في اختتام المهرجان الوطني للزي التقليدي

دعوة لمقاومة السطو على الإرث الثقافي بتضافر الجهود

دعوة لمقاومة السطو على الإرث الثقافي بتضافر الجهود
  • القراءات: 563
أحلام محيي الدين أحلام محيي الدين

اختتمت بقصر الثقافة مفدي زكرياء، فعاليات المهرجان الوطني للزي التقليدي الجزائري "أزياء صامدة لأجيال خالدة"، في طبعته الخامسة وسط أجواء طبعها الحضور القوي للباس التقليدي، وسط العارضين والمشاركين وحتى الضيوف من فنّانين وأكاديميين ضمن مشهد عكس مدى تمسك الجزائري بأصالته. وأكدت فائزة رياش، محافظة المهرجان، أن المهرجان عرف إقبالا كبيرا للزوار الذين تابعوا برنامجا ثريا اكتسى صبغة علمية، بمساهمات خيرة الأكاديميين ضمن مسعى لوقف كل محاولة للسطو على إرثنا الثقافي خاصة وأن اللباس التقليدي جزء من هويتنا الثقافية.

وأضافت أن المهرجان الذي تزامن مع ستينية استرجاع السيادة الوطنية،  عرف مشاركة ضيوف شرف من  أولاد نايل، من خلال بسطهم لخيمة عملاقة احتضنت محبي الاستكشافات والتعرف على تقاليد المنطقة، حيث عرض أبناء الجلفة عاداتهم وتقاليدهم  العريقة على غرار البرنوس والقشابية وحتى البيزرة "الصيد بالكواسر". كما قدم المشاركون ألبسة تقليدية تعكس موروث كل منطقة من مناطق الوطن، مؤكدة مشاركة أكثر من 100 عارض من 30 ولاية، موضحة أن المهرجان شهد نجاحا مميزا، شاكرة  وزيرة الثقافة التي حضرت الحفل دعمها للمهرجان.

وكرمت العديد من الأشخاص نظير مساهمتهم في الحفاظ على التراث  على غرار  المحافظة السابقة للمهرجان الوطني للزي التقليدي، الراحلة نصيرة عزوق، التي استلمت شقيقتها الدرع وكذا المجاهدة غنية شيخ، التي أبت إلا أن تساهم في حفظ الإرث المادي من خلال منحها  "حنبل" له خلفية ودلالة تاريخية كبيرة،  إلى جانب تكريم المشاركين على غرار وفد أولاد نايل ضيف شرف الطبعة الخامسة المشاركين من مختلف ولايات الوطن، مصممي الأزياء الذين شاركوا بتشكيلة مميزة من التصاميم المختلفة التي ربطت الماضي بالحاضر، في صورة تؤكد الحرص التام على المحافظة على هذا الموروث العريق الجميل، حيث كانت الجبّة النايلية والكراكو والملحفة حاضرين بقوة بلمسات عصرية زادتها جاذبية، بألوان زاهية برّاقة تعكس عشق الحياة، كما كان للقطيفة أيضا حضور قوي بألوانها الجذّابة الساحرة وقد زادها الطرز بالفتلة والمجبود جاذبية.