أزمة مولودية وهران تتفاقم
"الحمراوة" في مواجهة مصير مجهول..!
- 544
الطويلة التي نشطت فيها في أعلى قسم كروي في الجزائر، وأن عاشت أزمة خانقة أحالتها على مصير مجهول، كالتي تعيشها في هذه الصائفة، حيث اجتمعت كل العوامل التي تجعل منها فريقا متهالكا، دون ذلك الاسم الكبير الذي يحوزه، والتاريخ العريق الذي يرصعه، والأمجاد الخالدة التي ترفع من شأنه، وكل ذلك من صنع مسيريه الذين عمقوا جراحه ومازالوا يفعلون.
لم يسبق لمولودية وهران، وعلى مدى السنين
تتوالى الأحداث، وتتشابه ببيت مولودية وهران، والجميع يتفرج على انحطاط واحد من أفضل ما أنجبت الكرة الجزائرية، إدارة لا تعرف من أين تبدأ وإلى أين تتجه، ورئيس احتفظ بالاسم فقط، وفضل المقام بفرنسا في هذا الوقت الحساس، تاركا شؤون التسيير إن كان تسييرا فعلا لحاشيته، التي بتصرفاتها العنترية، سترفع من حجم الديون الكبيرة التي تكبل النادي (حاليا بلغ سقف 34 مليار سنتيم )، ولاعبون مسرحون يتدربون عنوة أمام مسيرين، يفتقدون للجرأة لمواجهتهم وإخطارهم بمستقبلهم في المولودية، وفريق دون مدرب رئيس، وتعداد تجاوز المعقول والمسموح به (34 لاعبا)، وديون كبيرة ارتفع حجمها بفعل فاعل، وأنصار مذهولون من هول ما يشاهدون ويسمعون، مكتفين بوضع أيديهم على قلوبهم من مصير مجهول، بانتظار مولوديتهم.
لم يقدر المدرب المؤقت عيسى كينان على الصمت أكثر، فانفجر غاضبا في وجه المسيرين، داعيا إياهم إلى تحمل مسؤولياتهم، في ظل غياب الجرأة لديهم على ضبط التعداد، الذي سيتعامل معه في التربص الصيفي، إن أقيم أصلا بسبب ترنح الإدارة، وعجزها عن التحرك في كل الاتجاهات، لإيجاد السيولة المالية، والشروع في تسديد بعض المستحقات للاعبين القدامى، حتى تمنعهم من اللجوء للجنة فض المنازعات، وكذا الجدد الذين أمضوا هذا الصيف، وقبل هذا وذاك تعيين مدرب رئيس خلفا لعبد القادر عمراني، الذي رفض الاستمرار في هذه الوضعية القاتمة، التي تمر بها المولودية الوهرانية، ولا يستبعد أن يرمي خلفه المؤقت كينان المنشفة، في ظل الفوضى الكبيرة التي تعم فريق “ الحمراوة”.
كل شيء متوقف على اللقاء مع الوالي
وأمام هذا الوضع المتهالك، لم يبق أمام إدارة عميد أندية غرب البلاد، سوى تدخل السلطات المحلية التي يراها رئيسه يوسف جباري، المنقذ الوحيد لتسديد ولو جزء من ديون لجنة فض المنازعات، وبالتالي تسجيل اللاعبين الجدد، وصرف مستحقات التعداد، وعموما إعادة الاستقرار، وجلب الهدوء والتوازن داخل الفريق، مع اقتراب إقلاع البطولة الوطنية، فماذا سيكون رد فعل السلطات المحلية ومسؤولها الأول الوالي سعيد سعيود، حيال الأزمة التي تتخبط فيها المولودية الوهرانية ؟، ذلك ما ستنبئ به الأيام القليلة القادمة.
تربص مغنية .. تأجيل وراء تأجيل !
ونظرا للفوضى الكبيرة، التي تعم يوميات النادي الحمراوي، تأجل الدخول في التربص للمرة الثالثة على التوالي، حيث من المنتظر أن ينطلق اليوم – هذا إن لم يتأخر مرة أخرى – بمدينة مغنية، رغم أن نفقات هذا المعسكر، تكفلت بها مديرية الشباب والرياضة لولاية وهران.