الهبة التضامنية الوطنية مع ضحايا الحرائق
إرسال 240 طن مساعدات من تيزي وزو
- 372
انطلقت قافلة تضامنية محمّلة بأزيد من 240 طن من مختلف المواد الاستهلاكية الأساسية والمواد الصيدلانية والأفرشة والمنتجات الفلاحية، أمس، من مدينة تيزي وزو باتجاه ولايات شرق البلاد المتضررة من الحرائق. وأعطى والي تيزي وزو، جيلالي دومي، إشارة انطلاق هذه القافلة التضامنية المشكّلة من 11 شاحنة، من ملعب "أول نوفمبر" بحضور منتخبين ومسؤولين محليين بالجهاز التنفيذي وباللجنة الأمنية. حيث جاءت هذه العملية التضامنية بمبادرة من مصالح الولاية، بمساهمة مختلف الهيئات العمومية والخاصة والحركة الجمعوية والمتعاملين الاقتصاديين والمواطنين.
وأشار الوالي إلى أن "تحديد الاحتياجات الاساسية للضحايا جاء اعتمادا على التجربة الأليمة التي عاشتها ولاية تيزي وزو، خلال الصائفة الماضية". كما يرافق هذه القافلة التضامنية تسعة مختصين نفسانيين و70 عونا شبه طبيين تم تجنيدهم من طرف المستشفى الجامعي "ندير محمد" ومن مديريات الصحة والسكان والنشاط الاجتماعي والتضامن واللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري ومؤسسة خاصة. وفي هذا الصدد، أوضح الوالي، أن "هؤلاء الأعوان الطبيون سيدعمون زملاءهم بالولايات المتضررة من الحرائق في رعاية الضحايا والتكفل بهم"، مشيدا بمستوى تجند سكان تيزي وزو الذين سارعوا، بعد المأساة مباشرة، إلى مد يد العون لإخوانهم بولايات شرق البلاد.
وأكد أن هذه الهبة التضامنية تعد "رسالة قوية لشعب موحّد ومتضامن ومتماسك"، مشيرا إلى أن "هذه العملية، التي ستتبعها عمليات أخرى مماثلة، هي "رسالة حب وأخوة وتآزر من تيزي وزو". يذكر أن سكان ولاية تيزي وزو، الذين عاشوا نفس المأساة خلال الصيف الماضي، لم يترددوا في تجنيد أنفسهم لدعم الولايات المتضررة من خلال تنظيم العديد من عمليات جمع الهبات التضامنية عبر العديد من القرى، بما فيها تلك القرى التي أتت عليها حرائق مهولة شهر أوت 2021 ، على غرار قرى آث يني وفريحة وعزازقة والاربعاء ناث إيراثن وأحياء ببلدية تيزي وزو.
وذكر أحد المحسنين على مستوى ملعب "أول نوفمبر": "نحن نتفهم تماما حجم المأساة والأسى الذي يمر به ضحايا الحرائق بولايات الشرق، لأننا عايشنا نفس المأساة خلال الصيف الماضي". كما أكد مواطنون وممثلون عن لجان القرى، أن "ولاية تيزي وزو سجلت، خلال الحرائق التي مستها عام 2021، تدفق المحسنين والمتطوعين من 58 ولاية من أرض الوطن لمدها بيد المساعدة، لذا، من واجبنا اليوم دعم ومؤازرة هذه الولايات لمساعدتها على العودة إلى الحياة الطبيعية". وتم جمع التبرعات على مستوى بعض البلديات بالولاية وعدد من القوافل التي سبق أن تم إيفادها إلى ولايات شرق البلاد، فيما يتم التحضير لمساعدات أخرى.
وصول قافلة تضامنية ثالثة من باتنة إلى سوق أهراس
غادرت قافلة تضامنية مدينة باتنة، أمس، محمّلة بمختلف المواد الغذائية لفائدة العائلات المتضررة من حرائق الغابات بولاية سوق أهراس. وذكرت مصالح مديرية التجارة وترقية الصادرات، جمع حوالي 53 طن من المساعدات تم شحنها على متن 5 شاحنات ضمّت مواد استهلاكية، منها سميد وفرينة وزيت وسكر وعجائن ومياه معدنية إلى جانب أفرشة وبطانيات وأغراض أخرى للأطفال.
وسبق انطلاق هذه القافلة، قافلة أخرى توجهت لدعم العائلات المتضررة من الحرائق بولاية الطارف مكونة من 4 شاحنات من المساعدات الإنسانية، التي تم جمعها من طرف الجمعية المحلية الخيرية "تنمية بلا حدود". وكانت أول قافلة تضامنية غادرت باتنة باتجاه ولايتي الطارف وسوق أهراس ضمّت 18 شاحنة وعلى متنها مساعدات فاقت الـ170 طن من المواد المختلفة، منها خاصة مواد غذائية واسعة الاستهلاك وبطانيات وأفرشة وألبسة.
حملة تضامنية واسعة بسطيف
غادرت قافلة تضامنية مدينة سطيف، محمّلة بـ260 طن من المساعدات الإنسانية للمتضررين من حرائق الغابات بولايتي الطارف وسوق أهراس، بالإضافة إلى بلدية عين السبت في شمال، شرق الولاية. وتتكون القافلة من 20 شاحنة كبيرة محمّلة بـ260 طن من المواد الغذائية الأساسية ومياه معدنية ومواد صيدلانية تستعمل في علاج الحروق وأفرشة وبطانيات. وشارك في هذه المبادرة التضامنية محسنون ومتعاملون اقتصاديون من القطاعين العام والخاص، الذين سهروا على جمع كل هذه الكمية من المساعدات على أمل التخفيف من معاناة المتضررين. وتعد هذه ثاني قافلة تضامنية تغادر ولاية سطيف باتجاه ولايتي الطارف وسوق أهراس، منذ بداية الأسبوع.