"ليلى بورصالي تفتتح "موسم النوبة
قطوف أندلسية وكنوز من المديح النبوي الشريف
- 845
تفتتح الفنانة ليلى بورصالي في الثامن أكتوبر الحالي، موسم النوبة بالقاعة الكبرى لأوبرا الجزائر "بوعلام بسايح"، حيث ستقترح على جمهورها الوفي باقة من روائع التراث الأندلسي مع وقفة احتفالية بمناسبة المولد النبوي الشريف، وسيكون للشعر الصوفي والمديح نصيب معتبر من الأداء. تؤدي الفنانة برنامجها الفني في ديكور خاص يتماشى وهذا التراث العريق، وهو من اقتراح فنان السنوغرافيا خير الدين حاج. ويحتوي برنامج النوبة رمل العشية بـ "يا روح النفوس". ومن ضمن ما فيه:
"اه يا روح النفوس .... ااه اااه قلبي يحبك
لو تزور ذالناس ... في الانشراح
سيد الملاح يداوي الجراح
حياتي بكم كاسي .... حلالي نريد الوصال
نار الغرام يا عيني ... اااه من نار الغرام".
يلي البرنامج فقرة أخرى مطولة في المديح الديني؛ احتفالا بالمولد النبوي الشريف، في جو روحاني، يسمح للجمهور بالتعرف على كبار شعراء الصوفية كجلال الدين الرومي، وشمس الدين التبريزي، وابن عربي، وسيدي بومدين، لتنشد حب الخالق ومناجاته، وحب رسوله الكريم محمد سيد الخلق وخير الأنام. وبصوتها الحنون وأناقتها الأصيلة بلباسها التقليدي، تقترح العديد من المدائح الدينية، على غرار "يا طالبا رحمة الله"، و«نار الهوى قدات في قلبي" للشيخ بن مسايب، إضافة إلى قطع أخرى من التراث، يكون منها "حب النبي"، و"يا قلبي ثق بالله"، و"يا حبيبي يا رسول الله". وكعادتها، تحرص الفنانة في كل بداية موسم، على أن تلتقي جمهورها الذواق للفن الأندلسي، حيث تهب صوتها الرخيم لأداء نصوص جميلة؛ سواء من التراث، أو لشعراء من الجيل الجديد.
وتُعد الفنانة بورصالي واحدة من الأصوات النسائية التي لها باع طويل في مجال الطرب الأندلسي الأصيل. كما إنها واحدة من الوجوه الفنية التي تسعى بقوة، إلى تطوير الأغنية الأندلسية مع الحفاظ على جوهرها الثمين، حيث بدأت الموسيقى سنة 1989 في جمعية "أحباب الشيخ العربي بن صاري" بتلمسان، ثم انتقلت إلى فرنسا، وهناك أسست جمعية فنية مع موسيقيين آخرين سميت جمعية "أنغام الأندلس". وبقيت في باريس مدة 16 سنة إلى غاية 2009، حيث عادت إلى الجزائر، وانضمت لجمعية الفنون الجميلة بالعاصمة. وعُرفت الفنانة بالإحساس الشجي والعذب. وصدر لها العديد من الألبومات، أولها "فراق الحباب" عام 2010، ثم "رصد الذيل" 2012، و"نوبة الغريب"، و"حسن السلام". للإشارة، تباع تذاكر الحفل منذ الأحد الفارط، بشباك الأوبرا. ويقدر ثمنها بـ 1500دينار.