قال إن مشاريعها تشهد إهمالا وتسيبا .. الوالي صيودة:

700 مليار مجمدة في حسابات بلديات قسنطينة

700 مليار مجمدة في حسابات بلديات قسنطينة
  • 551
زبير. ز زبير. ز

النظافة والإنارة العمومية ملف مستعجل قبل موعد "الشان"  

❊ "جيوش" من العمال ومؤسسات ليس لها وجود في الميدان

إجراءات عقابية في حق مديري المؤسسات سيتم الكشف عنها

شدد والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، على ضرورة التكفل الأمثل بملف النظافة والإنارة العمومية قبل موعد "الشان". كاشفا عن وجود 700 مليار سنتيم في حسابات البلديات، لم تستغل في مختلف المشاريع التنموية. ألح والي قسنطينة، خلال خلف تنصيب الأمين العام الجديد للوبلاية، معمر محرز، على رؤساء البلديات وكذا المديرين التنفيذين، مطالبا منهم التجند التام، خلال هذه الأشهر، استعدادا لموعد احتضان قسنطينة لجزء من فعاليات كأس أمم إفريقيا للمنتخبات المحلية، خلال شهر جانفي المقبل، قائلا في هذا الصدد: هناك موعد هام، وعلى الكل أن يتجند، ومن يريد العمل مرحبا به، ومن لا يريد العمل يمكن أن ينسحب".

كما أكد الوالي، على ضرورة توفير الظروف الملائمة، بما فيها الإمكانيات المالية والبشرية، متسائلا في نفس الوقت، عن خلفية وجود قرابة 700 مليار سنتيم في خزينة البلديات مجمدة، دون استغلالها في مشاريع تنموية، على غرار بلدية قسنطينة التي تحوز على مشاريع مسجلة في ميزانياتها، تقدر بـ382 مليار سنيتم، ثم بلدية الخروب التي تحوز على أكثر من 200 مليار سنتيم، وبلدية أولاد رحمون التي تحوز على أكثر من 190 مليار سنتيم.

ووصف المتحدث الإدارة داخل البلديات بـ"المريضة"، مؤكدا الشروع قريبا في إجراء متابعة دقيقة لهذه الوضعية، من خلال تطهير مدونة الميزانيات، منتقدا، في نفس الوقت، هذه البلديات التي تأخذ أيضا من ميزانية برامج التنمية البلدية وصندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، وحتى من ميزانية الولاية، في ظل وضعية كارثية من حيث النظافة، والطرقات والإنارة العمومية، وحتى المدارس والمطاعم المدرسية. مشيرا إلى أنه كمسؤول، لا يقبل تقديم الوجبات الباردة، معتبرا أن مطالب المواطن بسيطة ولا يجب إهمالها، خاصة في ظل وجود ما أسماء جيوش من العمال في البلديات، ولكن الفعالية غائبة"، مضيفا أن "المؤسسات البلدية لا تقوم بدورها، ويجب جمع هذه المؤسسات في مؤسسة واحدة أو اثنين".

طالب المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، رؤساء المجالس البلدية بالتحرك وتحملهم المسؤولية كاملة، مؤكدا توفير الحماية لهم من أي تجاوز أو غير ذلك، منتقدان في نفس السياق، تصرفات بعض المنتخبين، حيث قال بأن البلدية ليست سجلا تجاريا"، وأشار في نفس السياق، إلى "قيام عضو منتخب من بلدية قسنطينة بابتزاز الناس"، مؤكدا أنه يجب على "المير" التحرك لوقف مثل هذه التصرفات، معبرا عن أسفه لما وقع في بلدية الخروب، وعرقلة الإطعام المدرسي بسبب عدم حصول أحد معارف نائبة رئيس المجلس الشعبي البلدي على الصفقة.

قال صيودة في كلمته، بالمناسبة، إنه جاء إلى قسنطينة للعمل، وإنه سيتخذ إجراءات عقابية في حق مديري المؤسسات البلدية والولائية، بسبب التسيب واللامبالاة التي سيتم الكشف عنها لاحقا، مشيرا إلى أنه في حالة عدم تحرك هذه المؤسسات، سيتم غلقها وإرجاع المهمة للبلديات، وقال أيضا: "لا أريد رؤية كيس أسود في الطريق"، مطالبا بتجديد الإنارة العمومية بالمصابيح العصرية من نوع "اللاد"، بعيدا عن المصابيح القديمة،

بخصوص المديريات التنفيذية، طالب الوالي، بإجراء حركة على مستوى المديريات الفرعية للأشغال العمومية، مؤكدا أنه في حالة عدم تحرك المدير الولائي، سيقوم شخصيا بالحركة، كما طالب بتصليح العتاد الموجود على مستوى الحظائر، سواء التابع للمديريات أو البلديات، في ظل عدم المقدرة على استيراد عتاد جديد وتوفر قطع الغيار في السوق، ووجود عدد معتبر من عمال الصيانة، ليكشف عن عمليات مراقبة سيقوم بها المفتش العام للولاية من أجل مراقبة العمليات.

وحسب والي قسنطينة، فإن هناك لامبالاة كبيرة في متابعة المشاريع، من قبل المسؤولين الذين يأخذون أجرتهم من أموال الشعب، وعليهم العمل بجد، لأنهم لا يقدمون "مزية" للمواطن، عند القيام بعملهم على أحسن وجه، ضاربا مثلا عن مشروع الطريق الاجتنابي للطريق السيار شرق- غرب، نحو بلدية زيغود يوسف، الذي فاقت مدة إنجازه 55 شهرا ولم تنته به الأشغال، رغم أن مدة الإنجاز المحددة لا تتجاوز 18 شهرا.