حافظت على طابعها الثوري في يومها الوطني
الدبلوماسية الجزائرية.. حيوية وفعالية بقيادة الرئيس تبون
- 538
نوّه وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة، أمس، بإنجازات الدبلوماسية الجزائرية تحت قيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ومساهمتها بكل عزم في مسيرة بناء الجزائر الجديدة. قال لعمامرة في كلمة بمناسبة إحياء يوم الدبلوماسية الجزائرية: "لنا أن نحتفي بهذا اليوم التاريخي الذي كرس عودة الجزائر إلى الحياة الدولية بعد ليل استعماري طويل ولنا أن نفخر بإنجازات الدبلوماسية الجزائرية خاصة وأنها تتجدد اليوم بكل حيوية وفعالية تحت قيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وتقدم مساهمتها بكل عزم في مسيرة بناء الجزائر الجديدة، مستنيرة في ذلك بمبادئ ميثاقها التأسيسي وشهادة ميلادها، بيان الفاتح نوفمبر 1954".
ونقل الوزير لمنتسبي وزارة الشؤون الخارجية، "تبريكات رئيس الجمهورية وتشجيعه لهم للبقاء على العهد وتقديم المزيد في العمل الدبلوماسي، باعتباره أحد الخنادق الأمامية للدفاع عن مبادئ ومصالح الجزائر". وأشار إلى أن هذا اليوم، يشكل "مناسبة هامة للاحتفاء بدبلوماسية بلادنا التي حافظت على طابعها الثوري حتى بعد انضمام الجزائر لمنظمة الأمم المتحدة بتاريخ 8 أکكتوبر 1962"، مضيفا أن هذا الطابع تشكلت "ملامحه إبان الثورة التحريرية في خضم الملاحم التي صنعها كفاح الشعب الجزائري على المستويين السياسي والعسكري وتواصل بعد الاستقلال ليكرس امتداد الشخصية الدولية للجزائر وتميزها بين الأمم بمبادئها الراسخة التي أهلتها لقيادة المد التحرري من الهيمنة الاستعمارية والتموقع في طليعة الدول النامية المطالبة بنظام دولي جديد".
وتطرق الوزير إلى ما يعرفه العالم اليوم من "توترات متصاعدة وتقلبات متسارعة وما تحمله حالة الاستقطاب المتزايدة من بوادر إعادة تشكيل موازين القوى"، معتبرا هذه المستجدات "تؤكد من جديد على وجاهة المواقف الجزائرية المتمسكة بمبادئ عدم الانحياز والمناضلة باستمرار من أجل قيام نظام دولي يسوده العدل والمساواة ويضع حدا للإجحاف التاريخي بحق الدول النامية". وأوضح أن الدبلوماسية الجزائرية "تؤمن بقوة الحق والثبات على المبادئ للقضايا العادلة، على غرار القضية الفلسطينية وقضية شعب الصحراء الغربية، لأن ما عاشته الجزائر يؤكد أن الاستعمار مهما طال فمآله الحتمي الزوال". وشدّد على أن الجزائر "تواصل مساعيها کطرف فاعل في جميع مجالات انتمائها العربية والإفريقية والإسلامية والمتوسطية من أجل مد وتعزيز جسور التعاون والتضامن والمساهمة في حل النزاعات والأزمات عبرالطرق السلمية.
ولفت إلى أن الدبلوماسية الجزائرية، تعمل ،على "تكثيف نشاطها الاقتصادي من خلال استراتيجية شاملة لتوجيه التعاون الدولي وفق منطق توازن المصالح، تجسيدا لأهداف البرنامج التنموي الطموح الذي تهدف الجزائر من خلاله إلى ضمان مكانة تليق بها ضمن ركب الدول الصاعدة"، مشيرا إلى أن ذلك ما أكده رئيس الجمهورية في أكثر من مناسبة، وخصوصا عند ذكره قدرة الجزائر على تقديم قيمة مضافة إلى مجموعة "بريكس". وتابع أن جهود الدبلوماسية الجزائرية " تتواصل لتجسيد توجهها الاستراتيجي بالالتزام بخدمة ومرافقة جاليتنا الوطنية في الخارج ليس عبر خدماتها القنصلية فحسب، بل من خلال مقاربة تفاعلية تتركز على حماية أبناء الجالية والدفاع عن مصالحهم .
وشارك في الاحتفالية، رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالعلاقات الخارجية، عبد الحفيظ علاهم، إلى جانب مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني والذاكرة الوطنية، عبد المجيد شيخي وعدد من الوزراء والمسؤولين السامين في الدولة وأعضاء من السلك الدبلوماسي. وعرفت التظاهرة تكريم عائلة المجاهد والدبلوماسي مصطفى فروخي إلى جانب إطلاق الموقع الإلكتروني للوزارة في شكله الجديد.