الكاتب يوسف بعلوج لـ "المساء":

سعيد بتتويجي السادس في التأليف المسرحي

سعيد بتتويجي السادس في التأليف المسرحي
الكاتب الإعلامي يوسف بعلوج
  • 513
لطيفة داريب لطيفة داريب

كشف الكاتب الإعلامي يوسف بعلوج لـ "المساء"، عن تتويجه بجائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم، المنظمة بإمارة عجمان بالإمارات العربية المتحدة في دورتها 39، بعد أن حقق المركز الثاني في فرع الكتابة المسرحية عن نصه الموجه للكبار "التمثال". عقب فوزه بهذه الجائزة، قال بعلوج لـ "المساء"، إنه سعيد بتحقيق التتويج السادس له في مجال الكتابة المسرحية، مؤكدا أن جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم، هي أعرق جائزة في الإمارات العربية المتحدة، وقد تكون الأقدم بين الجوائز المستمرة في العالم العربي؛ فهي تنظَّم للعام 39 على التوالي بدون انقطاع. وأضاف أن تتويجه في مجال النص المسرحي، إضافةٌ إلى مساره الإبداعي، الذي لعبت الجوائز الأدبية ولاتزال دورا هاما فيه، إذ نال 14 جائزة في 10 سنوات، مشيرا إلى أن هذا رقم إن أراد له أن يختصر انطباعا عنه، فهو الجدية التامة التي يتعامل بها مع الكتابة عموما، والتأليف المسرحي على وجه الخصوص.

أما عن النص الذي فاز به، فيقع تحت عنوان "التمثال". قال عنه بعلوج إنه مثل بقية نصوصه، يبدأ فكرة، تتبلور إلى مسودة أولى، تمر على عدد كبير من المراجعات على فترات متباعدة، كافية للخوض في النص من جديد، بعين الغريب الناقدة، المتفحصة، الباحثة عن مكامن الضعف التي تستوجب الإصلاح. وتابع أنه أنهى النسخة الأولى من هذا العمل عام 2018 بعد سنوات من الصعوبات التقنية التي واجهها منذ بداية العمل عليه عام 2012. وكان سعيدا جدا وقتها، أنه ـ على الأقل ـ تمكن من تجاوز المصاعب التقنية التي استعصت عليه وقتا طويلا، معتبرا أن النسخة الأولى كانت عامرة بالثغرات الفنية التي تستدعي التنقيح، وهو ما استطاع العمل عليه العام الماضي، حينما وصل إلى نسخة أفضل بكثير من ناحية ضبط الأحداث، وتقسيم المشاهد، والكثير من التفاصيل الأخرى التي صنعت فارقا كبيرا بالنسبة له.

أما موضوع النص فيتطرق، حسب صاحبه، لشخصية "مدني ولد المحروم"، وهو مواطن بسيط لا ينتبه أحد إلى وجوده في مطحنة الدنيا، لكنه يتحول في وقت تجاذبات المصالح، إلى أولوية في حرب استمالة بين ثلاث شخصيات رئيسة، تمثل استغلال سلطات المال والسياسة والدين بشكل تعسفي. سنوات من التهميش، وتغييب العقل الممنهج، تسقط فجأة، ليجد نفسه في مواجهة صريحة مع مسلّمات لم يجرؤ يوما على مساءلتها. وقال: "لا أحاول أن أفلسف الأمور كثيرا وأسوق فكرة خاطئة عن رمزية النص. أظن أنني على العكس من سعي البعض للتورية والترميز، عوّلتُ على المكاشفة والعلاج بالصدمة، وهذا ما أتمنى أن يكون النص قد حققه". وبالمقابل، قال بعلوج لـ "المساء"، إن جائزة علاء الجابر للإبداع المسرحي في فرع نصوص الأطفال المنظمة في مصر، أعلنت، قبل أيام قليلة، عن ترشيح الكاتب للفوز بالجائزة، حيث تأهل نصه "تحدي الصداقة" لقائمة أفضل 10 نصوص في المسابقة. ومن المرتقب أن يعلَن عن النتائج النهائية للمسابقة، نهاية أكتوبر الحالي.