“أوبك+” تقرر خفض الإنتاج بـ100 ألف برميل يوميا.. عرقاب:
حصة الجزائر لشهر أكتوبر 1,057 مليون برميل يوميا
- 335
أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب أن حصة الجزائر من النفط خلال شهر أكتوبر القادم ستصل إلى 1,057 مليون برميل يوميا، تنفيذا للقرار الذي تمت المصادقة عليه خلال الاجتماع الوزاري الثاني والثلاثين لأوبك والدول خارج أوبك "أوبك +" القاضي بخفض إجمالي إنتاج المجموعة بـ 100 ألف برميل في اليوم خلال أكتوبر القادم. قال عرقاب، في ختام أشغال الاجتماع الوزاري الذي جمع وزراء الطاقة والنفط في مجموعة "أوبك +"، لقد اتخذنا في نهاية مناقشاتنا قرارا بتخفيض مستوى الإنتاج الإجمالي بـ100 ألف برميل في اليوم خلال شهر أكتوبر.
وقررت منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاؤها، ضمن ما يعرف بمجموعة "أوبك +"، خلال اجتماعها الوزاري الـ32 المنعقد أمس، بتقنية التحاضر عن بعد، خفض الإنتاج الإجمالي للمجموعة بـ100 ألف برميل يوميا لشهر أكتوبر القادم. وتكون الدول 23 بهذا القرار قد فضلت العودة إلى نفس مستوى الخفض الشهري لإنتاجها، الذي قررته خلال اجتماعها شهر أوت الماضي، بالنسبة لشهر سبتمبر بالاعتماد على وضعية السوق الدولية للنفط وتقلبات الأسعار. يذكر أن مجموعة "أوبك +" سبق وأن اعتمدت شهر جويلية 2021، مخططا للرفع التدريجي للإنتاج بمعدل 400 ألف برميل يوميا كل شهر قبل أن تقرر رفع هذا المعدل إلى 432 ألف برميل يوميا كل شهر، لترفعه بعدها إلى 648 ألف يوميا ، قبل أن تقلصه إلى 100 ألف برميل في اليوم مؤخرا.
وكان لهذا القرار وقعه المباشر على أسعار النفط التي ارتفعت بأكثر من دولار للبرميل ضمن مكاسب قد تحققها المجموعة بعد التذبذب الذي عرفتها في المدة الأخيرة والتي هوت بسعر البرميل إلى حدود 90 دولارا، متأثرة بحالة الركود التي عرفها الاقتصاد العالمي ونسبة التضخم التي ضربت اقتصاديات الدول الصناعية وتراجع الطلب الصيني ضمن عوامل التقت لتؤثر سلبا على سعر الخام. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت إلى حدود 94,45 دولارا للبرميل بعد أن كسب في تبادلات أمس الاثنين، 1,43 دولار مقارنة بتبادلات الإغلاق يوم الجمعة الماضي، بينما ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 88,12 دولارا للبرميل مرتفعا ب 1,25 دولار منذ تبادلات نهاية الأسبوع الماضي.
تواصل جهودها لضمان إمدادات مستقرة.. عرقاب: "أوبك+" تبقى يقظة بشأن التطورات في الأسابيع المقبلة
أكد وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، في تصريحات أعقبت مشاركته في أعمال الاجتماع الرابع والأربعين للجنة المراقبة الوزارية المشتركة، والاجتماع الوزاري الثاني والثلاثين لمجموعة "أوبك+" أن الأخيرة ستظل يقظة للغاية بشأن التطورات في الأسابيع المقبلة، مشيرا إلى أن المجموعة ستجتمع في غضون شهر على أقصى حد (5 أكتوبر المقبل)، لتقدير وضع السوق واتخاذ القرارات التي تحافظ على الاستقرار وتحقق التوازن في سوق النّفط العالمية.
ولمواجهة أي ظرف استثنائي فوضت (أوبك) وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، للدعوة إلى اجتماع طارئ في أي وقت لبحث أوضاع السوق. وقال هيثم الغيص، رئيس المنظمة إن التحالف سيبحث الدعوة لاجتماع وزاري لـ«أوبك” وحلفائها في أي وقت لمعالجة التطورات في السوق إذا لزم الأمر. وقال عرقاب، إن القرار المتخذ اعتمد على عمل اللجنة الفنّية التي اجتمعت قبل أيامٍ قليلة، موضحا "لقد لاحظنا أن تقلب الأسعار الذي لوحظ في الأسابيع الأخيرة، لم يكن مرتبطا بتغير كبير في أساسيات سوق النّفط، ولكن بمخاوف مفرطة من الجهات الفاعلة في الأسواق المالية. كما لاحظنا أن التوقعات لسوق النّفط على المدى القصير غير مؤكدة بسبب المخاطر المرتبطة بالتباطؤ في الاقتصاد العالمي، وانخفاض الطلب القوي على النّفط في العديد من البلدان الصناعية والناشئة". وأضاف قائلا “لقد عبّرنا عن قلقنا من العوامل التي تؤثر على استقرار وتوازن سوق النّفط العالمية وقررنا مواصلة جهودنا لضمان إمدادات مستقرة ومنتظمة”.