في الذكرى 53 لحرق الأقصى المبارك
الشيخ عكرمة صبري يحذّر من خطورة الأوضاع في القدس المحتلّة
- 417
أكد خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، أن مدينة القدس المحتلة ومسجدها يمران بمرحلة "خطيرة وصعبة"، في ظل ما تشهده من مخططات تهويدية مكثفة وحفريات تهدد أساسات أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وعمليات تهجير للسكان الأصليين للمدينة المقدّسة. وحذّر الشيخ عكرمة صبري، بمناسبة مرور 53 سنة على جريمة حرق المسجد الأقصى المبارك عام 1969، من "المخطط التهويدي" الذي يحاول الكيان الصهيوني تحقيقه، مؤكدا "أن الحرائق في المسجد لم تنته وأشكالها غير محصورة، فالنّار لا تزال تلتهم الأقصى والقدس والمقدسيين حتى الآن".
وأضاف أن نارا مشتعلة مستمرة عبر الاقتحامات ومصادرة أملاك المقدسيين والتهويد والاغتصاب للأراضي والسجن والإبعاد والضرائب المرتفعة والفصل العنصري. وشدّد خطيب المسجد الأقصى المبارك، على أن الدفاع عن القدس والأقصى وحمايتهما ونصرتهما "واجب على كل مسلم حتى التحرير"، وأن "الأقصى لن يتحرر ولن تسترجع الحقوق المغتصبة إلا بالعمل والجهاد"، مشيرا إلى أن "الاحتلال الصهيوني يتطاول في اعتدائه على الأقصى والقدس بطريقة متصاعدة وغير مسبوقة، ويُكثف من تدنيس مستوطنيه لساحاته".
ولفت الشيح عكرمة صبري، إلى أن الأقصى يتعرض لسلسلة اعتداءات آثمة متكررة تستهدف تكريس حالة جديدة وأمر واقع، ناهيك عن محاولات تهويد المكان والمقدسات وبناء الهيكل المزعوم"، مذكّرا بأن "الأقصى يعاني من محاولات عزله عن أهله ومنع المسلمين من الصلاة فيه". وهو ما جعله يدعو لتوعية الأمة بأهمية القدس والأقصى، وإحياء القضية الفلسطينية ودعم صمود المقدسيين والمساهمة في مشاريع التعليم وإعمار المسجد بالمصلين وترميمه.
وتمضي اليوم 53 سنة على ذكرى حرق المسجد الأقصى في 21 أوت سنة 1969، حين أقدم الصهيوني "دنيس مايكل روهان" بإشعال النيران في المصلى القبلي بالمسجد كواحدة من أبشع الجرائم في حق أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، والتي وفر لها الاحتلال الإسرائيلي الحماية وفي وقت أدانها مجلس الأمن الدولي، وطالب وقتها بعدم تغيير وضع القدس من دون أن يتمكن وككل مرة من إلزام اسرائيل بتنفيذ القرار. ووقعت تلك الجريمة البشعة بالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي بهدف تدمير أهم معالم القدس المحتلّة الدينية والتاريخية، حيث جاءت ألسنة اللهب على 1500 متر مربع من مساحة المسجد البالغة 4400 متر مربع، حيث ألحقت النيران أضرارا بالغة ببنائه، حيث سقط سقفه والقوس الحامل للقبة وتضررت الأعمدة الرئيسية.
كما تضررت أجزاء كبيرة من القبة الداخلية المزخرفة، والمحراب والجدران الجنوبية واحترق أيضا المنبر الخشبي الذي صنع في مدينة حلب وأهداه صلاح الدين الأيوبي للقدس. وفي محاولة منه للتملص من تلك الجريمة البشعة التي طالت واحدا من أهم المقدسات الإسلامية، زعم الاحتلال الإسرائيلي أن الصهيوني الاسترالي "روهان" مختل عقليا، ضمن واحدة من الأعذار والمزاعم الواهية التي اعتاد الكيان الصهيوني تسويقها للرأي العام العالمي من أجل تبرير جرائمه المستمرة ضد كل ما هو فلسطيني.