دعت المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف الاعتداءات الوحشية

أحزاب سياسية ومنظمات وطنية تدين العدوان الصهيوني على قطاع غزة

أحزاب سياسية ومنظمات وطنية تدين العدوان الصهيوني على قطاع غزة
  • 495
 أسامة. م أسامة. م

أدانت أحزاب سياسية ومنظمات وطنية ودولية، أمس، بشدة العدوان الغاشم الذي شنّته قوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف هذه الاعتداءات الوحشية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل.

الأفلان: العدوان الجبان انتهاك واضح للمواثيق الدولية

أشار حزب جبهة التحرير الوطني إلى أن هذا العدوان الجبان يعد تعديا "صارخا على أرواح أناس آمنين، يتحمّل الاحتلال الصهيوني مسؤوليته الكاملة"، مضيفا أن هذه "الاعتداءات الخطيرة أصبحت دورية في انتهاك واضح للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان والحقوق المدنية والقرارات الدولية". ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى "التدخل العاجل لإيقاف هذا العدوان الجبان والإجرامي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وفرض احترام الشرعية الدولية وحق الشعب الفلسطيني الذي لا يسقط بالتقادم في تأسيس دولته وعاصمتها القدس الشريف". وحمل الأفلان، الاحتلال الصهيوني "مسؤولية الأرواح التي أزهقت جورا"، مؤكدا أن "الفصائل الفلسطينية تجد نفسها في حالة دفاع عن النفس والأرض أمام المحتل الغاصب".

الأرندي: على العالم التحرك لوقف الكيان الصهيوني

من جهته، أعرب التجمّع الوطني الديمقراطي عن "إدانته واستنكاره الشديدين للهجوم الوحشي الذي نفذته قوات الاحتلال الغاشم على قطاع غزة"، مندّدا بأشد العبارات بصمت المجتمع الدولي عن "الممارسات الإجرامية المتكررة لنظام الفصل العنصري بحق الشعب الفلسطيني الأعزل". ودعا الأرندي العالم إلى "توفير الحماية الدولية للفلسطينيين وإلزام الكيان الصهيوني البغيض بوقف التصعيد الذي خلف شهداء وضحايا" والدول العربية إلى "تحمّل مسؤولياتها وتوحيد جهودها لدعم الجبهة الفلسطينية والضغط على المجتمع الدولي لوقف هذا التصعيد الخطير".

حمس: دول عربية وإسلامية تريد إدماج الصهاينة في المنطقة

بدورها، أدانت حركة مجتمع السلم العدوان الإرهابي على قطاع غزة، مؤكدة أن هذا "السلوك العدواني الصهيوني يبين طبيعة الاحتلال ويفضح محاولات تزيين وجهه بوسائل مخادعة وبمشاركة دول عربية وإسلامية تريد إدماجه في المنطقة". واعتبرت الحركة أن "هذا العدوان هو على كل الشعب الفلسطيني وأن محاولة التفريق بين فصائل المقاومة لن تنطلي على الفلسطينيين بكل توجهاتهم"، مضيفة أن "التحالف الحكومي الصهيوني المتهالك يحاول إنقاذ نفسه حاليا أو في انتخابات مرتقبة على حساب الدم الفلسطيني". ودعت الحركة إلى "وقف سياسات التطبيع بكل أشكاله واعتبار الكيان الصهيوني عدوا للأمة كلها وخطرا حقيقيا على كل البلدان العربية والإسلامية"، مناشدة القوى الدولية ب"الوقوف الصارم ضد الاحتلال وجرائمه ضد الإنسانية ودعم الحق الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وإقامة دولته على أرضه".

حركة البناء: فلسطين ستجد الجزائر شعبا وسلطة إلى جانبها

وفي السياق كذلك، استنكرت حركة البناء الوطني بشدة هذه "الانتهاكات ومحاولات المحتلين اليائسة لاقتحام المسجد الأقصى، بالتزامن مع هذه العملية العسكرية الجبانة للاحتلال الغاشم". وأعربت الحركة عن تضامنها الكامل مع الأشقاء الفلسطينيين وحقهم المشروع في الدفاع عن النفس والرد على عدوان المحتل"، مشيرة إلى أن هذا الاعتداء الغاشم يشكل "جريمة جديدة تضاف إلى جرائم المحتل المتكررة". وذكرت أن "فلسطين الشقيقة ستجد دائما الأمة الجزائرية شعبا وسلطة إلى جانبها وهي التي لم تتخلف أبدا في دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وفي السعي لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وهي ماضية قولا وفعلا في تعزيز اللحمة الفلسطينية". من جانبها، اعتبرت الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين "هذا الاعتداء الوحشي السافل هو سجل إجرامي متجدد يضاف إلى سجلات الكيان الإرهابي"، مستنكرة الصمت العالمي غير المقبول الذي يشجع الصهاينة على مواصلة انتهاكاتهم المتكررة على فلسطين.

