انطلقت، أول أمس، بولايتي تيزي وزو وبجاية الحملة الانتخابية المتعلقة بالانتخابات البلدية الجزئية المقررة ليوم 15 أكتوبر المقبل والتي تخص 6 بلديات بالولايتين معا، حيث تتنافس في هذا الاستحقاق  18 قائمة لمترشحين أحرار وأحزاب سياسية، 12 منها في ولاية بجاية تتنافس على أربع بلديات و8 في ولاية تيزي وزو تتنافس على بلديتين.

يتعلق الأمر، ببلديات فرعون، مسيسنا، أقبو وتوجة بالنسبة لولاية بجاية، وبلديتي آيت محمود وأيت بومهدي بالنسبة لولاية تيزي وزو.

ففي تيزي وزو، افتتحت الحملة الانتخابية من قبل المترشحين الأحرار الذين برمجوا تجمعين شعبيين بعد ظهر أول أمس، فيما يتنافس بهذه الولاية حزبان سياسيان هما جبهة القوى الاشتراكية والتجمع الوطني الديمقراطي و4 قوائم مستقلة (تيقجدة، وتاسقاموتس نوسيرم، وإمناين نالخير وتغمتس).

كما يشرع المترشحون في التدخل عبر أثير الإذاعة والتلفزيون لشرح برامجهم للجمهور العريض. فقد

برمجت إذاعة تيزي وزو المحلية لليوم الافتتاحي للحملة، تدخلات ممثلين عن جميع القوائم الست المتنافسة، وسيستمر البث كل أيام الحملة بمعدل 12 تدخلا يكل يوم موزعة على 4 فترات و3 دقائق لكل قائمة.

وبرمج في ولاية تيزي وزو 34 تجمّعا شعبيا خلال الحملة الانتخابية لتي ستستمر حتى 11 أكتوبر القادم. وتم تحديد 30 موقعا لمجريات الحملة بالولاية، متمثلة في 12 ساحة ومبنى عمومي ببلدية آيت بومهدي و15 موقعا بآيت محمود، ويتنافس المترشحون للفوز بـ13 مقعدا (وثلاثة إضافية) بكل بلدية.

وبولاية بجاية، انطلقت الحملة الانتخابية بأربع بلديات بعد تحديد المواقع الموجهة لاحتضان مجريات الحملة من تجمعات وملصقات وغيرها. وشرع ممثلون عن القوائم المشاركة في شرح برامجهم عبر الإذاعة والتلفزيون كل أيام الحملة كل حسب التوقيت الزمني المحدد له.

وتشارك في الحملة ببجاية 12 قائمة انتخابية من أجل الظفر بأصوات ناخبي البلديات الأربع التي تحصي هيئة انتخابية مكونة من 46779 ناخب. ويتعلق الأمر بثلاثة أحزاب سياسية، هي جبهة التحرير الوطني بقائمتين اثنتين والتجمع الوطني الديمقراطي وجبهة القوى الاشتراكية بقائمة واحدة لكل منهما.

وقد دشن حزبا جبهة التحرير الوطني وجبهة القوى الاشتراكية أول أمس، حملة الانتخابات البلدية الجزئية ببجاية، بتنشيط تجمّعات شعبية ببلديتي توجة ومسيسنا على التوالي.

واعتبرت المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات أن الخرجة الميدانية لهذين الحزبين من شأنها "بعث الحملة وتشجيع مرشحي القوائم الأخرى المنافسة، على المبادرة بالمثل".

ولوحظ أن بداية الحملة تميزت بتنشيط المرشحين للقاءات جوارية عبر القرى، حيث تم تركيز الجهود على تعبئة السكان من خلال تجمعات مباشرة مع الناخبين.

وبدأت ملامح الحملة الانتخابية بالبروز من خلال ظهور أولى الملصقات الحاملة لقوائم المرشحين على مستوى المواقع و اللوحات الإشهارية المخصصة لهذا الغرض، في الوقت الذي تم فيه تخصيص 47 موقعا لاحتضان التجمعات الشعبية.

وتحصي أقبو وهي ثاني أكبر تجمع سكاني بالولاية بعد بجاية، أكبر عدد للناخبين المعنيين بهذه الانتخابات الجزئية، بحوالي 26180 ناخب، تليها فرعون بـ10432 ناخب، ثم توجة ومسيسنا بـ5432 ناخب و4735 ناخب على التوالي.

وأشار مندوب الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات ببجاية، مولود بوغريدة، إلى الاستعداد الكامل لمواجهة أي طارئ، وذلك من خلال تنصيب لجنة تنسيق عملياتية تضم كل مسؤولي السلطة التنفيذية للولاية وكل الجهات المعنية بالعملية الانتخابية.