بعد نيل 26 ميدالية في بطولة تونس الإفريقية

سباحو الجزائر في مهمة تعزيز الحصاد بألقاب عربية

سباحو الجزائر في مهمة تعزيز الحصاد بألقاب عربية
  • القراءات: 390
فــروجــة. ن فــروجــة. ن

تضبط السباحة الجزائرية عقاربها على التوقيت العربي، من خلال مشاركتها في البطولة العربية للشباب التي ستستضيفها العاصمة المصرية القاهرة في الفترة الممتدة ما بين 7 و10 سبتمبر القادم، بعد أن تألّقت عن جدارة في الطبعة الـ15 لبطولة تونس الإفريقية، بتحقيقها لنتائج تاريخية غير مسبوقة كانت حصيلتها 26 ميدالية منها 10 ذهبيات 11 فضية و5 برونزيات، مع تحطيم عديد الأرقام القياسية الإفريقية والوطنية، إضافة إلى تحقيق المركز الأوّل لدى الرجال بـ15 ميدالية ونيل جواد صيود، لقب أفضل رياضي في الدورة. وبعد اعتلاء منصات التتويج 26 مرة بتونس، تعتزم السباحة الجزائرية تعزيز سجلّها بميداليات عربية لتؤكّد بذلك نيتها في تعبيد طريق السباحين الجزائريين نحو ألعاب باريس الأولمبية 2024، بخطى ثابتة من خلال بروز أسماء شابة مع تحطيم أرقام قياسية.

في هذا الشأن، علق المدير الفني الوطني لاتحادية الفرع، لمين بن عبد الرحمان، قائلا "حصيلة المعدن النفيس بتونس تجاوزت الرقم الذي حقّق خلال الطبعة الثامنة التي جرت بالعاصمة السنغالية داكار 2006، والتي تمثّلت بـ8 ذهبيات فقط، الأمر الذي يعتبر مؤشرا إيجابيا بالنسبة للجزائر، وعليه يترجم العمل المهيكل الذي قام به القائمون على شؤون الفرع بدءا بالمكتب فيدرالي  مرورا إلى المديرية الفنية، وصولا إلى الأندية التي تشرف على النخبة الوطنية، لأنّه ليس من السهل استعادة المستوى في ظرف قياسي بعد فترة فراغ دام سنتين بسبب جائحة كورونا".

وتابع "الانطلاقة كانت تدريجية ومكّنت من الظهور بوجه مشرف من موعد لآخر، حيث كانت مرفوقة بأرقام قياسية وطنية في البطولات المفتوحة سجّلتها عناصر تألّقت بامتياز خلال الموسم الجاري على غرار بن بارة، خندريش، صيود، سحنون العائد بقوّة، مجاهد، أمال مليح، رانية نفسي، منصف بلمان، عبد الله عرجون...كما عرفت أيضا بروز أسماء شابة في صورة إيمان زيتوني، سفيان ثالث عاشور وسمارة عبد اللاوي، ليأتي بعدها دور البطولة الوطنية التي جرت بمسبح 5 جويلية الأولمبي والتي كانت فرصة مواتية لالتحضير لألعاب وهران المتوسطية التي اعتبرت محطة انطلاق لعهد التتويجات بعد انتزاع العناصر الوطنية لأربع ميداليات وتحطيم أرقام وطنية".

في سياق متصل، أكّد بن عبد الرحمان، أنّ الموسم الحالي كان استثنائيا بعد ميلاد مشروع أولمبي جديد يعطي للسباحة الجزائرية فرصة التتويج بميدالية أولمبية في النسخة القادمة، وذلك في صورة القرش جواد صيود المتحصّل على تسع ذهبيات وست فضيات وثلاثة أرقام جديدة في ظرف عشرة أيام، وفي منافستين مختلفتين، ويتعلّق الأمر بألعاب كونيا للتضامن الإسلامي والبطولة الإفريقية بتونس، وبالتالي يكون ابن مدينة قسنطينة هو السباح الرقم واحد للجزائر، انطلاقا من الإحصاءات، حيث تجاوز مواطنه نبيل كباب، بعدما حطّم الرقم القياسي الذي كان بحوزته منذ سنة 2011، في سباق 50 مترا سباحة على الصدر، كما تجاوزه أيضا من ناحية التتويج بعدد الميداليات الذهبية في نسخة واحدة، بعدما كان كباب، الأكثر تتويجا بتحقيقه لـ3 ذهبيات في نسخة 2010".

الموعد العربي للتأكيد

وبخصوص البطولة العربية للناشئين أكّد التقني الوطني، أنّ موعد القاهرة سيكون فرصة مواتية لعدد كبير من السبّاحين لإبراز إمكانياتهم ورفع التحدي لتحقيق أفضل الأرقام، لمواصلة النسق التصاعدي الذي تعرفه السباحة الجزائرية، والسير خلف ما حقّقه الكبار في الفترة الأخيرة سواء في الألعاب المتوسطية، وألعاب التضامن الإسلامي وكذا البطولة الافريقية بتونس، وعليه فإنّ الفئات الصغرى ستعمل على الاقتداء بزملائها لبلوغ أعلى المراتب، مبرزا في الوقت نفسه أنّ ما حقّق يعتبر دافعا معنويا للنخبة الوطنية الشبانية قصد رفع التحدي بموطن الحدث العربي.

واستعدادا للمنافسة العربية، تواصل العناصر الوطنية استعداداتها المكثفة بمسبح “5جويلية الأولمبي (محمد بوضياف)، من أجل ضمان أفضل جاهزية لدخول المسبح العربي في أحسن رواق، وأشار بن عبد الرحمان إلى أنّ الفريق الوطني للشباب قد استفاد منذ فترة طويلة من دورات تدريبية مكثّفة من أجل تقييم مستوى العناصر الصاعدة، لهذا تعول المديرية الفنية بقيادة كمال خمري، على أفضل الأسماء التي تنشط ضمن البطولة الوطنية لتحقيق نتائج مشرفة تليق بالسباحة الجزائرية التي عادت للبروز مجددا في مختلف الاستحقاقات التي شاركت فيها من خلال الأرقام القياسية الوطنية أو القريبة من الأرقام العالمية أو من خلال الميداليات التي حقّقت من طرف السبّاحين.