... والمجتمع الدولي يدعو إلى حماية أبناء فلسطين

من جهة أخرى، تتواصل الدعوات الدولية لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي. وطالبت الرئاسة الفلسطينية بوقف العدوان فورا، محمّلة قوات الاحتلال مسؤولية هذا التصعيد الخطير، كما دعت الرئاسة المجتمع الدولي بإلزام الكيان الصهيوني بوقف العدوان على أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان وتحديدا في غزة وتوفير الحماية الدولية لهم. من جهته، حمل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الاحتلال الصهيوني مسؤولية التصعيد الخطير، داعيا المجتمع الدولي بتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني ووقف فوري للعدوان الإسرائيلي على غزة.

كما طالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، هو الآخر المجتمع الدولي بالتحرك الفوري للجم وردع هذا العدوان الإجرامي الصهيوني، قائلا بأن هذا العدوان الصهيوني يشكل انتهاكا للقانون الدولي وتتحمّل تبعاته سلطات الاحتلال وقيادته السياسية، في حين حذر من أن تكون الغارات الراهنة مقدمة لعدوان أوسع. وأضاف أن إمعان قوات الاحتلال بارتكاب جرائمها بحق المدنيين في قطاع غزة وممتلكاتهم ما كان ليكون لولا استمرار سياسة الصمت الدولي وازدواجية المعايير واستمرار تمتع قادة دولة الاحتلال بحصانة في مواجهة المساءلة والعدالة الدولية. وطالب المجتمع الدولي والعالم الحر بفرض عقوبات على إسرائيل ومحاسبة قادتها واعتبارهم مجرمي حرب وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

كما دعت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان إلى التحرك الفوري والفاعل لوقف العدوان الصهيوني الذي شنه الاحتلال على قطاع غزة وتوفير نظام حماية دولي للشعب الفلسطيني بتطبيق القرارات الأممية ذات الصلة. وقال السفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية إن الأمانة العامة للجامعة العربية تدين بأشد العبارات العدوان الصهيوني الشرس على قطاع غزة والذي يأتي في سياق الحرب الرسمية المستمرة للاحتلال الصهيوني على الشعب الفلسطيني.

وأكد البرلمان العربي أن العدوان الصهيوني على قطاع غزة يعد تحديا صارخا للقانون الدولي وانتهاكا سافرا لميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات والمعاهدات والمبادئ الدولية وتجاوزا لكل قرارات الشرعية الدولية ومبادئ حقوق الإنسان. وحمل البرلمان العربي في بيان له سلطات الاحتلال تبعات التصعيد الخطير ضد الشعب الفلسطيني وقصفها بالطائرات أهدافا مدنية بقطاع غزة، معربا عن إدانته بأشد العبارات هذا العدوان الغاشم. كما دعا المجتمع الدولي للتدخل العاجل لوقف هذا التصعيد والعدوان السافر على الشعب الفلسطيني الأعزل وعلى الأطفال والنساء وتوفير الحماية المدنية لهم.

من جهته، أدان المرصد العربي لحقوق الإنسان بشدة عدوان الاحتلال الصهيوني الجديد على قطاع غزة والذي أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات المواطنين الفلسطينيين، مؤكدا أن "هذا العدوان يمثل انتهاكا صارخا لمبادئ القانون الإنساني الدولي وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بموجب القانون الدولي". وحمل المرصد العربي لحقوق الإنسان في بيان له سلطات الاحتلال "المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا التصعيد الخطير الذي يقوض كافة الجهود المبذولة للحفاظ على التهدئة الشاملة ومنع تفاقم العنف الذي يهدّد الأمن والسلم الدوليين"، داعيا المجتمع الدولي إلى "تحمّل مسؤولياته في وقف هذا العدوان وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وضرورة التحرك الفوري لمحاصرة دوامة العنف المتصاعدة واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على التهدئة الشاملة".

وطالب المرصد العربي لحقوق الإنسان السلطة القائمة بالاحتلال "الكف عن جميع أشكال انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة واحترام قواعد القانون الدولي ومبادئ القانون الإنساني الدولي والتزاماتها الدولية والاتفاقات"، محذّرا من مغبة التصعيد التي تجر المنطقة لمزيد من التوتر والعنف. وكانت طائرات الاحتلال قد شنت منذ عصر، أول أمس، عدة غارات صاروخية على قطاع غزة فيما أطلقت مدفعية الاحتلال عددا من القذائف استهدفت أراض زراعية ومناطق عدة شرقي القطاع وأهداف أخرى شرقي بلدتي "بيت لاهيا" و"بيت حانون" شماله ووسطه، ما أسفر عن سقوط عديد الشهداء وتدمير عدد من المنازل والممتلكات الخاصة والعامة.