الفصائل الفلسطينية تشكر للجزائر جهودها ..وتؤكد:
ملتزمون بإعلان الجزائر.. ولمّ الشمل لن يبقى حبرا على ورق

- 496

❊ فــرح في فلسطــين وليلــة ســـوداء وســـط الاحتــــلال الصهــــيوني
أثنى سياسيون وممثلو عدد من الفصائل الفلسطينية، أول أمس، على الجهود التي بذلتها الجزائر وعلى رأسها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، والتي كللت بتوقيع الفصائل الفلسطينية على “إعلان الجزائر” المنبثق عن “مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية”، الذي وصفوه بالحدث التاريخي لإعادة بناء البيت الفلسطيني.
حركة حماس: القدس محررة باتمام الوحدة الوطنية
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اسماعيل هنية، فصرح من جهته قائلا “نرى القدس محررة من خلال إتمام الوحدة الوطنية، ونشكر الجزائر على دعمها واهتمامها بالقضية الفلسطينية، والمساهمة في إتمام هذه الوحدة”، مسترسلا في السياق “اليوم هو فرح للفلسطينيين وحزن للاحتلال الصهيوني”.
وأكد هنية على أنه يمكن اختزال أهمية “إعلان الجزائر” في “ثلاثة أبعاد أساسية تتمثل في أن الوحدة الفلسطينية ضرورية اليوم لمواجهة التصعيد الذي تشهده الأراضي الفلسطينية، كما أن توقيعه من أرض الجزائر وما تمثله من طهارة سياسية وروح ثورية له دلالات خاصة. وأخيرا فإن البعد الدولي الذي يشهد متغيرات هائلة يتطلب منا أن نكون حذرين جدا لتداعيات هذه التطورات على القضية الفلسطينية”.
واختتم هنية تصريحه يقول، “التوصل إلى تفاهم اليوم يؤكد أننا قادرون ومصممون على إعلان الدولة الفلسطينية على كامل أراضيها وعودة اللاجئين وتحرير أسرانا”.
حركة فتح : اتفاق الجزائر سينفذ ولن يبقى حبرا على ورق
وبعد أن تعهد عزام الأحمد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” بأن فصيله سيعمل على “تنفيذ كل بنود الاتفاق الذي لن يبقى حبرا على ورق”، أكد جاهزية كل الأطراف الفلسطينية لتنفيذ كل بنود الاتفاق.
كما أعرب عزام الأحمد عن “تفاؤل الأطراف الفلسطينية بتولي الجزائر وقيادتها لفريق العمل الجزائري-العربي الذي سيتولى متابعة عملية تنفيذ بنود هذا الاتفاق”، مبرزا أنه “تم الاتفاق على كل القضايا التي كانت محل خلاف بين الأطراف الفلسطينية وتم تأجيل مسألة تشكيل الحكومة بعد تسوية مسألة تنظيم الانتخابات العامة ووحدة الفصائل تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية مع تحديد مهام الأمناء العامين للعمل على المصالحة لحل الخلافات”. وعن امكانية حدوث توافق عربي بشأن القضية الفلسطينية خلال قمة نوفمبر صرح الأحمد، أنه “ليست لديه شكوك في أن يتوصل القادة العرب تحت قيادة الجزائر إلى توحيد كلمتهم بشأن القضية الفلسطينية”.
جبهة النضال الشعبي: المصالحة تترجم رمزية الجزائر وثقلها النوعي والمعنوي
أما أحمد المجدلاني، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، فوصف الاتفاق الفلسطيني بالحدث “التاريخي بالمعنى الحقيقي للكلمة”، منوها في هذا الصدد، بجهود الجزائر والرئيس تبون لإدارته ورعايته للإعلان والتوقيع عليه على أرض الجزائر وبذات القاعة التي أعلن منها قيام دولة فلسطين سنة 1988.
ونقل المجدلاني تطلعات الشعب الفلسطيني لهذا الحدث على أرض الجزائر الذي مكن من وضع خارطة الطريق لإنهاء الانقسام، مضيفا أن “تكلل تسعة أشهر متواصلة من الاجتماعات بتوقيع الفصائل السياسية الفلسطينية لهذا الاتفاق يعود بالدرجة الأولى إلى ما تمثله الجزائر من رمزية وثقل نوعي ومعنوي كبير لدى كل الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني وما تتمتع به من مصداقية وشفافية ونزاهة في إدارة الحوار ووقوفها على مسافة واحدة من جميع الاطراف وانحيازها فقط لفلسطين وللقضية الفلسطينية والقدس”.
حزب الشعب: الجزائر أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة
وبدوره أكد بسام الصالحي، الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن اتفاق الفصائل الفلسطينية “مهم جدا خاصة بعد قرار الجزائر إنجاز ومتابعة الاتفاق بالتعاون مع الدول العربية”، مضيفا أن الوثيقة بحاجة إلى جهود عربية للتغلب على عقبات أخرى على الرغم من أن انهاء الانقسام هو واجب ومصلحة فلسطينية”.
وأعرب عن ثقته بأن ترؤس الجزائر القمة العربية والحنكة التي تتمتع بها دبلوماسيتها وكذلك بتضامن الشعوب العربية الكامل مع الشعب الفلسطيني، سيتم تذليل أي عقبات في القمة من أجل اعادة القضية الفلسطينية إلى مركز الاحداث ،خصوصا وأن هناك مخاطر لتصفيتها في ظل المتغيرات الدولية وعليه يجب أن يتوحد العرب ضد الآلة الصهيونية.
الجبهة الشعبية: الجزائر حققت المطلوب .. وعلينا التنفيذ
ويرى أنور رجاء عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن أهم النقاط التي تمخضت عن المؤتمر هي “معالجة الاسباب الجوهرية للانقسام ووضع الأصبع على الجرح وذلك بفضل توفر البيئة الضرورية وتحت مظلة نبض الشعب الجزائري ممثلا بحكومته ورئيسه ويبقى فقط التنفيذ الذي هو مسؤولية الاطراف الفلسطينية بالدرجة الأولى”
بوغالي: الحدث تاريخي يحسب الجزائر
وفي الداخل، أكد من جهته رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي في تصريح، أن هذا الحدث التاريخي يسجل في رصيد الجزائر، المعروفة بمواقفها الثابتة في الدبلوماسية وفي السياسة الخارجية، معربا عن أمله في أن تشكل المصالحة الفلسطينية “دفعة قوية” للقمة العربية التي ستحتضنها الجزائر يومي 1 و2 نوفمبر الداخل، “حيث ستمنحها الصدى الذي تحتاجه، كون القضية الفلسطينية هي القضية الاساسية والجوهرية عند كل الجزائريين.