قسنطينة
السرقة حرمت 2000 زبون من الكهرباء والغاز
- 586
دقت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بعلي منجلي في قسنطينة، ناقوس الخطر، بسبب ارتفاع حالات سرقة الكوابل النحاسية الكهربائية والغازية في بلديات إقليم اختصاصها، منذ بداية السنة، مما كبدها خسائر مادية، ناهيك عن الخطر الكبير الذي تشكله الظاهرة على من يقومون بعمليات السرقة.
أكد مدير توزيع الكهرباء والغاز لعلي منجلي، عبد اللطيف بلحرش، أن منحى السرقات التي طالت المنشآت التابعة لمؤسسة "سونلغاز" عرف ارتفاعا خطيرا، وتفشت كثيرا منذ بداية جائحة "كورونا"، بعد أن وصلت إلى أرقام غير مسبوقة، حيث باتت الظاهرة تتسبب في قطع التموين عن آلاف المواطنين يوميا، ناهيك عن الأخطار التي يتعرض لها المعتدي على الشبكة، فضلا عن الخسائر المادية التي تخلفها الظاهرة التي اتخذت أبعادا خطيرة، مع استمرار تنفيذها من قبل جماعات مجهولة.
أضاف المتحدث، أن أعوان مديريته سجلوا 13 حادثة سرقة للكوابل الكهربائية النحاسية، أي ما يعادل 1894متر، إضافة إلى عتاد متنوع عبر بلديات إقليم اختصاصها، على غرار بلدية الخروب، عين اسمارة ، والمقاطعة الإدارية علي منجلي، بقيمة مالية بلغت 556 مليون سنتيم، في حصيلة تدخلاتهم إلى غاية أوت الماضي، حيث تمركزت السرقات في كل من بلدية عين اسمارة بـ5 ، وسرقتان ببلدية ابن باديس في منطقة بني يعقوب، وقرية الدخلة، أما بلدية الخروب، فعرفت 4 حوادث سرقة بصالح دراجي، واثنتان بالبعراوية، وسرقة واحدة بحي المجاهدين بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، الأمر الذي تسبب في حرمان ما يفوق 2000 عائلة عبر بلديات إقليم الاختصاص من خدمة الكهرباء.
وقد دعا مدير المؤسسة، للتبليغ عن هذه الأفعال، خدمة للمواطن والتكفل بكل انشغالاته، حيث وضعت الشركة تحت تصرف الزبائن الرقم 3303 الذي يبقى في الخدمة على مدار الأسبوع، و24 على 24 سا، لتلقي اتصالاتهم اليومية، مما يسمح للفرق التقنية بتلبية الطلبات والتدخل الفوري في سبيل تفادي خطر التخريب والمحافظة على سلامة الزبائن، مشيرا في نفس السياق، إلى أن مديرية التوزيع بعلي منجلي، قامت بإيداع شكاوى لدى الجهات الأمنية من أجل التحري في هذه القضايا وتحديد هوية مرتكبيها.
للإشارة، سجلت 4 أفعال سرقة خلال سنة 2021، سرقتان في أولاد رحمون، عين اسمارة وعين أعبيد، أتت على 833 متر من الكوابل النحاسية.
من جهة أخرى، أطلقت مديرية توزيع الكهرباء والغاز لعلي منجلي، حملات تحسيسية حول ترشيد استهلاك الطاقة والاستهلاك العقلاني لهذه المادة الحيوية، عبر مختلف المحطات متعددة الخدمات والمرافق العمومية. وأكدت مسؤولة الإعلام والاتصال بالمديرية، وهيبة تاخريست، أن هذه الحملة التحسيسية، جاءت بعد تسجيل قدرة قصوى جديدة في الطلب على الشبكة الكهربائية بتاريخ 14 أوت الماضي، قدرت بـ 822 16 ميغاواط، وهو رقم قياسي جديد، مقارنة مع السنة الماضية، وأضافت المتحدثة، أن المديرية في إطار التزامها بجودة خدماتها المقدمة الزبون، كثفت من نشاطها الجواري مع ارتفاع موجة الحر، من خلال توعية المواطن وحثه على ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية.
استهدفت الحملة منذ بداية الموسم الصيفي، قرابة 9 آلاف عائلة موزعة عبر مختلف الأقطاب السكنية، كعين نحاس، ماسينيسا، التوسعة الغربية، وكذا مختلف السكنات ذات الطابع الاجتماعي، والتي لديها مرجعية في الاستهلاك وتشهد تزايدا معتبرا خلال موسم الصيف، حيث قام أعوان المؤسسة نهاية الأسبوع الماضي، بالتوجه نحو دائرة عين اعبيد، وقدمت الفرقة التقنية جملة من التدابير والنصائح لفائدة السكان، من خلال توزيع المطويات التوجيهية التي تحتوي على طرق بسيطة لتوفير الاستهلاك في المنزل، كتنظيف المصابيح الكهربائية بعناية وبشكل منتظم.
وُأكد، حسب مسؤولة الإعلام والاتصال، على ضرورة ضبط المكيف الهوائي في 25 درجة، لأن الفرق الكبير في درجة الحرارة بين الداخل والخارج، يمكن أن يؤثر على صحة المواطن، ناهيك عن اختيار المكيف الذي يتناسب مع حجم المنزل، للحد من فترة تشغيل المكيف، وإطالة العمر الافتراضي له.