مفوضة الطاقة تصل العاصمة اليوم لحضور الحوار الرابع
أوروبا تبحث عن الدفء في الجزائر
![أوروبا تبحث عن الدفء في الجزائر](/dz/media/k2/items/cache/b07be3c0b17fdf845237ffb1fc54afb1_XL.jpg)
- 434
![حنان حيمر](/dz/components/com_k2/images/placeholder/user.png)
تحل المفوضة الأوروبية للطاقة، كادري سيمسون، اليوم، بالجزائر العاصمة، للمشاركة في حدثين هامين يتعلقان بـ"حوار الطاقة رفيع المستوى" و"منتدى الأعمال الجزائري الأوروبي حول الطاقة". ترأس المفوضة الأوروبية رفقة وزير الطاقة، محمد عرقاب اليوم، الاجتماع السنوي الرابع رفيع المستوى لحوار الطاقة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، الذي سيحدد المبادئ التوجيهية لتطوير وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في قطاع الطاقة، والتي تدعمت في عام 2013 بتوقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين.
منذ عام 2015 تم تكريس هذا الحوار السياسي رفيع المستوى بهدف تعزيز أمن الطاقة، وتعزيز الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وكذلك تشجيع الاستثمار في قطاع الطاقة بالجزائر. وفي سبيل ترجمة هذا الحوار على أرض الواقع ودعم جهود الجزائر في مجال الطاقة المتجددة والكفاءة الطاقوية، أطلق الجانبان برنامجا مشتركا تحت عنوان ‘’طاقة نظيفة”. ويعد الانتقال الطاقوي من بين الأولويات ضمن التعاون والمساعدات المالية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي للجزائر خلال السنوات القادمة، بهدف ترقية الاستثمارات والشراكة في المجال الصناعي بين الشركات الجزائرية والأوروبية. كما أسفر الحوار الاستراتيجي بينهما عن تنظيم أول منتدى أعمال جزائري- أوروبي حول الطاقة بالجزائر العاصمة في ماي 2016.
كما ستعقد الطبعة الثانية من هذا المنتدى يومي 11 و12 أكتوبر في الجزائر العاصمة، بحضور الفاعلين الرئيسيين في قطاع الطاقة (صناع القرار السياسي، كبار الشركات الجزائرية والأوروبية والجمعيات الصناعية وأرباب العمل والمؤسسات المالية الجزائرية والأوروبية). ويشكل هذا المنتدى فرصة للجزائر، لعرض إمكاناتها وفرص الاستثمار أمام الشركات الأوروبية، والشراكة مع الشركات الوطنية (العامة والخاصة) وكذلك السياسات الوطنية في قطاع الطاقة. كما سيكون فرصة للشركات الأوروبية للتعرف على سياسات الجزائر والالتقاء بالشركاء المحليين من خلال جلسات عمل مخصصة بين الشركات. كما سيتم خلاله طرح العديد من المواضيع الطاقوية، لاسيما فرص الاستثمار والشراكة في قطاع الطاقة في الجزائر، وأهمية الغاز الطبيعي في أمن الطاقة ومسألة الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة.
وتربط الجزائر والاتحاد الأوروبي مصالح استراتيجية مشتركة في مجال الطاقة، فالجزائر لا تزال واحدة من أكبر وأهم موردي الغاز الطبيعي وأكثرهم موثوقية بالنسبة للاتحاد الأوروبي، الزبون الرئيسي للجزائر، إذ تربطه معها أهداف مشتركة فيما يتعلق بأمن الطاقة والانتقال الطاقوي بالإضافة الى التنمية الاقتصادية وحماية البيئة. وهي المكانة التي تعطي لهذين الحدثين أهمية خاصة، في ظل أزمة طاقة حادة تعيشها أوروبا، بسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا. حيث تجتاز القارة العجوز أسوأ وضع طاقوي، بعد القطيعة التي حدثت مع روسيا الممون الرئيسي لها بالغاز، وهو ما يقلق الأوروبيين المتخوفين من عواقب هذا الوضع، لاسيما مع حلول فصل الشتاء.