الجزائر الجديدة تسعى لتحقيق الانفتاح على العالم.. الوزير الاول:
نهوض السياحة مرهون بخدمات نوعية وأسعار مدروسة

- 387

❊الخطوط الجوية مطالبة بتوفير خدمات نوعية بأسعارتنافسية
❊ضرورة توجيه الاستثمار السياحي نحو الثراث التاريخي للجزائر
❊مرافقة المؤسسات الناشئة للاستفادة من خبرة الشركاء الأجانب
أكد الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، أن الجزائر الجديدة تسعى لتحقيق انفتاح على العالم وتوطيد العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة بينها الدول الإفريقية، داعيا بالمناسبة شركة الخطوط الجوية الجزائرية إلى مواكبة هذه الهبة ومرافقة الجهود المبذولة لتطوير القطاع السياحي.
وخلال إشرافه على افتتاح الطبعة الـ21 للصالون الدولي للسياحة والأسفار بقصر المعارض بالصنوبر البحري، دعا الوزير الأول، الخطوط الجوية الجزائرية إلى مواكبة الجهود المبذولة لتطوير قطاع السياحة في الجزائر، عبر زيادة الخطوط والرحلات إلى مختلف دول العالم وتوفير خدمات نوعية وبأسعار تنافسية.
ودعا الوزير الأول، في ذات السياق إلى ضرورة زيادة عدد الخطوط والرحلات إلى مختلف دول العالم، مع الحرص على تقديم خدمات ذات جودة وبأسعار تنافسية تساهم في الترويج للجزائر كوجهة سياحية.
وخلال زيارته لجناح وزارة المجاهدين وذوي الحقوق أكد السيد بن عبد الرحمان، على أهمية الاستثمار في ما تملكه الجزائر من ثراء تاريخي خلال الترويج للسياحة، وذلك من خلال إبراز أهم المراحل التي مرت بها الجزائر، خصوصا تاريخ ما قبل الاستعمار الفرنسي وأثناء الثورة التحريرية وحتى ما بعد الاستقلال. وذكر في هذا الصدد، بالتزامات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، لإحياء الذاكرة الوطنية وإنشائه لقناة الذاكرة بهدف الحفاظ على هذا الكنز وتوريثه للأجيال القادمة.
كما شدّد الوزير الأول، على أن النهوض بالسياحة في الجزائر مرهون بتوفير خدمات ذات نوعية وأسعار مدروسة، داعيا الوكالات السياحية إلى المساهمة بجدية في الترويج للجزائر كوجهة سياحية، حيث اعتبر في هذا السياق بأن المعركة الحالية والمستقبلية لقطاع السياحة هي جودة الخدمات والاستمرارية في تقديمها.
وأكد بن عبد الرحمان، أن توفير خدمات ذات نوعية يبدأ بالعامل البشري المؤهل، داعيا كافة الفاعلين في هذا القطاع الذي تعوّل عليه الجزائر للنهوض بالاقتصاد الوطني، إلى المساهمة بصورة جدية في الترويج للجزائر كوجهة سياحية، و تقديم عروض كبيرة تغطي الطلب وتساهم في خفض الأسعار، “كون السائح يحتاج إلى أسعار مدروسة تمكنه من التعرّف على المناطق السياحية المختلفة والمتنوعة للجزائر”.
كما أكد الوزير الأول، الذي كان مرفوقا بأعضاء من الحكومة إلى جانب وزراء السياحة لكل من المملكة العربية السعودية، تونس وموريتانيا، على أهمية الإستثمار في السياحة الجنوبية وسياحة الهضاب، عبر توفير الفنادق وتكوين العنصر البشري، مع الاعتماد على الإشهار من خلال القنوات التلفزيونية والبوابات الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها لجذب السياح الجزائريين والأجانب.
وخلال زيارته لأجنحة عارضين أجانب من عدة دول أكد الوزير الأول، على اهتمام الجزائر بتبادل الخبرات في مجال السياحة والترويج المتبادل، كما أعرب عن استعداد الدولة لمرافقة المؤسسات الناشئة الفاعلة في القطاع من خلال توفير كل الوسائل اللازمة لذلك.
للإشارة تعد الطبعة الـ21 للصالون الدولي للسياحة والأسفار التي تمتد فعالياتها إلى 2 أكتوبر الجاري، الأولى منذ بداية جائحة “كوفيد-19”. وتعرف التظاهرة مشاركة أزيد من 200 متعامل من وكالات سياحية وأسفار وأصحاب فنادق إلى جانب متعاملين من بلدان أجنبية، كما تم اختيار المملكة العربية السعودية كضيف شرف هذه الطبعة.
ويمثل الصالون فضاء للترويج والتعريف بالعروض السياحية المتنوعة، وتمكين المتعاملين والجمهور العريض من الإطلاع على التنوع السياحي الذي تزخر به الجزائر.