إلى جانب ملف التعاون بين الجزائر والاتحاد الإفريقي
حلّ نزاع الصحراء الغربية في لقاء بين لعمامرة ومفوض الاتحاد الإفريقي
- 437
استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، أول أمس، بالجزائر العاصمة، مفوض الاتحاد الإفريقي المكلف بالشؤون السياسية والسلم والأمن، بانكولي أديوي الذي يقوم بجولة في المنطقة، تشمل دولتين من بين الدول الأعضاء المؤسسة للمنظمة الإفريقية، وهما الجزائر والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
وأوضح بيان الوزارة أن "المحادثات التي أجراها المفوض بانكولي بالجزائر تناولت التعاون القائم بين الجزائر والاتحاد الافريقي والتشاور المنتظم بين الطرفين حول الوضع السائد في إفريقيا وتنفيذ الأجندة القارية في مجال السلم والامن والتنمية".
واستعرض لعمامرة مع المفوض بانكولي في هذا الصدد، أوضاع الأزمات والنزاعات في إفريقيا وكذا آفاق تسويتها طبقا لمبدأ الحلول الإفريقية لمشاكل إفريقيا". وأشار البيان إلى أن "الطرفين بحثا الأزمات السياسية والأمنية في ليبيا ومالي وفي منطقة الساحل والصحراء بشكل عام وكذا مسار استكمال تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، في ضوء الجهود التي تبذلها منظمة الأمم المتحدة والدور المنتظر من الاتحاد الإفريقي لتشجيع بعث المفاوضات المباشرة بين المملكة المغربية والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية".
كما تطرق الجانبان في سياق نتائج قمة الاتحاد الإفريقي الاستثنائية المنعقدة مؤخرا في مالابو إلى المسائل المتعلقة بتعزيز آليات التعاون على المستوى القاري وإقامة شراكات أكثر فعالية على المستوى الدولي بغية إعطاء دفع جديد لجهود مكافحة الارهاب والوقاية منه.
كما اتفق الطرفان على "متابعة وتعزيز التشاور على جميع المستويات تحضيرا للمواعيد القارية القادمة وكذا في إطار الأمم المتحدة".
وأوضح مفوض الاتحاد الإفريقي في تصريح صحفي عقب استقباله من طرف السيد لعمامرة، أنه تم التطرق إلى عدد من المسائل وأنه "هنأ الجزائر حكومة وشعبا بمناسبة الذكرى 60 لاسترجاع السيادة الوطنية ".
وتابع قائلا "الجزائر تشكل مصدر إلهام لكثير من الدول المناضلة من أجل العدالة والاستقلال ولطالما وقفت إلى جانب جنوب افريقيا ومع الرئيس نيلسون مانديلا".
وأشار بانكولي إلى أنه تحادث مع لعمامرة حول "مختلف المسائل الإقليمية المرتبطة بالسلم والأمن والاستقرار والديمقراطية على مستوى القارة الإفريقية في إطار اتفاقيات مالابو حول محاربة الإرهاب". وأضاف قائلا "لقد تطرقنا إلى عدد من الآليات بغية مواجهة مختلف التحديات والنزاعات القائمة في القارة على غرار الصحراء الغربية والساحل وليبيا ومالي".
واختتم مفوض الاتحاد الافريقي المكلف بالشؤون السياسية والسلم والأمن قائلا "من الجميل التذكير والتأكيد على الدور الفعال والاستراتيجي الذي ما فتئت تلعبه الجزائر في الاتحاد الإفريقي".