تنظمه جمعية “الوسام” الشبابية
حملة للكشف المبكر عن السكري وسبل الوقاية منه
- 556
نظمت جمعية “الوسام” الشبابية، مؤخرا، بساحة أول ماي في العاصمة، بالتنسيق مع جمعية “مرضى السكري” لولاية الجزائر، حملة تحسيسية للكشف المبكر عن داء السكري والوقاية من مضاعفاته، إذ سرعان ما تحولت الساحة إلى شبه عيادة في الهواء الطلق، يتم فيها إجراء فحوصات وتقديم نصائح ومعلومات حول التغذية الصحية، تحت إشراف مختصين، حيث أكد أحد أعضاء الجمعية أن المبادرة جاءت في إطار نشر الثقافة الصحية حول داء السكري، لاسيما الشباب.
أوضح منتصر شلابي، المكلف بالاتصال لدى الجمعية الشبابية، أن أكثر ما استهدفته الجمعية من خلال نشاطها هذا؛ فئة الشباب التي يتراوح سنها بين 18 و35 سنة، ولابد أن تكتسب، حسبه، “وعيا صحيا وثقافة غذائية سليمة بمفردها، حتى تكون قادرة على تبني النظام الغذائي السليم، لاسيما بالنسبة للطلبة والموظفين الذين يعدون الاكثر عرضة للسموم الغذائية المتواجدة خارج البيت”.
ذكر المتحدث، أن الحملة تحسس بضرورة الفحص والكشف المبكر على الداء، موضحا أنه على المواطن معرفة أن داء السكري له مرحلة أولية، أي قبل الإصابة، لكن الشخص في هذه المرحلة تكون له قابلية كبيرة للإصابة، لا تتطلب هذه المرحلة علاجا بالدواء أو الانسولين، بل تستدعي فقط نظاما غذائيا سليما وحمية صارمة بأقل سكريات وغنية بالخضار والألياف.
وقد أشرف على هذه العملية، التي استفاد من خدماتها أكثر من 50 مواطنا في يومه الأول، طاقم طبي متخصص، بالإضافة إلى ممرضين تابعين لمصلحة الطب الجواري بسيدي امحمد، وتم خلالها قياس نسبة السكر في الدم والضغط الدموي وإجراء فحوصات روتينية، وقدمت كذلك جملة من النصائح والإرشادات للمستفيدين من خدمات الحملة التوعوية التي نظمت على مدار يومين متتاليين.
كما تم توزيع مطويات على المواطنين، تتضمن التفاصيل الخاصة بكيفية التعامل مع هذا الداء قبل وبعد الإصابة به، للوقاية وحسن التعايش مع المرض، فضلا على طرق التحكم في نسبة السكر في الدم والمراقبة الذاتية للسكري، لاسيما للمراهقين والشباب، وكذا كيفية أخذ الأنسولين، إضافة إلى تقديم نصائح تتعلق بالتعامل مع الأزمات الناتجة عن ارتفاع نسبة السكر في الدم، والنظام الغذائي الصحي الذي ينصح باتباعه. كما تم خلال الحملة التحسيسية، التأكيد على ضرورة ممارسة الرياضية بشكل منتظم، بالنظر لأهميتها في الحفاظ على النشاط البدني والصحة عموما.