أكّد الرجل الأوّل بمجلس إدارة نادي وفاق سطيف، عبد الحكيم سرار، أنّ اللاعب قندوسي يعدّ من أحسن اللاعبين الجزائريين الذين ينشطون بالبطولة الوطنية حاليا، لما يقدّمه من مستوى راق، إلاّ أنّ الحظ لم يكن بجانبه لينال حقه ومكانة أساسية بالمنتخب الوطني. وأوضح سرار خلال نزوله ضيفا على قناة “الهضاب”، أمس الأوّل، أنّ إدارة نادي وفاق سطيف تلقت عرضا بقيمة عشر ملايير سنتيم نظير إعارة اللاعب قندوسي إلى أحد الأندية، إلاّ أنّ الطلب قوبل بالرفض من الوفاق، بعد إقناع اللاعب بأنّه سيكون نجم الوفاق الموسم الكروي الحالي، وستسعى الإدارة لمرافقته وتطويره حتى تصل قيمته 15 مليون يورو، وهو ما يعدّ مشروعا ماليا ورياضيا.

وأوضح المتحدّث، أنّ المدرب المصري حسام البدري قام بأبحاث عن الوفاق قبل قدومه إلى مدينة سطيف، حيث وجد أكثر من 11 لاعبا تجاوز سنهم 30 سنة، ما أجبره على إجراء ما يشبه ثورة داخل الفريق، وخوض تحد خلال عملية الانتقاء التي كانت مدروسة بدقة، والدليل على ذلك المدافع شعبي الذي سيكون اكتشاف الأنصار وبإمكانه الوصول إلى المنتخب الوطني.

وأضاف سرار قائلا "كلّ من يرى أننا غامرنا بتغيير الفريق هذا الموسم فهو مخطئ والنتيجة ستكون في نهاية الموسم الكروي، حيث كان لزاما علينا المغامرة والتعاقد مع أفضل اللاعبين في أنديتهم، وكانت عملية الانتقاء مدروسة بحكمة من قبل المدرب البدري، الذي يعدّ من المدربين الذين يحبون التحديات، غني عن التعريف ويخاف على اسمه، ومجيئه إلى سطيف من أجل النجاح".

وبخصوص الضائقة المالية التي تمرّ بها خزينة النادي، أكّد رئيس مجلس الإدارة أنّه "حتى ولو كانت الخزينة فارغة، سنلعب جميع حظوظنا في البطولة الوطنية"،  كاشفا عن مشروع توقيع عقد جديد مع شركة "أوفسايد" لصناعة الألبسة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، للسماح للأنصار بمساعدة الفريق. وفي عرضه للمباراة الأخيرة التي جمعت أشبال المدرب حسام البدري ببسكرة أمام الاتحاد المحلي، وعاد فيها رفقاء قندوسي بنقطة التعادل، أكّد سرار أنّ هذه المباراة لا يمكن الحكم على نتيجتها، كون التحضيرات علميا تلزم 6 أسابيع عمل، بعدها سيظهر الوجه الكامل والحقيقي للفريق.