يتباحث في ختام زيارته اليوم مع الرئيس إبراهيم غالي
دي ميستورا يلتقي بفاعلين صحراويين في مخيمات اللاجئين
- 607
التقى المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي، إلى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، أمس، بمخيمات اللاجئين الصحراويين بمنطقة تندوف، بمسؤولي جبهة البوليزاريو، ضمن مسعى جديد للدفع بالعملية السلمية لإنهاء آخر قضية تصفية استعمار في إفريقيا. ويختتم دي ميستورا زيارته إلى مخيمات اللاجئين، اليوم، بلقاء مع الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، بعد محادثات أجراها، أمس، مع رئيس الوفد الصحراوي المفاوض، خاطري أدوه، وممثل جبهة البوليزاريو لدى الأمم المتحدة، سيدي محمد عمار.
وأكد هذا الأخير، بعد لقائه بدي ميستورا، بأن جبهة البوليزاريو تمد يداً للسلام وتبقي الأخرى على الزناد للدفاع عن حقوق الشعب الصحراوي المشروعة، بقناعة أن "جبهة البوليزاريو ملتزمة بالسلام العادل تماما، كما هي ملتزمة بالدفاع عن حق الشعب الصحراوي بكل الوسائل من أجل تحقيق الأهداف المشروعة في تقرير المصير والاستقلال”. وجدّد سيدي محمد عمار، استعداد الجبهة للتعاون مع الأمم المتحدة ومبعوثها الشخصي في جهودهما الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي وعادل ودائم، يقوم على الاحترام الكامل لحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف، وغير القابل للمساومة في تقرير المصير والاستقلال. ولم يستغرب سيدي محمد عمار، بخصوص منع الرباط الدبلوماسي الأممي من زيارة الأراضي المحتلة شهر جويلية الماضي، والالتقاء بالمواطنين الصحراويين هناك، لأنه "سيكون شاهدا مباشرا على ما يتعرضون له من بطش وترهيب على أيدي قوات الأمن المغربية".
وأشار الدبلوماسي الصحراوي، إلى أن زيارة دي ميستورا هي الثانية من نوعها سيحاول من خلالها تعميق التشاور مع الطرف الصحراوي بعد لقائه، شهر جويلية الماضي، بسلطات دولة الاحتلال المغربي، حيث ستكون نتيجة هذه المحادثات جزءا مما سيرفعه إلى مجلس الأمن خلال الإحاطة التي سيقدّمها شهر أكتوبر القادم عندما يحين موعد تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء بالصحراء الغربية "مينورسو". يذكر أن دي ميستورا التقى، خلال زيارته إلى المخيمات، بمسؤولين صحراويين وممثلين عن المجتمع المدني الصحراوي قبل القيام بزيارة منشآت الجمهورية العربية الصحراوية، قبل أن يختم زيارته بلقاء مع الرئيس الصحراوي والأمين العام لجبهة البوليزاريو، إبراهيم غالي. وتأتي زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي، في إطار "تعميق المشاورات" مع الأطراف المعنية بالنزاع في الصحراء الغربية، ضمن محاولة لإيجاد حل لهذه القضية العادلة التي طال أمدها.
مسؤولية تاريخية للاتحاد الإفريقي
أكد نائب رئيس المجلس الوطني الصحراوي، السالك محمد المهدي، على المسؤولية التاريخية للاتحاد الإفريقي في البحث عن حل دائم وعادل للنزاع في الصحراء الغربية، طبقا لمقررات ولوائح الشرعية الدولية باعتبارها آخر مستعمرة إفريقية. وقال السالك محمد المهدي، خلال الدورة الـ11 لرؤساء البرلمانات الإفريقية المنعقدة يومي الخميس والجمعة بمدينة ميدراند الجنوب إفريقية، أن "الاتحاد الإفريقي، وانطلاقا من مسؤولياته التاريخية كضامن لإيجاد حل للنزاع الصحراوي - المغربي إلى جانب الأمم المتحدة، يجب أن يسجل الحضور اللازم والمستمر في كل المجهودات الدولية الرامية إلى حل هذا النزاع طبقا لمقررات الشرعية الدولية".
وأوضح أن "المملكة المغربية، التي تحتل أجزاء كبيرة من تراب الصحراء الغربية، تشترك العضوية داخل الاتحاد الإفريقي مع الجمهورية الصحراوية جنبا إلى جنب، وهو ما يسهل على الاتحاد الإفريقي الفرصة في خلق التقارب والحوار وإطلاق مزيد من المبادرات السلمية، الرامية الى حلحلة الوضع المشتعل في المنطقة". وقال السالك محمد المهدي، بخصوص دور الاتحاد الإفريقي في إرساء السلام وتحقيق التكامل والازدهار بالقارة، أن بلاده "تؤمن إيمانا راسخا بالدور الطلائعي للاتحاد الإفريقي في إقامة إفريقيا موحّدة ومزدهرة، تعيش شعوبها في سلام ووحدة وتضامن ورخاء".