمدينة كونيا التركية ما بين 9 و18 أوت القادم، مؤكدا في ذات الوقت، أنها فرصة مهمة لتأكيد أحقيقية تتويجات وهران. وتابع قائلا: "لا أشكك في نية كل الفاعلين والقائمين على الرياضة الجزائرية.. الألعاب الإسلامية فرصة مهمة، لذا يجب حصد أكبر عدد ممكن من الميداليات". وأوضح وزير الشباب والرياضة أن اللااستقرار أثر على الرياضات الجماعية في الألعاب المتوسطية على غرار كرة اليد.

حماد:  يجب استغلال الرياضيين المتوّجين بالميداليات أحسن استغلال

كشف، من جهته، رئيس اللجنة الأولمبية، عبد الرحمن حماد، أن "الكوا" ستتكفل بتحضيرات كل الرياضيين المتوجين في الاستحقاق المتوسطي بوهران 2022، تحسبا للرهانات الكبيرة التي تنتظر الرياضة الجزائرية أبرزها الألعاب باريس الأولمبية 2024، وعليه هيئته ستهيأ كل الظروف للشروع في العمل التجهيزي، وذلك بعد تسوية كل الأمور الإدارية". وأردف حماد عبد الرحمان: "يجب استغلال الرياضيين المتوجين بالميداليات أحسن استغلال، ووضع المؤطرين في أفضل الظروف".

كما جدد صاحب الميدالية البرونزية في اولمبياد سيدني 2000، إشادته بنتائج أبطال الجزائر الذين صنعوا ملحمة البحر الأبيض المتوسط الـ19 بمدينة وهران 2022، حيث حصدت الجزائر 53 ميدالية منها 20 ذهبية، 16 فضية و17 برونزية، وحققت بذلك رقما قياسيا في تاريخ مشاركاتها في هذه الألعاب و"تمكنت من افتكاك مرتبة مشرفة أمام عديد الدول المشاركة الرائدة في العديد من الاختصاصات" وبهذا "تم تجاوز الأهداف التي رسمتها الوزارة الوصية خلال التحضير لهذه الدورة".

وأضاف المسؤول الأول على "الكوا" أن الدولة وفت بالتزاماتها اتجاه الأسرة الرياضية من خلال رصد كل الإمكانيات وتهيئة جميع الظروف اللازمة لصناعة التفوق والامتياز. فوفى أبطالنا بدورهم بالتزاماتهم ورفعوا راية الجزائر في سماء وهران مساهمة منهم في الاحتفال بالذكرى الـ60 لاستعادة السيادة الوطنية. وختم قائلا: "ألعاب وهران المتوسطية هي المحطة المفصلية في تاريخ الرياضة الجزائرية من حيث التنظيم وجاهزية المنشآت الرياضية والنتائج المحققة واستعداد بلادنا لتنظيم واحتضان التظاهرات الدولية الكبرى.. فالهدف هو العمل الدؤوب والمتواصل من أجل مشاركة جزائرية متميزة في كل المنافسات الرياضية ابتداء من الألعاب الأولمبية بباريس 2024".