خلال ندوة الإعلام ومسعى لم الشمل العربي.. بوسليماني:

الإعلام العربي بحاجة إلى الدعم لإيصال رسائله

الإعلام العربي بحاجة إلى الدعم لإيصال رسائله
وزير الاتصال، محمد بوسليماني
  • 490
ي. س ي. س

دعا وزير الاتصال، محمد بوسليماني، أمس، إلى ضرورة رفع جهود وإمكانيات المنظومة الإعلامية العربية لتمكينها من إيصال رسالتها إقليميا ودوليا، مؤكدا، أهمية الجهود التي تبذلها الجزائر لاستكمال التحضيرات اللازمة لعقد قمة عربية ناجحة، تسهم في توحيد كلمة الدول العربية وتعزيز صوتها على الساحة الدولية وتساهم في معالجة التحديات العالمية الراهنة.

دعا بوسليماني في كلمة له خلال ندوة تحت عنوان "دور الإعلام العربي في ترقية مسعى لم الشمل العربي وتعزيزه"، نظمتها الإذاعة الجزائرية بالتعاون مع المدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الإعلام إلى العمل على تقريب وجهات النظر وتعزيز التعاون على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف "من أجل بلوغ غايتنا المثلى في لم الشمل العربي الذي دعا إليه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، منذ إعلانه عن استضافة الجزائر للقمة العربية". من جهتهم، أجمع خبراء واعلاميون عرب في مداخلاتهم على أهمية الإعلام العربي والدور الذي يمكن أن يلعبه في إيصال صوت الأمة العربية، معربين عن أملهم في أن يساير الإعلام التغيرات الحاصلة في المنطقة والعالم وأن يكون اعلاما فعالا خلال القمة العربية التي تحتضنها الجزائر الشهر المقبل.

وتأسف الإعلامي اللبناني سامي كليب لاعتماد الإعلام العربي ولسنوات طويلة على وكالات الانباء الأجنبية كمصدر للمعلومة، حيث أن أكثر من 80 في المئة من الاخبار تأتي من وكالات أجنبية، مشيرا الى أن شبكات التواصل الاجتماعي لها تأثير سلبي على المجتمعات العربية و قضاياها الجوهرية. أما مدير المدرسة العليا للإعلام والصحافة، عبد السلام بن زاوي، فركز على الأهمية الجيوسياسية لوسائل الاعلام، مشيرا إلى أن 4 معايير أساسية يبنى عليها أي إعلام كان بدءا من الوسائل التكنولوجية التي لا يمتلكها العرب وطريق المعلومات أي الكوابل التي تسير عبرها والتي ينطلق أغلبها من بريطانيا ليصل الى فرجينيا الأمريكية، إضافة الى البرامج والمحتوى وصولا الى الأجندات التي يخدمها الإعلام. من جانبه، ذكر الإعلامي الفلسطيني هشام بزار أن القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر "ليست ككل القمم فهي مهمة جدا، كونها قمة القمم والبداية الجديدة للعالم العربي".

وأبرزت رئيسة معهد المرأة العربية للسلام والتنمية بالكويت كوثر الجوعان، "عدم وجود إعلام عربي"، حيث أوضحت أن هناك إعلاما خاصا بكل دولة عربية وتسابق على انشاء فضائيات عديدة "تخدم جهات معينة، تؤجج الفتن". وأشادت كوثر الجوعان بالجهود المبذولة من قبل الجزائر لاحتضان القمة العربية، مؤكدة أن "أنظار العالم متجهة نحوها وهي التي ستلم شمل العرب وتحقق التقارب بدعوة من الرئيس تبون". وأشارت المتحدثة الى أن الجزائر والكويت تجمعهما العديد من المبادئ و أنهما على مسافة واحدة مشتركة فيما يتعلق بتغليب لغة الحوار والتأكيد على السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. في هذا السياق، أثنى الميرغني على الفرصة التي أتاحها تنظيم القمة في الجزائر، إذ و"لأول مرة ستنقل أجندة المجتمع المدني والنخب العربية الى داخل طاولة الحوار والمباحثات بين قادة الدول العرب، خاصة تلك التي تخص المواطن العربي بصفة مباشرة".