الجزائـر 2 نيجيريا 1

"الخضر" يقنعون أداء ونتيجة

"الخضر" يقنعون أداء ونتيجة
  • 488
مـــن وهــران سعيــــد. م مـــن وهــران سعيــــد. م

حقق الفريق الوطني انتصارا مقنعا على غريمه منتخب نيجيريا بنتيجة (2 ـ 1) في اللقاء الودي الذي جمعهما، سهرة أول أمس، على ملعب المركب الأولمبي “هدفي ميلود” بوهران، وأمام جماهير غفيرة ناصرت “الخضر” بقوة وحماس، وأكدت، مرة أخرى، تعلقها الكبير بالألوان الوطنية.

بفوزه بمواجهته 21 أمام نيجيريا، أسدل المنتخب الوطني الستار على تربصه الذي أقامه بمدينة وهران، وتخللته وديتان فاز بهما، ويحافظ، بذلك، على السلسلة الجديدة لانتصاراته التي بلغت خمسة على التوالي، في المباريات الرسمية والودية على حد سواء.

وعكس الودية الأولى أمام غينيا، أقنع المنتخب الوطني محبيه وكل المتتبعين ضد نيجيريا بالأداء والنتيجة، وخرج سالما وغانما من مواجهة صعبة أمام منتخب نيجيري، الذي لعب بشعار الثأر من أشبال جمال بلماضي، بعد سلسلة خيباته أمامهم سواء في الرسميات أو الوديات، وذاك هو المطلوب. والأهم استعادة الثقة في النفس بعد انتكاسة الإقصاء من تصفيات كأس العالم 2022 بقطر.

ورغم غياب 8 من عناصره الأساسية، إلا أن “نسور نيجيريا” استطاعوا مجاراة  المنتخب الوطني، خاصة في الشوط الأول، الذي انتهى بتعادل إيجابي هدف لمثله، وبتشكيلة جزائرية أساسية، تدعمت بعودة إيجابية للمدافعين عطال وتوبة، ولاعبي الوسط رامز زروقي وزرقان، وهي العناصر التي شاركت منذ البداية.

وما ابتغاه الناخب الوطني جمال بلماضي في اصطدام لاعبيه بوضعيات صعبة حتى يختبر قدراتهم، وجده أمام الغريم النيجيري، الذي لا يتراخى أمام “الخضر” مهما كان نوع المباراة، رسمية أكانت أو ودية، وهو ما أبان عنه في الشوط الأول، حيث شكل خطورة كبيرة على مرمى المنتخب الوطني رغم النسق العالي الذي فرضه عليه زملاء بن ناصر (رجل المقابلة)، وتمكن من هز شباك الحارس زغبة في الد 9 بواسطة موفي، وكاد أن يضيف هدفا ثانيا في الد31 عن طريق تسديدة قوية من إيناتشو، وجدت الحارس زغبة في المكان المناسب.

وقد ساعد اللاعبين النيجيريين في إقلاق خطوط المنتخب الوطني خاصة بالهجمات المرتدة، استغلالهم بعض المساحات الشاغرة التي تركها لهم الجزائريون، فجربوا حظهم في القذف أكثر من مرة، والتوغل في منطقة عمليات “الخضر”، خصوصا على الجهة اليسرى التي تواجد فيها القوي موزس، زيادة على بعض الأخطاء التي ارتكبها الخط الخلفي الجزائري في محور الدفاع، خاصة في المراقبة. وعن طريق إحداها سجل النيجيري موفي هدف الأسبقية لمنتخب بلاده، وهذا الخطأ بالذات، أغضب المدرب بلماضي، واعتبره غير مقبول، خاصة أنه وقع في الدقائق الأولى من المباراة.

غير أن هذه الأخطاء لم تحجب الاجتهاد المستمر للعناصر الجزائرية لزعزعة منظومة اللعب النيجرية، وذلك بالاعتماد على الحلول الفردية لمحرز وبلايلي وبن ناصر وحتى المدافع النشيط بن سبعيني، الذي جلب ضربة جزاء، عدّل بها زميله محرز الكفة (1 ـ 1). وقبلها، كاد الجزائريون أن يصلوا إلى مرمى الحارس الإفريقي الضيف، في مناسبتين اثنتين.

وعكس الأول، فإن الشوط الثاني كان فيه المنتخب الوطني الأفضل، حيث أمسك بزمام أمور المقابلة منذ بدايته، مستفيدا من دخول بن طالب، الذي جلب التوازن في خط الوسط، فزادت الانتعاشة الهجومية الجزائرية، التي ترسخت أكثر بإقحام وناس، فأثمر كل ذلك هدفا ثانيا رائعا في الد64 بواسطة تسديدة قوية من عطال، استغل فيها كرة عائدة من الحارس النيجيري بعد ركنية من تنفيذ بلايلي.

والمهم أن المنتخب الوطني خرج منتصرا من مقابلتيه الوديتين التحضيريتين لقادم الاستحقاقات. ورمّم معنويات لاعبيه، وأبقى على روح المجموعة داخل التشكيلة، وأدخل بعض العناصر الجديدة في أجواء المنتخب الوطني، قبل مشاركتهم في مبارياته، الرسمية منها والودية.