مؤسسات مناولة إيطالية وجزائرية ومصنع وهران للإنتاج

رسميا.. سيارات "فيات" في الجزائر نهاية 2023

رسميا.. سيارات "فيات" في الجزائر نهاية 2023
  • القراءات: 540
ز. س ز. س

أكد وزير الصناعة أحمد زغدار، أن أولى سيارات "فيات" المصنّعة في الجزائر ستكون متوفرة نهاية سنة 2023، بعد الاتفاق مع الشريك الايطالي على إنجاز مصنع بوهران لإنتاج مختلف موديلات العلامة.

وقال الوزير زغدار، على هامش توقيع الاتفاقية ـ الإطار مع الشركة الإيطالية أول أمس، بالعاصمة،  لإقامة مصنع لإنتاج سيارات سياحية ونفعية بولاية وهران، إنه بإمكان الجزائريين الحصول على عدة أنواع من سيارات علامة "فيات" مصنّعة في الجزائر قبل نهاية العام القادم.

وأرجع اختيار الشركة الإيطالية إلى التزام هذه العلامة بتحقيق انتقال تكنولوجي فعلي، ونسبة إدماج تتوافق مع تطلعات الوزارة لإقامة صناعة سيارات في مستوى الأهداف المسطرة، موضحا أن الجانبين سيعملان على تحقيق نسبة الإدماج المتضمنة في الاتفاق خلال 5 سنوات.

وكشف الوزير، عن مفاوضات أخرى ستتم مع شركات في مجال المناولة، مع إعطاء الإمكانية لمؤسسات المناولة الإيطالية للتواجد في الجزائر، من أجل المساهمة في زيادة نسبة الإدماج في السيارات المصنّعة محليا.

وأوضح زغدار، أن المشروع يعد تجسيدا للعلاقات المتميزة بين الجزائر وإيطاليا، مشيرا إلى أن  الاتفاق جاء بعد مشاورات حثيثة تمت في الأيام القليلة الماضية بين الطرفين.

واعتبر أن الجانب الاستراتيجي لتفعيل مشروع صناعة السيارات في الجزائر الخاص بمجمع "فيات"، والذي يوليه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أهمية خاصة بالنظر للإرادة المشتركة مع نظيره وصديقه السيد سيرجيو ماتاريلا، رئيس الجمهورية الإيطالية، يندرج في إطار رفع وتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي بين البلدين، المعبّر عنه بالإجماع خلال زيارة الدولة التي أجراها رئيس الجمهورية إلى إيطاليا مؤخرا.

وذكر الوزير، بأن شروط ممارسة هذا النشاط قائمة أساسا على خلق الثروة من خلال إدماج منتوجات محلية الصنع في السيارات المصنعة، لتبلغ في المدى القصير نسبا تتوافق مع ما ستستثمره الدولة لتوفير المناخ المناسب للمصنع، مؤكدا أنه لن يتم اعتماد مشاريع صناعية في هذه الشعبة مادامت لا تستجيب إلى هذا الشرط الرئيسي، الذي وجدت الجزائر "استجابة قوية" له عند الشريك الإيطالي لتحقيقه.

ووعد زغدار، بأن يتبع إطلاق هذا المشروع إطلاق مشاريع أخرى "في المستقبل القريب" تستجيب إلى نفس مقاييس الإدماج والقيمة المضافة، مشددا على أنه لن يتم قبول أي استثمار في صناعة السيارات يكون مبنيا على عملية تركيب بسيطة.

وذكر بأن الجزائر تمتلك كل المؤهلات التي تجعلها قطبا صناعيا في هذا المجال، من سوق وموقع جغرافي ويد عاملة مؤهلة وطاقة بأسعار تنافسية، مؤكدا انخراط الوزارة في مرافقة كل ما هو خلّاق للثروة، وتقديم كل المساندة والدعم لكل مستثمر نزيه في مشاريعه الصناعية.

وصرح الرئيس المدير العام لمجموعة "ستيلانتيس" التي تضم محفظتها العلامة التجارية الإيطالية "فيات" كارلوس تافاريس، الذي حضر مراسيم التوقيع على الاتفاقية إن مجموعة "فيات" الإيطالية تعتزم تقديم أفضل ما لديها للمستهلكين الجزائريين.

وفي مداخلة له على هامش التوقيع على الاتفاقية أكد تافاريس، أنه لن تختلف سيارات "فيات"  المصنّعة في المنطقة الصناعية طفراوي بوهران، عن تلك المصنّعة في أماكن أخرى من العالم، مؤكدا أن المستهلك الجزائري سيكون له نفس طراز السيارات ونفس التكنولوجيات، مشيرا الى أن المهمة واضحة جدا مع علامة "فيات"، حيث ستقدم للمجتمع الجزائري أفضل ما لديها حتى توفر للجزائريين تنقلا آمنا ونظيفا وبأسعار معقولة.

وأوضح تافاريس، أن شركة "فيات" ستقدم للجزائر النماذج والمنصات والتكنولوجيات، مضيفا أن المجموعة أدركت تماما مصلحة الجزائر المتمثلة في التوجه بأسرع ما يمكن نحو الاندماج المحلي على أعلى مستوى ممكن وهي المصلحة التي يتقاسمها ـ حسب قوله ـ.

وأضاف المتحدث أن هذا الاندماج سيتطور تماشيا مع تطور السوق وتطور حصة الماركة في السوق أيضا، معتبرا أن السوق الجزائرية تتمتع بإمكانيات هائلة.

وتم التوقيع على الاتفاقية الإطار من طرف مدير التعاون الدولي بوزارة الصناعة زين الدين بوسوسة، ومدير منطقة إفريقيا والشرق الأوسط بمجموعة "ستيلانتيس" سمير شرفان، بحضور وزير الصناعة أحمد زغدار، وكارلوس تافاريس الرئيس المدير العام لمجموعة "ستيلانتيس" رابع أكبر مجموعة لصناعة السيارات في العالم وكذا سفير الجزائر بإيطاليا وسفير إيطاليا بالجزائر.