حسب آخر تقرير لمنظمة الأقطار العربية المصدرة

لا تراجع في أسعار النفط دون 100 دولار

لا تراجع في أسعار النفط دون 100 دولار
  • 218
سليم. م سليم. م

توقعات باستمرار ارتفاع الطلب العالمي إلى نهاية السنة

توقعت منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط (أوابك) في أحدث تقرير لها أن تستقر أسعار النفط الخام خلال السداسي الثاني للعام الجاري 2022 بين 90 إلى 100 دولار للبرميل. وأوضحت المنظمة في التقرير السنوي الـ48 لأمينها العام أن أسعار النفط الخام ارتفعت خلال السداسي الأول من 2022 إلى أعلى مستوياتها منذ أعوام، بمعدل بلغ 105 دولار للبرميل. وجاء هذا الارتفاع -حسب التقرير- مدفوعا بالمخاوف المتزايدة بشأن نقص الإمدادات وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في بعض مناطق الإنتاج الرئيسية، لاسيما في أروبا الشرقية والشرق الأوسط واضطرابات التموين في بحر قزوين، ونقص إمدادات البنزين ووقود الديزل خلال موسم الصيف.

غير أن المخاوف بشأن تباطؤ الطلب في الصين وهي أكبر مستورد عالمي للنفط، كان لها دور في الحد من الارتفاع في الأسعار، على خلفية أسوأ موجة انتشار لفيروس كوفيد-19 منذ عامين، يضيف نفس المصدر. من جهته، ارتفع الطلب العالمي على النفط خلال السداسي الأول لـ2022 بشكل ملحوظ بلغ نحو 1,3 مليون برميل في اليوم، مقارنة بمستوى عام 2021، ليصل إلى 98,2 مليون برميل في اليوم، بفضل تعافي النشاط الاقتصادي العالمي عقب إنهاء عمليات الإغلاق ورفع القيود المفروضة على حركة التنقل والسفر المرتبطة بجائحة كوفيد-19. ويتوقع التقرير، ارتفاع الطلب العالمي على النفط إلى 100,3 مليون برميل يوميا بنهاية عام 2022.

وتخضع هذه التوقعات لحالة عدم اليقين المرتبطة بالتوترات الجيوسياسية المتصاعدة، والتحديات المتعلقة بعودة ظهور فيروس كوفيد-19، والاختناقات في سلاسل التوريد، ومستويات التضخم المرتفعة. وانخفض إجمالي المخزونات النفطية العالمية (التجارية والاستراتيجية) خلال النصف الأول من عام 2022، ليصل إلى 8,812 مليار برميل. وأعلن أعضاء وكالة الطاقة الدولية (بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية) عن أكبر سحب على الإطلاق من مخزوناتها الاستراتيجية يصل إلى 120 مليون برميل على مدى الفترة (ماي إلى أكتوبر 2022)، بهدف التخفيف من نقص الإمدادات المتزايد في أسواق النفط.

من جانبها، ارتفعت الامدادات النفطية العالمية بنحو 3,5 مليون برميل يوميا خلال السداسي الأول لـ2022 مقارنة بمستوى عام 2021، ليصل إلى 98,6 مليون برميل/اليوم. ويعزى ذلك بشكل رئيسي إلى الزيادة الشهرية التدريجية التي أقرتها مجموعة "أوبك+" على إنتاجها، فضلا عن عودة الإمدادات من الولايات المتحدة الأمريكية إلى قرب مستوياتها قبل جائحة كوفيد-19، يضيف التقرير،وهي الزيادة التي جعلت حصة الجزائر ترتفع الى حدود 2 مليون برميل يوميا بداية من سبتمبر القادم. وتتوقع المنظمة في تقريرها ارتفاع الإمدادات العالمية لتصل إلى 100,1 مليون برميل/اليوم مع نهاية 2022، كما يتوقع أن تظل تلك الإمدادات متجاوزة حاجز 100 مليون برميل/اليوم عام 2023.