أكد مسؤول أمانة التنظيم السياسي لجبهة البوليزاريو، خطري أدوه، أن المؤتمر الرابع لاتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، ينعقد في ظرف متميز من الكفاح العادل للشعب الصحراوي، مؤكدا أن المعركة متواصلة حتى الاستقلال التام. وأوضح أدوه، خلال انطلاق فعاليات المؤتمر بولاية العيون، تحت شعار "الطلبة الصحراويون... جنود للتحرير وقوة للبناء" أن" الطالب الصحراوي اليوم، نموذجا في الوعي والالتزام وسخائه في كل المجالات، وهم الذين تخلوا عن مقاعد الدراسة والتحقوا بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وظلوا على ذلك العهد.

وذكر خطري أدوه، بنماذج التحقت بصفوف جيش التحرير الشعبي الصحراوي بعد استئناف الكفاح المسلّح، مبرزا الدور المحوري لأبطال الانتفاضة والمرأة الصحراوية في المناطق المحتلّة من الصحراء الغربية. وأشار إلى ما يقوم به الاحتلال المغربي من خلال دسائسه وارتمائه في حضن الصهاينة، مطالبا الأمم المتحدة بالوقوف والتعاطي مع الملف الصحراوي  بقناعة أن لا حل إلا بتمكين الشعب الصحراوي من تقرير المصير والحرية. كما دعا المسؤول الصحراوي، المؤتمرين إلى خلق جو وفضاء يتناسب مع ديمقراطية الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، متمنيا أن يكون نجاح المؤتمر من نجاحات الجبهة ومقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي. وينعقد المؤتمر الرابع لاتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، الذي يحمل إسم الشهيد "بكار لغظف أبيه" بحضور أعضاء من الأمانة الوطنية والحكومة والمجلس الوطني، وبمشاركة أكثر 400 مندوب عن تفرعات المنظمة الطلابية ووفد من المناطق المحتلّة، وأزيد من 150 مشارك يمثلون منظمات طلابية دولية تربطها بالمنظمة الصحراوية علاقات عمل وتعاون.

ويأتي انعقاد المؤتمر في "ظل جملة من التطورات والمكاسب  أبرزها العودة للكفاح المسلّح بعد الخرق المغربي لاتفاق وقف إطلاق النّار في 13 نوفمبر 2020، والدخول في المواجهة المباشرة مع الاحتلال، وهو ما يضع الفئة الطلابية على المحك والبحث خلال المؤتمر عن الآليات والإجراءات الكفيلة بمواكبة هذه التطورات وخصوصا دعم جيش التحرير الشعبي الصحراوي بالقدرات والكفاءات البشرية المؤهلة للمساهمة في ربح معركة الاستقلال.