سجلت ولاية عين تموشنت، تزامنا مع إحياء اليوم العالمي للسياحة المصادف لـ 27 سبتمبر من كل سنة، توافد 6.5 ملايين مصطاف في وقت تتوفر الولاية على 8 شواطئ ممنوعة فيها السباحة بالنظر إلى عدم توفرها على الشروط الضرورية لفتحها. كما تم في هذا الصدد، تسجيل توافد 12724 شخص على المؤسسات الفندقية.

سمحت مختلف المقومات التي تحوزها الولاية، بإنعاش الحركة الاقتصادية والتجارية بالمنطقة، على غرار تعزيز النقل، ونشاط المقاهي والمطاعم، ومختلف الخدمات الأخرى التي يوفرها قطاع السياحة والصناعة التقليدية.

وكانت هذه المناسبة فرصة للمؤسسات الفندقية، لتخصيص فضاءات لبيع وترويج منتوجات الصناعة التقليدية، مع العلم أنه يوجد مركز للصناعة التقليدية بالمدينة الجديدة، عبارة عن فضاء للتكوين، وتحسين المستوى، والتأهيل في مجال الصناعة التقليدية.

وفي الجانب السياحي، تعرف مدينة حمّام بوحجر بولاية عين تموشنت باعتبارها قطبا للسياحة الحموية خاصة في فصلي الشتاء والربيع، توافد العديد من الزوار من مختلف ولايات الوطن، لاكتشاف المنتوج الحموي بكل من سيدي عايد، والمركّب وكذا الحامضة، حيث تساهم هذه الحمامات الطبيعية في معالجة العديد من الأمراض الجلدية، مع استحداث العديد من مناصب الشغل، إلى جانب استغلال الغابات أو السياحة الخضراء، التي أصبحت متنفسا سياحيا بامتياز، من خلال فتح المجال أمام المستثمرين، واستغلالها كمنتزهات للترفيه والتسلية  والترويج للسياحة الخضراء بولاية عين تموشنت.

وأكد كمال المراربي، إطار بمديرية السياحة والصناعة التقليدية، أن إحياء اليوم العالمي للسياحة الذي جاء هذه السنة تحت شعار”مفهوم جديد للسياحة، خاصة مع استئناف النشاط السياحي بعد جائحة كورونا، هو بمثابة وقفة تقييمية للنشاط السياحي، الذي اعتبره موسما سياحيا بامتياز بالنظر إلى التوافد الكبير من المصطافين الذي عرفه الشريط الساحلي لولاية عين تموشنت الممتد على أكثر من 84 كلم، والذي عرف استغلال 41 مؤسسة فندقية محليا بسعة 6534 سرير، منها 5276 سرير موجهة للمؤسسات المطلة على القطب الأزرق.

كما تمكنت المؤسسات الفندقية في هذا الصدد، من استحداث 528 منصب شغل دائم، و563 منصب شغل موسمي، فيما تم تسجيل مؤسسة فندقية دخلت حيز الخدمة خلال موسم الاصطياف المنصرم، بطاقة استيعاب تقدر بـ 676 سرير، إلى جانب استحداث 40 منصب شغل دائم. 

وتحصي عين تموشنت كذلك، 32 وكالة سياحية ناشطة، و3 دواوين سياحية ناشطة في المجال السياحي. وأضاف السيد كمال، أن عدد الحرفيين المسجلين إلى غاية يومنا هذا، يقدر بـ 3896 حرفي، بإمكانهم استحداث مناصب شغل لفائدة الشباب البطالين، وهو ما يؤكد ـ حسبه ـ مساهمة الحرفي في التنمية المحلية، فيما توجد 3 جمعيات ناشطة، تشتغل في الترويج والتسويق الحرفي.